اقتصاد دولي

أسعار النفط تهبط لأقل من 79 دولارا للبرميل .. والذهب يستقر

صعدت عقود خام برنت القياسي، تسليم يناير 1.01 دولارا أو بنسبة 1.26 بالمئة إلى 81.29 دولارا للبرميل- جيتي
صعدت عقود خام برنت القياسي، تسليم يناير 1.01 دولارا أو بنسبة 1.26 بالمئة إلى 81.29 دولارا للبرميل- جيتي

عاودت أسعار النفط الهبوط إلى ما دون 79 دولارا للبرميل، الجمعة، بفعل المخاوف من تزايد أعداد المصابين بفيروس كوفيد-19 في أوروبا واحتمالات انعكاس ذلك على إبطاء وتيرة الانتعاش الاقتصادي.

 

وتأتي هذه المخاوف في وقت يدرس فيه المستثمرون احتمالات تحرك اقتصادات العالم الكبرى للسحب من مخزوناتها الاستراتيجية من الخام لتهدئة أسعار الطاقة.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 2.44 دولار أو ثلاثة في المئة إلى 78.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 1110 بتوقيت غرينتش، في أدنى مستوى منذ أوائل تشرين الأول/أكتوبر بعد ارتفاعها في وقت سابق إلى 82.24 دولار لتواصل تقلبات شهدتها أمس الخميس.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر كانون الأول 2.30 دولار أو 2.9 بالمئة إلى 76.11 دولار للبرميل.

ويتجه الخامان إلى أسبوع رابع من التراجع.

وأصبحت النمسا أول دولة في أوروبا الغربية تعيد فرض إجراءات العزل العام بالكامل لمكافحة فيروس كورونا هذا الخريف في ظل موجة جديدة من الإصابات في جميع أنحاء المنطقة هددت بإبطاء الانتعاش الاقتصادي الذي شهدته الأشهر الماضية.

وصعد خام برنت نحو 60 بالمئة هذا العام مع تعافي الاقتصادات من الجائحة وفيما زادت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، الإنتاج تدريجيا.

وتبحث حكومات بعض أكبر الاقتصادات في العالم في السحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية بناء على طلب من الولايات المتحدة في خطوة منسقة لتهدئة الأسعار.


والخميس، هبطت أسعار برنت إلى ما أدنى مستوى في ستة أسابيع، دون 80 دولارا لمزيج برنت، بعدما قال البيت الأبيض إن الإدارة الأمريكية طلبت من كبرى الدول المستهلكة للخام، كالصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، استخدام المخزونات الاستراتيجية لكبح الأسعار.

وكانت آخر مرة قادت فيها الولايات المتحدة سحبا منسقا من مخزونات النفط الاستراتيجية في عام 2011، عندما تعطلت الإمدادات الليبية؛ بسبب اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الخميس، إن "فريق الرئيس بايدن للأمن القومي في نقاشات متواصلة مع الشركاء لتلبية الطلب على الوقود".

لكن خبراء قالوا أن تأثير السحب من المخزونات على الأسعار سيكون محدودا، من حيث المدى الزمني والحجم، هو ما يفسر عودة الأسعار للارتفاع، الجمعة.

وجاء الطلب الأمريكي من كبار المستهلكين، بعدما رفض تحالف "اوبك+"، الذي تقوده السعودية وروسيا، دعوة بايدن لزيادة ضخ الخام في الأسواق، التي تعاني شحا في الإمدادات في وقت يتعافى الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا.

ويعتمد تحالف "اوبك+" منذ مايو/ أيار 2020، قيودا غير مسبوقة على الإنتاج، جرى تخفيفها جزئيا، فيما اعتبره كبار المستهلكين غير كافٍ، محذرين من تأثير هذه القيود على النمو العالمي.

 

الذهب يستقر

 

وفي أسواق الذهب، استقرت أسعار المعدن الأصفر، الجمعة، عند مستوياتها السابقة، مع قلق المستثمرين من تزايد مخاطر التضخم من جهة، واحتمالات رفع أسعار الفائدة على نحو أسرع من جهة أخرى.

وظل سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1857.87 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0715 بتوقيت جرينتش، في حين زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 1859.80 دولارا.

وسجل الذهب هذا الأسبوع أعلى مستوياته منذ أكثر من خمسة أشهر بعدما أجج تزايد أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، الشهر الماضي، المخاوف من أن يظل التضخم مرتفعا بمعدل مقلق في 2022.

ويبحث صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إمكانية رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع مما كانوا يظنونها قبل بضعة أشهر.

وترفع أسعار الفائدة الأعلى تكلفة حيازة الذهب الذي لا يدر فائدة، ومن ثم تقلل من الإقبال على المعدن النفيس.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 24.83 دولارا للأوقية، لكنها في طريقها لتسجيل أول انخفاض أسبوعي منذ ثلاثة أسابيع.

وارتفع البلاتين 0.2 في المئة أيضا ليبلغ 1053.15 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 0.1 في المئة إلى 2135.16 دولارا للأوقية.

 

التعليقات (0)