طب وصحة

الصحة العالمية تحذر من "أوميكرون" وشركات تسعى للقاح ضده

نصحت الصحة العالمية بإلغاء احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية- جيتي
نصحت الصحة العالمية بإلغاء احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية- جيتي

حثت منظمة الصحة العالمية الحكومات الأوروبية على الاستعداد لزيادة كبيرة في حالات الإصابة بمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا الذي بات المهيمن في العديد من الدول.. في الوقت الذي تسعى فيه شركات أدوية عالمية لإنتاج لقاح ضده.

وقال هانس كلوغه، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، في مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء: "نستطيع أن نرى عاصفة أخرى قادمة.. في غضون أسابيع، سيهيمن أوميكرون على المزيد من بلدان المنطقة، ما يدفع الأنظمة الصحية التي تعاني من الضغوط بالفعل، إلى حافة الهاوية".

وأعلن أنه "تم اكتشاف أوميكرون في ما لا يقل عن 38 عضوا من أعضاء منظمة الصحة العالمية بالمنطقة الأوروبية والبالغ عددهم 53".

وأكد أن "المتحور أصبح هو السائد في المملكة المتحدة والدنمارك والبرتغال"، وأنه "في الأسبوع الماضي توفي 27 ألف شخص بفيروس كورونا في المنطقة، وتم تسجيل 2.6 مليون إصابة إضافية".

لقاح

أعلنت شركة "أسترازينيكا" أنها تعمل مع جامعة أكسفورد على إنتاج لقاح لمتحور أوميكرون.

وقال متحدث باسم الشركة في بيان: "اتخذنا بالتعاون مع جامعة أكسفورد خطوات أولية نحو إنتاج لقاح للمتحور أوميكرون في حال الحاجة إليه"، وفق وكالة "رويترز".

وكانت صحيفة فايننشال تايمز نقلت عن ساندي دوغلاس، رئيس مجموعة بحثية في أكسفورد، قوله إن "اللقاحات المعتمدة على الفيروسات الغدية (مثل التي تصنعها أكسفورد/أسترازينيكا) يمكن من حيث المبدأ استخدامها لمواجهة أي متحور جديد بسرعة أكبر مما قد يكون أدركه البعض في السابق".

وأظهرت دراسة معملية الأسبوع الماضي أن مزيجا للأجسام المضادة من إنتاج أسترازينيكا احتفظ بنشاط تحييدي ضد المتحور أوميكرون.

وكانت شركات فايزر وبيونتك وموديرنا قالت في السابق إنها تعمل على إنتاج لقاحات تستهدف المتحور أوميكرون.

وقالت موديرنا إنها تأمل في بدء التجارب السريرية أوائل العام المقبل.

ومنذ اكتشاف "أوميكرون" لأول مرة في دولة جنوب أفريقيا، أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فقد واصل الانتشار في أكثر من 70 دولة، ووصفته منظمة الصحة العالمية بـ"المثير للقلق".

 

اقرأ أيضا: أطباء: بعض أعراض "أوميكرون" تظهر ليلا فقط.. وتحذير أمريكي

قيود


وفي إطار مواجهة المتحور "أوميكرون" أصدرت عدة دول قرارات للحد من التجمعات.

وأعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الثلاثاء، الحد من الاتصال حتى بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم، عبر حصر عدد الضيوف في احتفالات العام الجديد بعشرة.

وقال بعد اجتماع مع قادة المقاطعات الـ16: "لم يعد الوقت للاحتفالات وقضاء أمسيات مع ضيوف كثيرين"، مؤكدا أن "الموجة الخامسة باتت على الأبواب".

كما أنها ستغلق النوادي والمراقص أبوابها في جميع أنحاء البلاد.

وأعلنت الحكومة السويدية أن البلاد ستفرض سلسلة إجراءات، تتراوح من العمل من المنزل إلى الاستخدام الموسع للشهادة الصحية في مواجهة الزيادة في حالات كوفيد-19.

وقررت الحكومة البرتغالية فرض سلسلة جديدة من الإجراءات ابتداء من الأسبوع المقبل في مواجهة "أوميكرون" الذي يمثل نصف الإصابات الجديدة تقريبا في البرتغال. من ثم سيصبح العمل من المنزل إلزاميًا لمدة أسبوعين وسيتم إغلاق الحانات والنوادي الليلية.

وأعلنت قبرص فرض اختبارات كوفيد بشكل أسبوعي على جميع موظفي القطاعين العام والخاص الذين لم يحصلوا على جرعة معززة مع اقتراب عطلة عيد الميلاد.

وأعلن الكونغرس البيروفي أن النواب والموظفين فقط الذين تلقوا جرعتين على الأقل من لقاح كوفيد-19 سيتمكنون من الوصول إلى المقر للحد من العدوى. في البيرو حيث تم تطعيم 74% من السكان البالغ عددهم 33 مليونا بجرعتين، يعد معدل الوفيات من الوباء الأعلى في العالم مع 6122 حالة وفاة لكل مليون نسمة وفقًا لتقرير لوكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام رسمية.

وأعادت تايلاند فرض الحجر الصحي الإلزامي على السياح الأجانب، وألغت قرار السفر دون حجر صحي حيث تسعى المملكة إلى وقف انتشار المتحور أوميكرون.

من جهتها أعلنت سلطات نيجيريا أن الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أفريقيا تشهد موجة رابعة من كوفيد ودعت إلى الامتثال "الصارم" للقواعد الصحية خلال إجازات نهاية السنة. وسجلت البلاد رسميًا نحو 225 ألف إصابة و3 آلاف وفاة.


الولايات المتحدة


أكّد الرئيس الأمريكي جو بايدن لمواطنيه جهوزيّة بلاده للتصدّي للمتحوّر الجديد.

وقال بايدن إنّ الأوضاع تثير القلق بسبب انتشار أوميكرون، لكنّه شدّد على ضرورة "عدم الهلع"، مؤكّدا أنّ الأوضاع حاليا مغايرة لما كانت عليه في آذار/ مارس 2020.

وأضاف أن "هناك 200 مليون شخص تلقّوا كامل الجرعات اللقاحيّة. نحن جاهزون، وأكثر إلماما. علينا فقط أن نُبقي على تركيزنا".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى وجود "ثلاثة اختلافات رئيسة" حاليّة مقارنةً بمرحلة بداية الجائحة، أوّلها توافر اللقاحات، ولكن أيضًا وفرة معدّات الحماية الشخصيّة لمقدّمي الرعاية الذين يتعيّن عليهم التعامل مع تدفّق الأشخاص غير الملقّحين إلى المستشفيات، فضلاً عن وجود المعرفة المتراكمة حول هذا الفيروس.

ورغم ذلك، حرص بايدن على تحذير مَن لم يتلقّوا تطعيمهم بالكامل، قائلاً إنّ لديهم "سببًا وجيهًا للقلق"، مشددا على أنّ التطعيم يشكّل "واجبهم الوطني".

وقال بايدن لمواطنيه من البيت الأبيض: "أعلم أنّكم متعبون (...) نريد جميعًا أن ينتهي هذا (الوضع)، لكنّنا ما زلنا في منتصفه. ونحن في لحظة حرجة".

 

اقرأ أيضا: "الصحة العالمية" تنصح بإلغاء احتفالات الميلاد ورأس السنة


التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم