سياسة دولية

الناتو: سنواصل تسليح أوكرانيا.. وتحذير لبيلاروسيا والصين

أكد ماكرون أن أوروبا أمام اختبار صعب بسبب الحرب في أوكرانيا - جيتي
أكد ماكرون أن أوروبا أمام اختبار صعب بسبب الحرب في أوكرانيا - جيتي

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيواصل دعمه العسكري لأوكرانيا ضد الغزو الروسي، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحلف لن يتورط في حرب ضد موسكو.


جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب القمة الطارئة لزعماء ورؤساء حكومات دول الحلف التي جرت الخميس، في العاصمة البلجيكية بروكسل.


وأضاف الرئيس الفرنسي أن "الناتو" سيواصل التفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متابعا: "نعمل على زيادة الدعم لأوكرانيا من دون أن ندخل في مواجهة مباشرة مع روسيا".


وتابع ماكرون: "سنعمل على تقديم المزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، وسنواصل العمل من أجل وقف إطلاق النار في أوكرانيا".


وقال الرئيس الفرنسي: "علينا تنويع مصادر الطاقة لتخفيف الاعتماد على روسيا"، موضحا أن "أكبر تحد يواجه دول أوروبا الآن هو التعامل مع اللاجئين من أوكرانيا".


وأضاف إيمانويل ماكرون: قررنا دعم أوكرانيا دون التورط في الحرب، موضحا أن "أوروبا أمام اختبار صعب ونحن نستجيب بشكل جيد".


وقال الرئيس الفرنسي: "إن الخط الأحمر بالنسبة لنا هو عدم التورط بالقتال الدائر في أوكرانيا"، موضحا أن "عجلة الاقتصاد الروسي توقفت بسبب العقوبات التي فرضناها".


وأضاف: "نحن مقبلون على أزمة غذائية غير مسبوقة ستشتد في غضون 12 إلى 18 شهرا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا".

 

بدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن جهود بلاده تنصب حاليا على عقد لقاء بين الزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.


وأضاف أردوغان: "سنواصل مشاوراتنا مع بوتين وزيلينسكي وجهودنا تنصب حاليا على عقد لقاء بينهما لإحلال السلام".


وأوضح أن تركيا مستعدة للوساطة بين روسيا وأوكرانيا في حال تلقيها طلبا أو عرضا إيجابيا.


وتابع قائلا: "على الناتو أن يتحرك بنهج واقعي واستراتيجي مع استمرار دعمه السياسي والعملي لأوكرانيا خلال أجواء الحرب الحالية".


وأعرب الرئيس التركي عن اعتقاده بأن الحل النهائي للأزمة الأوكرانية يجب أن يستند إلى صيغة موثوقة تقبلها موسكو وكييف والمجتمع الدولي.


ودعا أردوغان جميع الدول وخاصة البلدان الأوروبية إلى دعم اللاجئين وتحمل المسؤولية لتخفيف مشاكلهم.


وأكد أن تركيا ستواصل المساهمة في إجراءات الردع والدفاع لحلف الناتو وفق مبدأ التضامن، معربا عن توقعاته التعامل بالمثل من جانب الحلفاء.


وفي البيان الختامي للقمة الطارئة، قال حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن الحرب الروسية على أوكرانيا أدت إلى تقويض السلام في أوروبا، وتسببت في معاناة بشرية ودمار هائلين.


وأوضح البيان أن القمة أدانت بشدة "احتلال روسيا لأوكرانيا"، ودعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وقف الحرب ضد كييف فورا وسحب قوات بلاده من أوكرانيا.


وذكر البيان أن القمة "تدين بشدة الهجمات الروسية المدمرة على المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال والضعفاء".


ودعت القمة بيلاروسيا إلى "إنهاء تواطؤها بالعدوان على أوكرانيا" بناء على القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2 آذار/ مارس 2022.


وطالبت القمة روسيا بالامتثال لقرار محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة الصادر في 16 آذار/ مارس، وتعليق عملياتها العسكرية في أوكرانيا.


وأضاف البيان الختامي أن الحرب التي تشنها روسيا تهدد الأمن العالمي، وأن هجومها على الأعراف الدولية يجعل العالم أقل أمانا، فيما وصف خطابات بوتين بأنها "تصعيدية وغير مسؤولة ومزعزعة للاستقرار".


ودعا البيان روسيا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق للمدنيين، وعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى ماريوبول والمدن المحاصرة الأخرى.

 

اقرأ أيضا: الأمين العام للناتو: لن نرسل قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا

ودعا البيان جميع الدول بما في ذلك الصين، إلى الامتناع عن دعم محاولات روسيا الحربية والامتناع عن أي عمل من شأنه مساعدة روسيا في الالتفاف على العقوبات.


وأعرب البيان عن قلقه إزاء التصريحات الأخيرة الصادرة عن مسؤولي بكين، ودعا الصين إلى دعم مبادرات الحل السلمي للصراع الروسي الأوكراني.


وذكر أنه سيتم تشكيل مجموعات قتالية تعزيزية متعددة الجنسيات في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا في إطار خطط الدفاع لحلف الناتو، مبينًا أن الأخير سيعزز بشكل كبير قدراته الدفاعية والردعية على المدى الطويل.

وفي سياق متصل، أعلنت بريطانيا، الخميس، فرض عقوبات جديدة تستهدف 65 كيانا من الصناعات الاستراتيجية والبنوك ونخبة من رجال الأعمال في روسيا.

جاء ذلك وفق بيان لوزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، نشره موقع الحكومة البريطانية.

وأفاد البيان بأن العقوبات تستهدف "أولئك الذين ساعدوا روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا، بما في ذلك مجموعة "فاغنر" الأمنية، وشركات صناعات دفاعية وخطوط السكك الحديدية الروسية".

وأضاف أن بريطانيا فرضت حتى الآن "عقوبات على أكثر من 1000 فرد وشركة روسية منذ بداية العملية العسكرية".
التعليقات (0)