سياسة عربية

تمسك دولي بالانتخابات.. الدبيبة يتهم البرلمان وباشاغا بالقاهرة

شدد الرؤساء على أهمية التقدم في المسارين الاقتصادي والأمني للحوار الليبي الليبي - يونيسميل على فيسبوك
شدد الرؤساء على أهمية التقدم في المسارين الاقتصادي والأمني للحوار الليبي الليبي - يونيسميل على فيسبوك

شدد الرؤساء المشاركون بمؤتمر برلين على أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار على الأرض، وإعادة بناء التوافق بين الأطراف السياسية الليبية، فيما دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، إلى التوافق على قاعدة دستورية بينما يعتزم، رئيس الحكومة المعينة من البرلمان، فتحي باشاغا، إجراء مباحثات في القاهرة فيما تمسك رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، بخطته المعلنة لحل الأزمة السياسية.

 

وأكد الرؤساء المشاركون بمجموعة العمل السياسية المنبثقة من لجنة المتابعة الدولية لمؤتمر برلين، مجددا على أن "الانتخابات الحرة والنزيهة والشاملة وذات المصداقية هي الحل الوحيد للأزمات السياسية المتكررة في ليبيا".

 

كما شددوا في بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء الثلاثاء، على "أهمية إحراز تقدم مستمر على المسارين الاقتصادي والأمني للحوار الليبي-الليبي"، مؤكدين على ضرورة "الحفاظ على الهدوء والاستقرار على الأرض، وإعادة بناء التوافق بين الأطراف السياسية الليبية".

وعقد الرؤساء المشاركون اجتماعا افتراضيا بمجموعة العمل السياسية التي تضم كلًّا من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والجزائر وألمانيا، حيث خُصِّص لتقييم التطورات الراهنة في ليبيا، وأفضل السبل لدعم العملية السياسية وإبقائها على المسار الصحيح، بحسب نص البيان.

 

 

 

المشري يتمسك بـ "الدستورية"

 

وفي سياق متصل، شدد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، خلال لقاء جمعه بالسفيرة البريطانية لدى ليبيا كارولين هورندال، على "ضرورة التوصل إلى قاعدة دستورية وقوانين انتخابية متفق عليها تقود إلى انتخابات نزيهة تلبي تطلعات الليبيين وتحقق الاستقرار".

 

بينما أكد بيان للمكتب الإعلامي للمجلس أن "اللقاء تطرق لآخر المستجدات السياسية المحلية والدولية، والتسهيلات المطلوبة لإنجاح ملف الانتخابات، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين".

 

 

 

ولحل الخلافات الراهنة، طرحت الأمم المتحدة مبادرة لـ"تشكيل لجنة من 6 ممثلين عن كل من مجلسي النواب (طبرق ـ شرق) والدولة لوضع قاعدة دستورية للانتخابات".


وأمس الاثنين، أعلن المجلس الأعلى للدولة تسمية ممثليه في اللجنة، بينما يواصل مجلس النواب التزام الصمت تجاه المبادرة الأممية.


ومن المقرر، وفق الأمم المتحدة، أن تجتمع اللجنة في 15 آذار/ مارس الجاري، ولمدة أسبوعين، لوضع "قاعدة دستورية توافقية" للانتخابات.

 

اقرأ أيضا:  هل ينجح المنفي بتجاوز "النواب والدولة" لإنجاز انتخابات ليبيا؟

 

باشاغا بالقاهرة 

 

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام ليبية أن باشاغا، سيزور مصر قريبًا لإجراء مشاورات بشأن الوضع في ليبيا.

 

كما أكدت تلك المصادر أنه من المنتظر أن يتوجّه باشاغا إلى العاصمة المصرية القاهرة، لإجراء مشاورات حول الأوضاع التي تشهدها البلاد.

 

 

 

مباحثات أمريكية مصرية

والاثنين، أعلنت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، أن السفير والمبعوث الأمريكي الخاص ريتشارد نورلاند، زار القاهرة للقاء كبار المسؤولين المصريين ومناقشة كيفية المضي قدما في ليبيا.

وقالت السفارة في تغريدة على تويتر، أمس، إن نورلاند يبحث في القاهرة "كيف يمكن لمصر والولايات المتحدة، كشريكين، العمل مع جميع الأطراف لدعم تطلعات الليبيين لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن".

 

 

 

 وفي السياق ذاته، أدى وزير الخارجية بالحكومة المعينة من البرلمان، عبد الحافظ قدور، اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في مكتبه بمدينة القبة شرق البلاد.

 

والخميس الماضي، تعذر على قدور أداء اليمين الدستورية لحكومة باشاغا بعد أن تم اعتقاله من قبل جهة أمنية في العاصمة طرابلس.

 

 

 

اقرأ أيضا: رئيس برلمان ليبيا يطالب بتحويل إيرادات النفط لحسابات بالخارج

 

الدبيبة.. المشلكة ليست باشاغا

 

من جانبه، أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة في لقاء مع قناة "تي آر تي" التركية أنّ حكومته تضغط وتدفع الجميع لاستكمال القاعدة الدستورية للانتخابات البرلمانية في حزيران/ يونيو المقبل، ليكون إجراء الانتخابات الرئاسية بعد ذلك ممكنا.


وقال الدبيبة إنه "عندما يختار مجلس النواب المنتخب حكومة فستسلم إليها السلطة، وسيكون ذلك نهاية المراحل الانتقالية"، معتبرا أن "المشكلة ليست في شخص باشاغا".


وأوضح رئيس حكومة الوحدة أن "المشكلة تقع في مجلس النواب الذي يريد التمديد لنفسه، وأنّهم يبحثون عن أي وسيلة للتمديد.. والليبيون في الشوارع والميادين قالوا لا للتمديد".

 

 

 

عودة "س-ص"

 

وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، إن عودة الأمانة العامة لتجمع دول الساحل والصحراء إلى مقرها الرئيسي بالعاصمة طرابلس هو "إشارة مهمة للعالم بأن ليبيا تشهد حالة استقرار، بعد إنهاء حالة الانقسام التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية".

 

وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، الثلاثاء، عن استقبال المنفي للأمين التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء، بريجي رافيني، مؤكدا أن الزيارة تأتي في إطار وضع الترتيبات النهائية لعودة الأمانة العامة للتجمع إلى مقرها الرئيسي، بالعاصمة طرابلس.

 

 

 

وتشهد ليبيا حالة انقسام ومخاوف من حرب أهلية، منذ أن منح مجلس النواب بطبرق، في 3 من آذار/مارس الجاري، الثقة لحكومة جديدة برئاسة باشاغا.


ويرفض الدبيبة، تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب، تنفيذا لمخرجات الملتقى السياسي الليبي.

 

وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية حول قوانين الانتخاب، تعذر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة.


ويأمل الليبيون إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تساهم في إنهاء نزاع مسلح عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.

التعليقات (0)