أفكَار

العقوبات على روسيا.. فاعلة أم كارثة؟ وجهة نظر حقوقية

رغم أن العقوبات أثبتت غياب جدواها كسلاح سياسي للتغيير فإن البعض ما زال يعتمدها- (الأناضول)
رغم أن العقوبات أثبتت غياب جدواها كسلاح سياسي للتغيير فإن البعض ما زال يعتمدها- (الأناضول)

كان للمعهد الإسكندنافي لحقوق الإنسان، ربما بحكم وجود أغلبية باحثيه تاريخيا، في معسكر مناهضة العقوبات الأحادية الجانب، وكون خمسة من إدارته ومجلسه الاستشاري، من مؤسسي "التحالف الدولي ضد العقوبات" قبل عقدين من الزمن، كان للمعهد موقفا مبدئيا مناهضا للعقوبات باعتبارها انتهاكا أساسيا للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي لم تصدّق الولايات المتحدة الأمريكية على عهدها الخاص حتى اليوم. إلا أن صعود العالم الأحادي القطب، جعل المقاربة الغربية التي تعتبر العقوبات وسيلة أقل كلفة من التدخل العسكري وضرورية لعزل "عدو اللحظة"، جعل من هذه المقاربة قاعدة مسلكية عامة، أصبح الإعلان عن العقوبات يحدث كموقف "تاريخي"! 

وللأسف، خلق هذا الموقف الغربي حالة ضعضعة للجبهة الحقوقية والمدنية المناهضة للعقوبات باعتبارها تستهدف القامع والمقموع، والحاكم والمحكوم، وبوصفها كذلك، فهي شكل من أشكال العقوبات الجماعية التي يحظرها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والعهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

رغم أن العقوبات أثبتت غياب جدواها كسلاح سياسي للتغيير، وأن 208 عقوبة على كوبا، 515 على ميانمار، 651 على فنزويلا، 2608 على سوريا، 3616 على إيران.. لم تغير نظاما سياسيا أو تدفع حكومة لرفع الأعلام البيضاء، يبدو أن البعض ما زال يعتقد بفضيلة العقوبات، حيث تجاوزت اليوم الستة آلاف على روسيا الاتحادية.
 
من المؤسف أن عملية التطبيع مع أسلوب العقوبات قد خطت خطوات كبيرة، خاصة مع الإنضمام الواسع للاتحاد الأوروبي لسياسة العقوبات. ويمكن الحديث عنها اليوم في أوساط ديمقراطية وتقدمية، وحقوقية غربية، كسلاح فعّال. ولكن ألم تفشل في العراق وليبيا سابقا، ألم تتمكن إيران من تشييد مسارب موازية، ألم تعزز العقوبات قوة مافيات التهريب والعقود السوداء وتجار الحرب؟ والاقتصاديات الموازية؟ ألم يكن الأبعد عن السلطات الحاكمة الأكثر تضررا من هذه العقوبات؟ 

يشكك العديد من المحللين بجدوى العقوبات على روسيا لحجم البلد الجغرافي والسكاني، بيتر تشير، رئيس مجموعة ماركو الاستراتيجية الدولية في نيويورك، يقول "العقوبات تكون فعالة عندما تفرض تغييرا في السلوك، وهذا لن يحدث في حالة بوتين". ستيف هانك، أستاذ الاقتصاد بجامعة هوبكينز يذكر: "تاريخ هذه الأفعال يقول إنها عادة فاشلة، فهناك دائما طرق للالتفاف عليها، فالعقوبات لن تمنع الأغنياء من أن يزدادون ثراءً داخل أو خارج البلاد. لقد خضعت روسيا لعقوبات دولية مختلفة منذ عام 2014 في أعقاب ضمها لـ"شبه جزيرة القرم"، و"لم ينتج عن ذلك أي تغيير إيجابي في سلوكها، كما لم تغير العقوبات من سلوكيات دول أخرى"، وفق هانك، الذي يؤكد في تقرير التايم، إلى "العقوبات الأمريكية على فنزويلا، وعلى كوبا، وإيران، ومن يفرض العقوبات يُنظر له كعدو وهذا يشكل حاجزا نفسيا لدى الناس، يجعلهم يتضافرون معا لمواجهة العاصفة الاقتصادية"، لافتا إلى أن "هذه العقوبات ستؤدي لتعزيز علاقات روسيا مع الصين، على الصعيد التجاري". 

إريك ساندEric Sand  وسوزان فريمان Suzanne Freeman  يركزان على الفعل ورد الفعل في أية عقوبات تفرض على بلد كبير مذكرين بأن "العلماء الذين يدرسون آثار العزلة الاقتصادية على الدول -سواء من خلال العقوبات أو الحصار في زمن الحرب- وجدوا أن العزلة الاقتصادية نادرًا ما تجعل أهدافها تستسلم. بدلاً من ذلك، يمكن أن يؤدي الضغط الاقتصادي بالدول المتحاربة إلى تبني استراتيجيات أكثر خطورة، وغالبًا ما تتضمن التصعيد. ما يطلق عليه اسم التصعيد الاقتصادي غير المقصود".
 
