سياسة عربية

الآلاف يشيعون جثمان أبو عاقلة بحضور رسمي واسع (شاهد)

جثمان أبو عاقلة سيوارى الثرى في القدس المحتلة- فيسبوك
جثمان أبو عاقلة سيوارى الثرى في القدس المحتلة- فيسبوك

شيّع آلاف الفلسطينيين الخميس، جثمان الإعلامية شيرين أبو عاقلة من المستشفى الاستشاري في مدينة رام الله، إلى مقر الرئاسة الفلسطينية، بحضور رئيس السلطة محمود عباس.

 

واصطف حرس الشرف لتحية جثمان الشهيدة أبو عاقلة لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، وحُمل على الأكتاف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.

 

ووضع عباس إكليلا من الزهور على جثمان الشهيدة أبو عاقلة، وألقى نظرة الوداع الأخيرة على جثمانها، الذي لف بالعلم الفلسطيني، لدى وصوله إلى مقر الرئاسة، قبل أن ينقل إلى المستشفى الفرنسي في مدينة القدس، حيث سيوارى الثرى هناك يوم غد الجمعة.


وحضر مراسم التشييع، رئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، وعدد من الوزراء، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى فلسطين، ورجال دين، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين وزملاء الشهيدة، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل والمؤسسات الرسمية والأهلية، وجماهير فلسطينية.

 

وقال عباس في كلمة خلال تشييع جثمان شيرين أبو عاقلة، إنه قرر منحها وسام "نجمة القدس"، مضيفا: "رفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية، لأنها هي التي ارتكتب الجريمة، ولأننا لا نثق بها، وسنذهب فورا إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المجرمين".

 

وأشاد عباس بمناقب "أبو عاقلة"، ووصفها بـ"شهيدة القدس وشهيدة الكلمة الحرة" وأضاف: "كانت صوتا صادقا ووطنيا، ونقلت معاناة القدس والمخيمات".

 

الاحتلال يعرقل وصول الجثمان

 

عرقلت قوات الاحتلال وصول جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة إلى القدس المحتلة.

 

وأوقفت قوات الاحتلال موكب أبو عاقلة في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، واعتقلت عضو حركة "فتح" شادي مطور، وأوقفت مدير مكتب الجزيرة وليد العمري، في حين استمرت مركبات الإسعاف بسيرها.


كما فتشت قوات الاحتلال المركبة التي تحمل نعش الشهيدة أبو عاقلة، واستولت على شال لها يحمل علم فلسطين وآثارا من دماءها.


ومن المرتقب أن تتم، الجمعة، إجراءات الدفن في القدس، بعد الصلاة عليها في كنيسة "الروم الكاثوليك" بباب الخليل، والدفن في مقبرة "صهيون"، إلى جانب والديها.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الخميس، فتح سجل عزاء لشيرين أبو عاقلة، في مقرات سفارات وبعثات فلسطين بالخارج.

وفي تصريح له، أوضح أحمد الديك، المستشار السياسي لوزير الخارجية، أن "هذه الخطوة جاءت لتعزيز حالة التضامن الدولي الرسمي والشعبي مع الشهيدة أبو عاقلة، ولحشد أوسع ادانات لهذه الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بشكل متعمد".

وأشار الديك إلى أن سجل العزاء يبدأ الخميس ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

 

اقرأ أيضا"عربي21" ترصد تحريض جنرال إسرائيلي على "أبو عاقلة" والجزيرة

 

 


 
التعليقات (3)
عابر سبيل
الخميس، 12-05-2022 01:49 م
الأنظمة العربية متفقة في مسألة واحدة ! عند الفاجعة، نفس البروتوكول، إدانة، استنكار، وعيد، مؤثرات صوتية فقط لتهدئة الشعوب ولتلهيتهم حتى ينسوا الحادثة وتعود الأمور كما كانت من قبل، إن لم تكن أسوأ! ولا غرابة لأن من يدينونه، ويتوعدونه، ويستنكرون فعله الشنيع، هو الذي جاء بهم إلى السلطة ويضمن لهم البقاء كل ما كانوا مطيعين منصتين له، والله غالب على أمره ولكن الظالمين لا يعلمون.
عابر سبيل
الخميس، 12-05-2022 01:28 م
كلمة حرة: جميل جدًّا أن نرى السلطة الفلسطينية تهتم بمواطنيها مسلمين ومسيحيين، وأن تقيم لهم جنائز رسمية وترفع من شأنهم وتتعهد بملاحقة من اغتالهم في المحكمة الدولية! الراعية لمصالح الاحتلال!!!، ولكن لحظة! أين وصل التحقيق في اغتيال الرئيس "ياسر عرفات"! والمناضل "نزار بنات"! وأين الحقيقة الضائعة؟! وجميل جدًّا كذلك أن ترفض السلطة التحقيق المشترك مع الكيان الإرهابي المجرم ما يسمى ظلما وزورا بِلَقَب نبي الله يعقوب عليه السلام "إسرائيل" وهو بريء من هذه الجماعة الظالمة، ولكن لتقول السلطة للفلسطينيين إذا كانت لا تتق بالكيان الغاصب فلماذا تتعاون معه لملاحقة المجاهدين وتصفيتهم الواحد تلو الآخر في الضفة والقطاع في الداخل والخارج، الصهاينة يوالي بعضهم بعضا، ويتعاونون فيما بينهم، حسبنا الله ونعم الوكيل.
خليجي
الخميس، 12-05-2022 08:17 ص
وين سفارات الإمارات والبحرين يشجبوا الإرهاب الإسرائيلي ولا فقط يبكوا على اليهود والغلسطينيين هم الإرهابيين حسبنا الله ونعم الوكيل