سياسة دولية

آمال أمريكية وأممية بنجاح "5+5" الليبية بملف المرتزقة

رأى السفير الأمريكي لدى ليبيا أن "الاجتماعات في جنيف هي فرصة أخرى لإيجاد أرضية مشتركة"- فيسبوك
رأى السفير الأمريكي لدى ليبيا أن "الاجتماعات في جنيف هي فرصة أخرى لإيجاد أرضية مشتركة"- فيسبوك

أعربت الولايات المتحدة، مساء الأربعاء، عن أملها في مواصلة اللجنة العسكرية المشتركة بليبيا "5+5"، لإحراز تقدم في المسائل الأمنية والعسكري، فيما شددت الأمم المتحدة على ضرورة التوصل إلى خطة شاملة لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.

 

والأربعاء، انطلقت في مدينة جنيف اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، لوضع خطة لانسحاب المرتزقة من البلاد، بحسب بعثة الأمم المتحدة، فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن أعضاء في اللجنة قولهم إن الاجتماعات ستنعقد على مدار ثلاثة أيام.


وقال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاد، في بيان نشرته السفارة الأمريكية: "بالنيابة عن واشنطن أود أن أعرب عن أملنا في أن تواصل اللجنة العسكرية المشتركة البناء على التقدم الذي أحرزته".

 

ورأى نورلاد أن "الاجتماعات في جنيف هي فرصة أخرى لإيجاد أرضية مشتركة بشأن القضايا العسكرية والأمنية والمالية التي لا تزال تقسم ‎ليبيا".

وبدوره، طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، أعضاء اللجنة العسكرية بضرورة وضع خطة شاملة لانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.  

 

وكان كوبيتش قد قال في كلمته الافتتاحية للاجتماعات، الأربعاء، إن مهمة أعضاء اللجنة المشتركة تتجاوز جوانبها العسكرية والأمنية، إذ إنها تؤثر على مجمل التطورات في البلاد، بحسبه؛ وعلى "استعادة البلاد سيادتها واستقرارها وأمنها ووحدتها".

 

 

 

اقرأ أيضا: هل يسمح قانون انتخابات ليبيا للعسكر بالترشح أو التصويت؟

 

واعترف كوبيتش بأن الملف شديد التعقيد، ويشكل مصدر قلق إقليمي ودولي، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة وشركائها الدوليين لدعم المسار، بما في ذلك من خلال إرسال المراقبين الأمميين المعنيين بوقف إطلاق النار والذين سيعملون تحت إشراف اللجنة الليبية وبناء على طلبها لمراقبة عملية الانسحاب والتحقق منها.

 

ولم ترشح على الفور تصريحات من المجتمعين وأقطاب الساحة الليبية بشأن مسار المفاوضات، لكن إشارات إيجابية رشحت مؤخرا بإعلان الحكومة في طرابلس عن خروج مجموعة من المرتزقة من البلاد، دون تفاصيل إضافية.

 

ومن أبرز المرتزقة الداعمين لمليشيا حفتر هم مرتزقة "فاغنر" الروسية. ورصد الجيش الليبي، مرارا، تحركات لهم بمدينتي سرت (شمال وسط) والجفرة (وسط)، بالإضافة إلى رصد وصول رحلات جوية تحمل مرتزقة من جنسيات مختلفة.


وتضم اللجنة العسكرية 5 أعضاء من الحكومة و5 من طرف مليشيا حفتر، وتعمل على تنفيذ وقف اتفاق لوقف إطلاق النار، موقع في جنيف، يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020.


ونص الاتفاق على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال 3 أشهر من ذلك التاريخ، لكن ذلك لم يتم وفق دلائل على الأرض، رغم مطالبات دولية بانسحابهم.


وبرعاية أممية، شهدت ليبيا قبل شهور انفراجا سياسيا، ففي 16 آذار/مارس الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل.


لكن منذ أسابيع اندلعت خلافات حول الصلاحيات وقوانين الانتخابات بين مجلس النواب من جهة والمجلس الأعلى للدولة (نيابي- استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جهة أخرى.

التعليقات (0)