عدد من البحاثة الذين توجه لهم جودي دمبسي Judy Dempsey من "كارنيغي أوربا"، بالسؤال حول رأيهم بالعقوبات أعطوا إجابات تعزز الشك بجدواها، والأهم، تؤكد على أن أضرارها الجانبية تتحول إلى مركزية في العديد من الأحوال. أعطت ميرجانا توميك Mirjana TomiĆ شهادة شخصية جاء فيها:
 
"عشت وعملت كصحفية في بلد يخضع للعقوبات. تكيفنا. أقامت سلاسل محلات السوبر ماركت النمساوية منافذ بيع على الحدود المجرية الصربية وسافر الناس للشراء والتهريب. لم يكن هناك بنزين في محطات الوقود ، لكن يمكن للمرء شرائه في الساحات الخلفية. تم حظر الرحلات الجوية الدولية، لكن خطوط الحافلات المباشرة ربطت بلغراد بمطار بودابست. كان السكان يزدادون فقراً والمهربون يزدادون ثراءً. أصبح الأخيرون رجال أعمال محترمين. وبقي النظام. شملت الحروب اليوغوسلافية منطقة صغيرة. تشمل الحرب في أوكرانيا لاعبين ومصالح عالمية. يبدو أن المؤسسات والشركات تتنافس على من سيفرض عقوبات أشد. أشك في أن العقوبات ستوقف الحرب. سوف يعمقون الفقر. السوق السوداء سوف تولد حكم الأوليغارشية الجديدة ".

 

من المؤسف أن عملية التطبيع مع أسلوب العقوبات قد خطت خطوات كبيرة، خاصة مع الإنضمام الواسع للاتحاد الأوروبي لسياسة العقوبات. ويمكن الحديث عنها اليوم في أوساط ديمقراطية وتقدمية، وحقوقية غربية، كسلاح فعّال.

 



في لقاء بعثة تحقيق دولية شاركت فيها العراق في 2003، مع الفقيد سيرجيو ديميلو، نقلنا في التقرير جملة مؤلمة قالها لنا بمرارة: "رغم أن السيد سيرجيو ديميلو كان مفوضا ساميا لحقوق الإنسان قبل تكليفه بمهمته الأممية في العراق  وسمعته الجيدة في الدول العربية، تحدث لنا عن علاقة الأمم المتحدة بالمجتمع العراقي، قبيل اغتياله الآثم بعشرين يوما،  بالقول: "إنهم لا يحبوننا ولا يثقون بنا، هناك  قناعة عند أغلب العراقيين أن مسؤولية الأطفال الذين ماتوا بسبب العقوبات، تقع على عاتق الأمم المتحدة".
 
يبقى العمل الأكثر أهمية على صعيد العقوبات، يبقى كتاب نيكولاس مولدر، السلاح الاقتصادي: صعود العقوبات كأداة للحرب الحديثة (جامعة ييل برس 2022) ، ومن المصادفات الإيجابية صدوره في مطلع عام 2022. الأمر منح المؤلف حقه بالمتابعة من أهم الصحف والمجلات الدولية بعد 24 فبراير، التي لاحقت الكاتب لمعرفة رأيه في حرب العقوبات الأكبر منذ استعملت العقوبات الاقتصادية كسلاح في 1918.
 
يعتمد مولدر على الخطب والخطابات والتقارير الصادرة عن المسؤولين عن العقوبات البارزين لتوضيح أن الحرمان الاقتصادي للسكان المدنيين كان هدفًا مقصودًا للعقوبات في زمن السلم. تفاخر الرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، وهو أحد المؤيدين الرئيسيين، بقوة العقوبات في التأثير على الناس العاديين، واصفًا التدابير بأنها "شيء أكثر روعة من الحرب" بسبب قدرتها على إعادة "أمة إلى رشدها تمامًا كما يزيل الاختناق الذي يتعرض له الشخص أية قدرة عنده على القتال". 

في مقال رأي حديث لصحيفة الغارديان، كُتب في الفترة التي سبقت الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا، حذر مولدر القادة الغربيين من الاعتماد المفرط على العقوبات، مستشهداً برسالة أرسلها كينز إلى عصبة الأمم في عام 1924 حذر فيها من فرض عقوبات "ستخاطر دائمًا بعدم الفعالية وعدم سهولة التمييز بينها وبين الأعمال الحربية". اليوم نواجه مرة أخرى بيئة دولية هشة. في السنوات الماضية، أدت آثار القومية والصراعات التجارية والكوارث الطبيعية ووباء فيروس كورونا إلى إضعاف العولمة.

