سياسة عربية

قيس سعيّد يحاكي آية قرآنية.. ويهاجم ذكرى 14 يناير (شاهد)

أثار سعيد موجة انتقاد بعد استشهاده بجملة تحاكي آية قرآنية- جيتي
أثار سعيد موجة انتقاد بعد استشهاده بجملة تحاكي آية قرآنية- جيتي

أثار الرئيس التونسي قيس سعيّد، موجة جدل واسعة بعد استشهاده بمقال صحفي ساخر يحاكي آية قرآنية لنقد الأحزاب السياسية، خلال لقائه بأمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي.


وقال الرئيس سعيّد: "اقرأ باسم حزبك، الذي خنق.. خنق الإنسان بالورق"، وهي جملة تحاكي سورة "اقرأ" من القرآن الكريم، وردت في مقال للصحفي التونسي الساخر محمد قلبي نشره عام 1977 بصحيفة اتحاد الشغل.

 


واستشهد سعيّد بهذا المقال لمهاجمة الأحزاب السياسية، فيما كان النص الأصلي للمقال ينتقد الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة وحزبه بسبب الاستحواذ على المشهد السياسي التونسي في تلك الفترة.


وأثار تصريح قيس سعيّد موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 


وفي خطاب آخر لدى الإشراف على مجلس الوزراء، انتقد الرئيس سعيّد ما اعتبره "إصرار البعض على الاحتفال بالرابع عشر من كانون الثاني/ يناير كذكرى للثورة"، رغم صدور أمر رئاسي ينص على أن الاحتفال يكون في السابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر.


وقرر سعيد، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى الثورة التونسية، التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ليصبح في الـ17 من كانون الأول/ ديسمبر بدلا من الـ14 من كانون الثاني/ يناير.


وعن مظاهرات الجمعة، قال سعيّد: "هؤلاء يجتمعون بضع مئات أو عشرات قاموا بما قاموا به، والعدد قدر بـ1200 شخص، وهو أقل، فيه المارة والصحفيون، ربما في السنة المقبلة سيكون شخص واحد يحتفل به وحده".

 


وأضاف: "عيد الثورة يوم 24 ديسمبر بعد وفاة الشهيدين في منزل بوزيان، وطالب الشعب بإسقاط النظام"، وحين تغيرت المطالب من مطالب اقتصادية إلى مطالب سياسية، وفق تعبيره. 


وتابع: "من المفارقات العجيبة والمهينة أن بعض الجهات المشبوهة بالخارج تريد أن تفرض علينا حتى تواريخ أعيادنا الوطنية والدينية ولن يبقى إلا أن تقوم هذه الجهات في الخارج وفي الداخل التي تأتمر بالخارج والدوائر المشبوهة إلا برصد الأهلة".

 

اقرأ أيضا: 21 منظمة تونسية تستنكر قمع التظاهرات وتتهم قوات الأمن

ولفت إلى أن العديد ممن خرجوا الجمعة حاولوا أن يحلوا محل النظام، على أن تبقى المنظومة قائمة وتنكل بالشعب التونسي في كافة المجالات، بحسب قوله.


وفي علاقة بالأحزاب، أشار سعيّد إلى أن من  كانوا خصوما بالأمس صاروا اليوم حلفاء، ويتحدثون عن "انقلاب" وعن "الدولة البوليسية"، في حين أنهم كانوا أعوان بوليس و"معروفون بالاسم"، وفق قوله.


وبدأ الرئيس التونسي قيس سعيّد، سلسلة من التدابير الاستثنائية منذ 25 تموز/ يوليو الماضي، حيث إنه أعلن عن تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وعزل الحكومة وتعويضها بأخرى غير مصادق عليها من قبل البرلمان.


وفي 22 أيلول/ سبتمبر، قرر سعيّد تعليق العمل بأغلب فصول الدستور، فضلا عن مواصلة تعليق أعمال البرلمان وإلغاء الامتيازات الخاصة بأعضائه، وتعطيل عمل بعض الهيئات الدستورية.


وتعمقت الأزمة السياسية بتونس بعد إعلان الرئيس، في 13 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن تنظيم انتخابات تشريعية وفق قانون انتخابي جديد يوم 17 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وعرض مشاريع تعديلات دستورية لصياغة دستور جديد على الاستفتاء في تموز/ يوليو القادم.


