حقوق وحريات

قرار أممي مؤيد للفلسطينيين.. وترحيب من السلطة وحماس

رحبت السلطة الفلسطينية بالتصويت الكاسح وأشادت بالدول التي صوتت لصالح القرار- جيتي
رحبت السلطة الفلسطينية بالتصويت الكاسح وأشادت بالدول التي صوتت لصالح القرار- جيتي

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الخميس، بالأغلبية على قرار يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.


وأيدت القرار 168 دولة، بينما عارضته 5 دول هي: إسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية، وجزر المارشال، وميكرونيزيا، وناورو، فيما امتنعت 10 دول عن التصويت.


بدوره، قال رياض المالكي وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني؛ إن "إجماع دول العالم على حق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني من خلال تصويتها، على القرار الخاص بذلك، يشكل فشلا لإسرائيل، وردا دوليا على ممارساتها وجرائمها كافة، وجرائم أدواتها من مستوطنين ومحاكم، وهو تأكيد بسيادة الشعب الفلسطيني، وصدق روايته".


ورحب المالكي في بيان الجمعة، بالتصويت الكاسح، وأشاد بالدول التي صوتت لصالح القرار باعتبار حق تقرير المصير هو أساس كل الحقوق، خاصة لشعبنا الذي يرزح تحت احتلال استعماري طويل الأمد، وفي ظل منظومة الأبارتهايد. وطالب العالم بوضع آليات عملية لتمكين شعبنا من حقوقه كافة.


ورفض مواقف الدول التي امتنعت عن التصويت على القرار التي صوتت ضد، وأكد أنه لا يمكن لهذه الدول الاستمرار في دعم الاحتلال وجرائمه، وأن امتناعها أو تصويتها بضد يزيد من غطرسة وعنجهية هذا الاحتلال الضارب بعرض الحائط القرارات والمواثيق الدولية كافة. وذكّر تلك الدول بما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة من حق الشعوب في الحرية وحقها في تقرير المصير، وأن استمرارها في دعم هذا الاحتلال الغاصب يعد مخالفة وانتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، ويجعلها شريكة في الاستعمار والاحتلال، وتشجعا على ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.


وشدد المالكي على ضرورة إعمال قواعد القانون الدولي بما فيها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، الذي يؤكد أن الجدار ومنظومته الاستعمارية بما فيها المستوطنات يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير، بالإضافة إلى تفعيل المسؤولية الدولية في حماية وتنفيذ هذا الحق غير القابل للتصرف، وغير القابل للتفاوض.

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يواصل مطاردة منفذي عملية "حومش".. ويخشى المزيد


وطالب المالكي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها لحماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، واتخاذ إجراءات عملية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإنهائه وتفكيك منظومة الأبارتهايد.


من جهتها، رحّبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، بصدور قرار أممي جديد، يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

 

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع؛ إن حركته "ترحب بنتائج التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يؤيد حق شعبنا في تقرير مصيره، الذي نال الأغلبية الساحقة التي أيدت شعبنا وحقه في إقامة دولته المستقلة".


وأشاد القانوع، في تصريح صحفي، بمواقف الدول التي صوتّت لصالح القرار، واعتبر أن التصويت يمثل "انتصارا لقضية شعبنا العادلة، وفشلا لدولة الكيان الصهيوني".


وتابع: "يؤكد القرار مجددا عزلة موقف الولايات المتحدة (الأمريكية) عن الإجماع الدولي، وإصرارها على الانحياز الفاضح للاحتلال، ومواصلة عداء شعبنا".


وبحسب بعثة فلسطين بالأمم المتحدة، فإن القرار "يعيد من جديد تأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة".


وأضافت البعثة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" الرسمية، أن "القرار يحث جميع الدول والوكالات المتخصصة ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومساعدته لنيل حقه في تقرير المصير في أقرب وقت".


وفي 9 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية، على خمسة قرارات لصالح القضية الفلسطينية، وخاصة قضية اللاجئين.


يشار إلى أن هذه القرارات تصدر بشكل سنوي عن الجمعية العامة التي يبلغ عدد أعضائها 193 دولة، وهي غير ملزمة.

التعليقات (0)

خبر عاجل