صحافة إسرائيلية

هآرتس: تل أبيب تنصت للقوة.. ودعوة لوقف الاعتقال الإداري

لفتت صحيفة إلى أن تحديد موعد لإطلاق سراح الأسير أبو هواش جاء بعد تهديدات حماس والجهاد الإسلامي- جيتي
لفتت صحيفة إلى أن تحديد موعد لإطلاق سراح الأسير أبو هواش جاء بعد تهديدات حماس والجهاد الإسلامي- جيتي

دعت صحف عبرية إلى وقف سياسة الاعتقال الإداري، التي تستخدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، منوهة إلى أن "تل أبيب" لا تنصت إلا للقوة من أجل الخروج من ورطتها.


وقالت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها اليوم بعنوان "كفى للاعتقالات الإدارية": "بعد 141 يوما على الإضراب احتجاجا على اعتقاله بدون محاكمة، كانت فيها حياة المعتقل الإداري هشام أبو هواش في خطر، توافق أمس على تحريره في 26 شباط/فبراير 2022".


وأكدت أنه "بعد تهديدات من الجهاد الإسلامي وحماس واضطرابات في السلطة الفلسطينية، تحققت النتيجة الواجبة هذه، يا خسارة"، منوهة أن الأسير أبو هواش (40 عاما)، نقل إلى مستشفى إسرائيلي في "وضع حرج، حيث فقد نحو نصف وزنه، وكان من شأنه أن يموت في أي لحظة".


ونوهت إلى أن "الأسير واصل إضرابه من أجل إلغاء أمر الاعتقال بحقه تماما، فقد فهم بأنه إذا ما أوقف إضرابه دون وعد، فلا توجد أي ضمانة ألا يجدد اعتقاله الإداري على الفور ويبدأ الكابوس من جديد".


وأوضحت الصحيفة، أن الأسير أبو هواش، اعتقل من بيته في منطقة "دورا" جنوب الخليل نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2020، ولم تكن للادعاء العسكري بينات علنية على أساسها يمكنه أن يصيغ لائحة اتهام ويقدمها للمحكمة العسكرية، ولكن "دولة الشاباك (المخابرات)" تكفي "مادة سرية" لأجل الحصول على توقيع من قائد عسكري على أمر اعتقال إداري لستة أشهر، وبعد نصف سنة أمر آخر، وهلم جرا.

 

اقرأ أيضا: نائب متطرف بالكنيست يعتدي على عائلة الأسير أبو هواش (شاهد)

وأضافت: "بعد عشرات السنين من الاحتلال، يبدو أنه ليس لأحد في إسرائيل القوة أو المصلحة في رفع صرخة من أجل فلسطيني آخر تعرض لظلم إسرائيلي"، متسائلة: "لماذا مر أكثر من 14 شهرا دون أن ترفع لائحة اتهام؟ على أي حال، لو كانت لدى إسرائيل بينات ضد أبو هواش، لرفعت ضده لائحة اتهام، وإلا لما وجب عليها أن تحرره".

ورأت "هآرتس"، أن "إصرار إسرائيل على أن تحتجز شخصا بلا محاكمة، كان من الممكن أن يكلفنا ثمن تصعيد أمني في غزة واضطراب شعبي في السلطة بالضفة"، مضيفة: "خسارة أن الحكومة الحالية، تسير في طريق الحكومات السابقة وتنجر بلا إرادتها حتى اللحظة الأخيرة، وتضطر لقبول جهود وساطة إقليمية، مصرية، وتعرضها لتهديدات كمن لا تنصت إلا للقوة كي تخرج من الورطة".

وقدرت أنه "حان الوقت لأن تعقل إسرائيل وتتخلى عن الممارسة غير الديمقراطية والبائسة المتمثلة بالاعتقالات الإدارية دون قيد زمني، دون بينات علنية ودون لوائح اتهام".

بدورها، لفتت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في خبرها الرئيس الذي كتبه اليئور ليفي، إلى أن استجابة الاحتلال وتحديد موعد لإطلاق سراح الأسير أبو هواش جاء بعد "تهديدات بالتصعيد" من قبل حماس والجهاد الإسلامي؛ التي اعتبرت أن وفاة الأسير داخل المستشفى هو بمثابة "عملية تصفية".

ونوهت إلى أنه "منذ إطلاق التهديدات، وقعت عدة حوادث أمنية خطيرة مصدرها غزة؛ نار قناصة في شمال القطاع أصيب بها إسرائيلي؛ نار صاروخية نحو "غوش دان" وصلت البحر ونار أسلحة رشاشة نحو إسرائيل من جنوب القطاع، والتقدير، أن هذه أعمال نفذت احتجاجا على وضع أبو هواش".

وتساءلت "يديعوت": "لماذا وعد هذه المرة الأسير بعدم تجديد اعتقاله ولماذا اتخذ هذا القرار؟"، مضيفة: "ربما خوفا من أن يؤدي موته إلى اشتعال في الجنوب أو حتى أكثر من ذلك".

التعليقات (0)