أخبار ثقافية

يصدر قريبا.. كتاب "الفن الإسلامي وإشكالية كتابة التاريخ"

الفن الإسلامي  التاريخ  التدوين
الفن الإسلامي التاريخ التدوين

يصدر قريبا عن دار "خطوط وظلال" في عمّان، كتاب بعنوان: "قراءات في الفن الإسلامي"، من تأليف شاكر حسن آل سعيد.

وجاء في كلمة الغلاف: "يبدو أن إشكالية كتابة التاريخ، هي ضرب من التصور لشكل العلاقة بين الزمان والمكان: مكان المؤرخ وزمان الأحداث والمعطيات، وهذا ما يوضحه مثال يذكره الفيلسوف الفرنسي المعروف برغسون، في معرض حديثه عن معنى الفكر".

 

ويقول برغسون: "الذهن يرفض البقاء في مكانه، ويركز انتباهه على هذا الرفض من غير أن يحدد أبدا موقفه الحالي إلا بالنسبة للموقع الذي غادره. مثل مسافر في مؤخرة قطار، لا يرى أبدا سوى الأماكن التي تجاوزها".

وجاء في المقدمة أيضا: "ألسنا دائما في وضع هذا المسافر؟ أبهذا التساؤل يحاول ميرلوبونتي، الذي كان قد اقتبس رأي برغسون في كتابه "تقريظ الفلسفة"، أن يوضح لنا ثانية هذه المفارقة بين الزمان والمكان، كما يستمر: "أنكون مرة في "النقطة المكانية التي نشغلها جسديا، وأليس صحيحا أن انخراطنا في المكان" هو دائما "غير مباشر" يعكسه نحونا المظهر البصري للأشياء، الذي يعين "نقطة الوقوف" التي يجب أن تكون نقطة وقوفنا؟".

 

اقرأ أيضا: يصدر قريبا.. كتاب "الثقافة بالجمع" وتشكيلها للمجتمع

كذلك فإن هذه الإشكالية في الكتابة، أي كتابة التاريخ، تشبه إلى حد كبير جهدا لا يزال، بمعناه كـ"إمكان"، غير موجود على الرغم من وجوده الفعلي كـ"تدوين". أو على حد قول ميرلوبونتي ثانية؛ "إن كل فيلسوف، كل رسام، يعتبر ما يسميه الآخرون عمله أبسط رسم أولي العمل لا يزال مطلوبا القيام به" .

 

وختمت: "كذلك شأن العمل التأريخي، وذلك لأنه يبدو مشروعا مفتوحا، وفق محور تراجعي من أجل توثيق السيرورة التاريخية، من حيث رصدها وهي في سيرورتها، ولكن دونما جدوى. إنها مشروع لا ينتهي طالما ليس "للوثيقة" من حدود ثابتة يستطيع التدوين أن يحددها".

