ملفات وتقارير

"مواطنون ضد الانقلاب" بتونس يواصل إضرابه ويحشد لـ14 يناير

الحراك يسعى لتشكيل جبهة كبرى ضد انقلاب سعيد- عربي21
الحراك يسعى لتشكيل جبهة كبرى ضد انقلاب سعيد- عربي21

يواصل عدد من الحقوقيين والسياسيين والشخصيات الوطنية بتونس لليوم الثالث عشر على التوالي، إضرابهم عن الطعام ضمن حراك "مواطنون ضد الانقلاب"، في تحرك احتجاجي ضد إجراءات الرئيس قيس سعيد.


ويؤكد المضربون أنهم سيتابعون مسارهم النضالي، ولن يترددوا حتى إسقاط "الانقلاب"، وعزل الرئيس ومحاكمته، وعودة الحياة الديمقراطية والشرعية، واحترام دستور ما بعد الثورة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

 

اقرأ أيضا: اتحاد الشغل يرفض استفتاء سعيّد.. "إقصاء للأحزاب والمنظمات"

وأعلن عبد الرؤوف بالطيب، المستشار السابق للرئيس سعيد، الاثنين، دخوله في إضراب الجوع؛ تضامننا مع مطالب حراك "مواطنون ضد الانقلاب ".


وقال بالطيب: "من الشرف والواجب أن ألتحق برفاقي في إضراب الجوع".

 

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الاعتصام، عز الدين الحزقي، إنه "لن نتوقف إلا بعد محاسبة سعيد ومن وراءه، وما زلنا صامدين، وسنبقى إلى حين إزالة الكابوس عن وطننا وشعبنا"، مضيفا: "سأبقى مع رفاقي في الاعتصام، رغم رفعي لإضراب الجوع بنصيحة من الأطباء بالنظر لوضعي الصحي".

 


جبهة كبرى

 
بدوره، كشف عضو المبادرة الديمقراطية وحراك "مواطنون ضد الانقلاب"، النائب عن "ائتلاف الكرامة" يسري الدالي، في تصريح خاص لـ"عربي21"، عن وجود عدة تحركات سياسية كبيرة لتجميع أنصار الديمقراطية ضد الانقلاب، بعد تكوين خمس جبهات واضحة".


وعن هذه الجبهات، يوضح الدالي أنها: "المبادرة الديمقراطية، اللقاء الوطني للإنقاذ، الجبهة الديمقراطية، الائتلاف الوطني المدني، مشددا على أن جميع هذه الفعاليات ستتشكل في جبهة موحدة قريبا، وتشكيل ائتلاف كبير للنزول للشارع في الرابع عشر من يناير".

 

اقرأ أيضا: حقوقية مغربية لـ "عربي21": تونس لم تعد نموذجا ديمقراطيا

وشدد النائب الدالي على أن "مواطنون ضد الانقلاب" سيكون أوسع وأشمل قريبا، وسيتم الاتفاق على ميثاق وطني شامل؛ تحضيرا لما بعد 14 يناير".


وأعلن محدثنا الدالي أن نواب البرلمان المعلقة اختصاصاتهم سيعقدون جلسة عامة عن بعد قريبا، وسيصدر عنها لائحة ترفض الانقلاب، وتندد بالإجراءات الاستثنائية ونقاط أخرى سيتم الإفصاح عنها في وقتها، نحن سلطة تشريعية ولها كلمتها".


لا تراجع وتضامن واسع


وعن مواصلة الإضراب، تقول النائب فائزة بوهلال، في تصريح لـ"عربي21"، إن "إضراب الجوع أرقى وسيلة للنضال، تونس اليوم أصبحت قضية، نحن مصرون، ولن نتوقف، يجب أن نحارب الانقلاب حتى إسقاطه والعودة للشرعية".



ويشهد مقر إضراب الجوع للحراك زيارات يومية تضامنية من شخصيات بارزة وطنية، وعلى اختلاف توجهاتها الفكرية، كان بينها زيارة وفد برلماني، الثلاثاء، برئاسة النائب الأول لرئيس البرلمان سميرة الشواشي، التي أكدت دعمها الكلي للمضربين، وأن إجراءات الرئيس سعيد انقلاب لا بد من إسقاطه.
وكان رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، قد قام بزيارة تضامنية الأسبوع المنقضي للمضربين، وأعلن عن استعداده للالتحاق بالمعتصمين، وتنفيذ إضراب عن الطعام.

 


ومنذ أكثر من أسبوعين، توجه الحراك بالدعوة لعامة الشعب للخروج يوم 14 يناير؛ للاحتجاج في العاصمة وكل الجهات.


ويقول الحراك إن هذا التاريخ سيكون حاسما وفارقا ويوم غضب عارم، وسيسقط الانقلاب.


ويعد حراك "مواطنون ضد الانقلاب" أول من واجه قرارات الرئيس سعيد، وأعلن رفضه لها، ونزل للشارع عدة مرات، وجمع أنصارا بالآلاف.

التعليقات (0)