التعليقات (6)
عبد الله
الأربعاء، 19-01-2022 12:46 م
هذا القزم الذي يظن نفسه قد صار يملك مقادير الحكم في بلاده ليس إلا دمية في يد السيسي و هو لا يستطيع حتى متابعة المفسدين الحقيقيين في تونس لأنهم يملكون رجال الأمن و العسكر تحت تصرفهم و هم أباطرة الاقتصاد التونسي. هذا القزم الذي يتشدق و يترنم بنطق الأحرف كأنما هو على منصة لإلقاء الشعر المنمق يتطاول على القرآن الكريم في إشارة واضحة لكراهيته للاسلام و سخريته من كلام الله، فلينعم قليلا و سيموت ذليلا إن شاء الله كما مات كل طاغية قبله. للأسف أغلبية الشعب التونسي تم محو هويته الاسلامية و حتى العربية صارت على وشك الانهيار 50 سنة من الطغيان ثم بعدها 10 سنوات من التضليل على يد الاعلام المدعوم اماراتيا لافساد و تضليل المجتمع التونسي و قوانين لمحو الهوية الاسلامية و اتباع سبل الانحلال و الكفر. حتى صار أغلبية الناس مستعدون للتضحية بحريتهم انتقاما من حركة النهضة و يا للكارثة. نلتقي بعد 50 سنة أخرى يا تونس ربما عندها يأتي جيل يتعلم من التاريخ أن الحرية التي دفع ثمنها دما لا تباع بأبخس الأثمان.
ناقد لا حاقد
الأحد، 16-01-2022 06:29 م
سبحان الله ، حتى عن طريق الانتخابات الحرة يأتي انسان لا يؤمن لا بحرية التعبير و لا بالحكم التشاركي التوافقي بل يؤمن فقط بحكم الفرد الواحد و كأنه يقول إنه من مدرسة الهالك بورقيبة و الهالك زين العابدين بن علي....قيس سعيد هو فيروس نخر في جسد الشعب التونسي و اخرج معه كل أعداء الحرية و الشعب...سقط القناع عن الكثيرين و اثبت الكثيرون سواء أحزاب أو منظمات أو شخصيات أنهم ليسوا اقلا خبثا و مكرا من جماعة المقبور بن علي بل هم امتدادا لعصابة الافساد و الاستبداد التي حكمت و مازالت تحكم في تونس غيرها من الدول العربية ، أنها الدولة العميقة هي نتاج حاصل في كل الأنظمة العربية الاستبدادية و القمعية ...مستحيل من عاش على الفساد و الاستبداد و الاستعباد أن يكون يوما محاربا للفساد أو مؤمنا بالاصلاح أو التغيير ...قيس سعيد عدو الشعب و خطر على الديمقراطية الفتية في تونس و لا حل أمام الشعب التونسي الا إسقاطه عن طريق المظاهرات أو انتهاء فترة حكمه و انتخاب رئيس اخر و لكن الطامة الكبرى هو أنه لم يعد هناك اي ثقة في السياسين و أغلبهم من نفي مدرسة الاستبداد الفكري و السياسي
ولم لا يتفرعن؟
الأحد، 16-01-2022 03:05 م
قديماً قالوا عن أي فرعون طاغية في صورة سؤال له: لم تفرعنت يا فرعون؟ قل لم أجد من يوقف فرعنتي. وهذا ينطبق على هذا الفرعون الصغير الذي كان يمكن وقفه وطرده من الحكم بسرعة بمظاهرات حاشدة منذ انقلابه في تموز/يولية الماضي. ولكن الجميع خنس وسكت سكوت الموتى وعلى رأسهم النهضة رغم أن هذا الفرعون الصغير، على عكس الخسيسي، لم يكن جنرالاً يحرك الجيش وبيده مقاليد الشرطة والقضاء والإعلام وكهنوت الجهاز الإداري. لا أحب المقارنة، ولكن رغم أن أدوات القوة هذه كلها كانت في أيدي الخسيسي فإن المصريين وعلى رأسهم الإخوان والإسلاميون والأحرار قد ظلوا يتظاهرون بمئات الآلاف ثم عشرات الآلاف والآلاف على أية حال طوال ثلاث سنوات رغم سقوط آلاف الشهداء ورغم اعتقال عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون غير آدمية ورغم مطاردة عشرات الآلاف الآخرين. فليعلم أبناء كل وطن سليب مثل تونس ومصر وسائر البلدان أن إسقاط أي انقلاب يحتاج إلى تضحيات لأن المطلوب وهو الحرية والكرامة وتقرير المصير غالٍ وثمين. وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلاباً.
مواطن عربي بسيط
الأحد، 16-01-2022 12:34 م
فاتلك الله يا قيس سعيّد على هذه السخرية بآيات الله . سوف ترى بنفسك ماذا سيفعل الله بك ( ... وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن) ، صدق الله العظيم .
مصري
الأحد، 16-01-2022 12:12 م
هذه علامه من علامات غضب الله عليه...