حقوق وحريات

انتقاد لمشاركة عرب بمسابقة "الجمال" لتلميع صورة الاحتلال

شاركت البحرين والمغرب في المسابقة ولم ترسل الإمارات ممثلة بحجة "ضيق الوقت" - جيتي
شاركت البحرين والمغرب في المسابقة ولم ترسل الإمارات ممثلة بحجة "ضيق الوقت" - جيتي

أثارت مسابقة ملكة جمال الكون التي فازت فيها الهندية هارناز ساندو، جدلا، بعد مشاركة عربية لقيت سخطا من النشطاء ومستخدمي مواقع التواصل، كونها عقدت هذه المرة في إسرائيل.


وعقدت المسابقة وسط ضغوط واجهتها الكثير من المشاركات لمقاطعة هذا الحدث العالمي دعما للقضية الفلسطينية.


واختيرت ساندو ملكة لجمال الكون في المسابقة التي جرت في إيلات فيما حلت ملكة جمال باراغوي ناديا فيرارا وصيفة أولى وملكة جمال جنوب أفريقيا وصيفة ثانية.


وكانت وزارة الرياضة والثقافة والفنون في جنوب أفريقيا حضت ملكة جمال البلاد على عدم الذهاب إلى إيلات، مشيرة إلى "الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل في حق الفلسطينيين". وجاء النداء انعكاسا لمناشدة جماعات فلسطينية للمتنافسات أن يتجنبن المشاركة في هذه المناسبة.

 

 

 


وكتبت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل: "نحض جميع المشاركات على الانسحاب لتجنب المشاركة في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وانتهاكه لحقوق الإنسان الفلسطيني".


وكانت بين المتنافسات الثمانين على التاج ملكة جمال المغرب كوثر بن حليمة ونظيرتها البحرينية منار نديم دياني، اللتان قامت دولتاهما بتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل العام الماضي.

 

 

 


ولم تشارك إندونيسيا ذات الغالبية المسلمة وماليزيا اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في المسابقة، لكنهما أعادتا ذلك إلى تعقيدات متعلقة بكوفيد-19 وليس سجل الاحتلال الإسرائيلي في مجال حقوق الإنسان.

 

 

 


أما الإمارات التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل العام الماضي والتي توجه إليها رئيس الوزراء نفتالي بينيت في زيارة تاريخية الأحد الماضي، فلم ترسل أي مرشحة للمشاركة وعزت ذلك إلى "ضيق الوقت" في اختيار ملكة جمال.


وصلت المشاركات في مسابقة ملكة جمال الكون إلى إسرائيل أواخر الشهر الماضي، ومنذ ذلك الحين قمن بجولات على الكثير من المواقع السياحية، وأحيانا كن عرضة لانتقادات.

 

 

 


وفي إحدى الجولات في مدينة رهط، ارتدت المرشحات للقب ملكة جمال الكون أزياء تقليدية فلسطينية وقمن بلف ورق العنب، في ما وصفته ملكة جمال الفيليبين بياتريس لويجي غوميز على تويتر بأنه "يوم في حياة البدو".


ولطالما اشتكى فلسطينيو الداخل المحتل، من التمييز في حقهم في مجالات مثل السكن والتعليم. وكتبت إيناس عبد الرازق من المعهد الفلسطيني للدبلوماسية العامة على تويتر: "استعمار، عنصرية، استباحة ثقافية، أبوية، تبييض، كل هذا في مكان واحد".

التعليقات (0)