صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: عملية نابلس تؤكد فشل سياسة "جز العشب" بالضفة

الخبير قال إن عملية نابلس تؤكد أن جهود إحباط البنية التحتية لحماس بالضفة لم تكن كافية- جيتي
الخبير قال إن عملية نابلس تؤكد أن جهود إحباط البنية التحتية لحماس بالضفة لم تكن كافية- جيتي

بعد مرور أربع وعشرين ساعة على تنفيذ عملية إطلاق النار في شمال الضفة الغربية، ما زالت المحافل الأمنية والعسكرية الإسرائيلية تبدي قلقها المتزايد إزاء تنامي عمليات المقاومة، رغم حدة الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.


في الوقت ذاته، لا تتردد الأوساط العسكرية الإسرائيلية في الإشارة إلى أن سياسة "جز العشب" التي تتبعها تجاه خلايا المقاومة الفلسطينية، لم تعد تجدي نفعاً، في ظل قدرة الخلايا المسلحة على توجيه ضربات عسكرية تجاه أهداف الجيش والمستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

 

يوسي يهوشاع الخبير العسكري كتب مقالا في صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "عملية نابلس-جنين التي قُتل فيها مستوطن تؤكد أن جهود إحباط البنية التحتية الكبيرة لحماس في الضفة الغربية لم تكن كافية، لأن العملية أثبتت أن جهود حماس في الضفة الغربية استطاعت العثور على طريقة لتنفيذ هجماتها الأخيرة، وبالتالي فإن المجازفة التي تتخذها إسرائيل، وطريقة إحكام السيطرة على الفلسطينيين لم تعد مجدية".

 

اقرأ أيضا: قتيل بعملية إطلاق نار قرب مستوطنة بالضفة المحتلة (شاهد)

وأضاف أن "الأسابيع الأخيرة شهدت جملة نقاشات حادة في هيئة رئاسة أركان الجيش حول تسلسل العمليات التي جرت معظمها في القدس والضفة الغربية، بحضور كبار القادة العسكريين والأمنيين في القيادة المركزية ومنسق العمليات ورئيس الأركان وجهاز الأمن العام، لكنهم جميعا لم يجدوا السبب الحقيقي لعودة هذه الهجمات، رغم تحميل حالة التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي سبباً قويًا بما يكفي، والنتيجة أن الإسرائيليين اليوم باتوا يعرفون أيامًا أكثر صعوبة".


لا يخفي الإسرائيليون أن عملية نابلس-جنين حدث صعب، وخطيرة في عواقبها، لأنها أظهرت بشكل أساسي حجم التخطيط المبكر والمهني لفريق استخدم سلاحا نارياً، ويعرف أين يستقر، وكيف ينسحب بسرعة في الفضاء، ومن الواضح أن الخلية المنفذة الحالية تذكر بخصائصها البنى التحتية لحماس التي تم الكشف عنها في الأشهر الأخيرة في عدة مناطق بالضفة الغربية، من رام الله إلى جنين، وتأكيد على أن سياسة "جز العشب" لم تعد تجدي، رغم ضرورة الاستمرار في العمل، لتقطيع أوصال الخلايا المسلحة.


هذا يؤكد وفق التقديرات الإسرائيلية أن العملية الأخيرة شمال الضفة الغربية شكلت دليلا جديدا على أن الإسرائيليين أمام جبهة مشتعلة، وإن كانت على نار هادئة، رغم أنها تمثل استنزافا لجيش الاحتلال وأجهزته الأمنية في ضوء الالتصاق القائم بين تحركات الجنود والمستوطنين مع الفلسطينيين.


مع العلم أن الاحتلال لا يقف مكتوف الأيدي إزاء تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية من خلال مواصلة حملات الاعتقالات الجماعية، والاستدعاءات الأمنية، فضلا عن الاستعانة بأجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي ترى نفسها في خندق واحد ضد خلايا المقاومة، التي تتمكن في الوقت ذاته من تنفيذ هجماتها ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، حتى في أصعب الظروف التي تشهدها الضفة الغربية.

التعليقات (1)
محمد غازى
الجمعة، 17-12-2021 08:12 م
ربما إعتقدت إسرائيل، أن ألتنسيق ألأمنى ألذى يقدسه عميلها فى الضفة المدعو عباس وعصابته بقيادة إشتيه الحرامى هو وزوجته النصابة، ومن حوله من ألأفاقين أمثال الهباش والشيخ وماجد فرج وغيرهم من السفلة ألمنحطين الذين باعوا دينهم وشرفهم لو كان عندهم شرف، باعوه بدراهم معدودة ليخدموا أعداء الدين وإلإنسانية، ضد ما تبقى من أحرار الشعر الفلسطينى فى الضفة. على كل، لا يضيع حق وراءه مطالب، وسينتصر الحق فى النهاية، ويسقط عباس وسلطة التنسيق ألأمنى، قتلة نزار بنات.