التعليقات (1)
نسيت إسمي
الجمعة، 03-12-2021 08:47 ص
1 ـ (الفن الإسلامي تاريخ ثقافي عريق وهوية راسخة) مرّ تاريخ الفنّ الإسلامي بكثير من المراحل التاريخيّة، منذ القرن السابع إلى القرن التاسع الميلادي، وقد تطور هذا الفنّ خاصة في فترة الحكم الأموي، وذلك بسبب إدخال مفاهيم جديدة، وقد كان واضحا في بناء مسجد قبّة الصخرة بمدينة القدس، والذي يُعدّ من أهمّ المباني في الفنّ الإسلامي. أما في العصر العباسي فقد تجلّى الفنّ الإسلامي في بناء العواصم، وذلك في بناء المدينة على شكل مدور، وبناء المسجد في وسطها، وصنع الأثاث من الجص الذي ساهم في نقش الزخارف وغيرها. وتمثَّل الفن الإسلامي من القرن التاسع إلى القرن الخامس عشر في المغرب وإسبانيا بالفنّ المعماري الخاص بهما بأشكال الأقواس النصف دائريّة والمستوحاة من النماذج القوطيّة والرومانيّة، وقد ظهر ذلك في بناء الجامع الكبير بمدينة قرطبة، ومسجد باب الردوم، ومدينة الزهراء، وقصر الحمراء، كما استعملوا العاج في صنع الصناديق، وعلب المجوهرات المنقوشة، كما صنعت التماثيل الثلاثيّة الأبعاد، وصنعت الأقمشة الحريريّة كما يُعتبر منبر مسجد الكتبية مثالا على ذلك، وامتلكت البلاد ثقافة واسعة، مثل الجامعات الكبرى التي قامت بتعليم الفلسفة والعلوم المتنوعة. ونجد فنّ العمارة الإسلاميّة بالمغرب واضحا في بناء المساجد، ولكن تم تدمير عدد كبير من الآثار والتحف الإسلامية بسبب ما مرّ به المغرب من حروب ودمار للفنّ الإسلامي؛ أما في سوريا ومصر فكانت الدولتان تحت حُكم السلالة الفاطميّة التي أعطت في هذا العصر أهميّة كبيرة لفنّ العمارة. أما عن الفنّ الإسلامي في آسيا الصغرى وإيران فكان أكثر حضورا، لأن كل دولة تُحاول أن تُثبت نفسها بفنها، فقد تم إنشاء مُدن كُبرى مثل غزنة، ونيسابور، والجامع الكبير في مدينة أصفهان، كما شهدت العمارة الجنائزيّة تطوّرا كبيرا، وصنع الكثير من القطع الفنيّة المزخرفة والمزينة. كما ظهر الفنّ الإسلامي خاصة في القبب الذهبيّة وقد تأثر بالصين، وقد كانت حرفة صناعة المصوغ المستوحاة من الحضارة الصينيّة متطوّرة كثيرا، وهناك أيضا الفنّ الإسلامي في الأناضول؛ وهو الذي كان ذا هندسة معماريّة مستوحاة من الأنماط الإيرانيّة، وكان نصيب الخشب أكثر في فنهم، ومثال على فنهم المعماري مسجد تبريز الأزرق والقباب، واستعمال الخزف. كما نجد أيضا من القرن الخامس عشر إلى القرن التاسع عشر فن الإمبراطورية العثمانية. وهناك أيضا المغول حيث كانت آثار الفن الإسلامي واضحة في تاج محل الذي يُعد أهم آثار هذا العصر، كما كان لفنّ صناعة المصوغ، والحجارة الكريمة دور بارز وكبير في هذا العصر، كما ظهر فن النحت على العاج. 2 ـ (مليكة ابابوس ء الثقافة عند ميشيل سير) انصرف الصيف وانتهت العطلة. وثيرة الأيام تتسارع ويتقلص معها في كثير من الأحيان وقت التفكير. التحدي البطولي الوحيد الذي يبقى لنا لنكون ابطالا في المعاش اليومي هو ان نجيب على السؤال : كيف نتطور، كيف نكبر ليس في المجال المالي والمادي ولكن في المجال المعرفي و الثقافي والانساني. الفيلسوف الفرنسي والاكاديمي صاحب العقل الموسوعي، ميشيل سير الذي توفي بداية شهر يونيو الماضي، يعطي جوابا بسيطا للسؤال الذي طرحته. يعطي ميشيل سير مثالين.الحالة الاولى : شخصان يملك الاول اورو واحد والثاني رغيف خبز. قواعد التبادل التجاري هنا بسيطة وسهلة اذ يستطيع صاحب الاورو ان يشتري بمبلغه هذا رغيف الخبز وبذلك يكون كل واحد منهما قد اعطى شيئا واخذ شيئا اخر في المقابل.الحالة الثانية، شخص يعرف نظرية بيتاغور وقصيدة للشاعر فيرلين و الثاني لايملك شيئا. ماذا سيقع؟ اذا علم الشخص الاول للثاني نظرية بيتاغور وقصيدة فيرلين فسيحتفظ الاول بما يملك ويحصل الثاني على شيء لم يكن يعرفه.في المثل الأول هناك توازن وهناك سلعة. اما في المثل الثاني فهناك تطور ونمو وهذه هي الثقافة.وهنا يتفق ميشيل سير مع الفيلسوف فيكو الذي يرى اننا لا نتعلم لنصير اغنياء او للحصول على المجد والشهرة ولكن لنصل الى ماسماه "ببطولة العقل" ويقصد فيكو ببطولة العقل المساهمة في سعادة الانسان. 3 ـ (شعر تركي) " أجمل البحار " هو ذلك الذي لم يذهب إليه بعد .. و أجمال الأطفال .. من لم يكبر بعد .. و أجمل أيامنا .. لم نعشها بعد .. و أجمل ما أود أن أقوله لك .. لم أقله بعد .