إن التوسع في استخدام العقوبات يهدد بمزيد من زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي. في العام الماضي، أدت العقوبات المفروضة على شركة الاتصالات الصينية العملاقة هواوي إلى تفاقم النقص في الرقائق. دفعت العقوبات المفروضة على صادرات النفط الفنزويلية حكومة مادورو إلى الانطلاق في صراع يائس للحصول على المال من خلال توسيع التعدين القذر للذهب والماس، وتسميم السكان المحليين وتدمير التنوع البيولوجي في منطقة الأمازون. إن فرض أي عقوبات كبرى على روسيا سيؤدي، في حالة فرضها، إلى اضطراب في أسواق النفط والغاز من شأنه أن يضر بشكل خاص بالاقتصادات الأوروبية .

يؤكد مولدر، في مقالة حديثة له في الإيكونوميست، أن العقوبات سوف تغير هيكل الاقتصاد العالمي نفسه. ويصف مولدر الاستخدام الموسع للعقوبات بأنه "عاصفة من شأنها أن تغير طبيعة العولمة نفسها بطرق رئيسية". كان هناك الكثير من التكهنات بأن عقوبات روسيا، التي هي أول من يستهدف لاعبًا رئيسيًا في الأسواق المالية العالمية، ستسرع الجهود بين الاقتصادات الرئيسية لتقليل الاعتماد على الدولار كعملة احتياطية مفضلة. 

لكن الليبرالية الاقتصادية حيادية إلى حد ما فيما يتعلق بمسألة العملة ـ فقد اعتمدت الأسواق العالمية على الدولار والجنيه والبيزو في مراحل مختلفة. الأمر الأكثر أهمية من العملة المستخدمة لإجراء التجارة هو استعداد الدول للانخراط في التجارة المحررة في المقام الأول، والالتزام ببناء أسواق وشبكات مشتركة تسهل التبادلات الاقتصادية. من المرجح أن يؤدي الاستخدام الموسع للعقوبات إلى تحفيز البلدان على اتباع نماذج التنمية الاقتصادية التي تزيد من الاحتكاك بالاقتصاد العالمي. 

 

يجمع الاقتصاديون الأكثر موضوعية وجدية اليوم، أن overdose العقوبات الدارج اليوم، سيترك آثارا كارثية ليس فقط على المجتمع والدولة في روسيا، وإنما أولا على الدول الفقيرة في العالم، وبشكل أقل على الدول الغربية التي تعلنها، على المدى القصير، أما على المدى المتوسط، فيتوقع الكثيرون أزمة اقتصادية عالمية تعيد للأذهان أزمة 2008.

 



قد تكون هذه التحركات واضحة، كما هو الحال عندما تنتهج البلدان سياسات تتراوح من الحمائية إلى الاكتفاء الذاتي. لكن يمكن أن يكونوا أكثر دقة. تعتبر الصين خارجة عن الاقتصاد العالمي لأن احتضانها للأسواق كان مقيدًا. أدرك صانعو السياسة الصينيين أنه من أجل كسب حربهم الاقتصادية ـ معركة التنمية ـ فإن القبضة الحديدية ضرورية لتوجيه اليد الخفية. قد تتوصل دول أخرى إلى نفس النتيجة، لا سيما إذا كانت الصين أفضل حالًا من الاقتصادات الأكثر سوقًا في مجابهة العاصفة القادمة.

يكرر مولدر اليوم، ما استنتجه في كتابه الذي صدر قبل فبراير 2022، بإن "مستقبل الليبرالية الدولية معتم". لأن الاستخدام المتواصل للسلاح الاقتصادي هو "زرع العداء في نسيج الشؤون الدولية والتبادل البشري". هذا النسيج مبني على الحديد والفحم والنقل . "يمكن أن يلفنا بسلام أو يكفننا في الحرب".

يحذر الباحث الصيني والخبير الأممي YU YONGDING من النتائج الخطيرة للعقوبات التي تمس النظام النقدي والتي يصعب تقدير نتائجها على النظام الاقتصادي العالمي، مذكرا بأن "النظام المالي الدولي يقوم على الثقة التي سيلعبها جميع المشاركين وفقًا للقواعد، ويعد الوفاء بالتزامات الديون أحد أهم القواعد الموجودة. أيا كان المبرر، فإن تجميد احتياطيات النقد الأجنبي لبلد ما يعد انتهاكًا صارخًا لتلك الثقة. إن الولايات المتحدة ، التي تصدر العملة الاحتياطية العالمية الرئيسية، تهدد مصداقيتها المالية من أجل بعض المزايا التكتيكية بعيدة المنال على المدى القصير. هذا خطأ كبير ".

يجمع الاقتصاديون الأكثر موضوعية وجدية اليوم، أن overdose العقوبات الدارج اليوم، سيترك آثارا كارثية ليس فقط على المجتمع والدولة في روسيا، وإنما أولا على الدول الفقيرة في العالم، وبشكل أقل على الدول الغربية التي تعلنها، على المدى القصير، أما على المدى المتوسط، فيتوقع الكثيرون أزمة اقتصادية عالمية تعيد للأذهان أزمة 2008.
 
*مفكر ومناضل حقوقي، يرأس المعهد الإسكندنافي لحقوق الإنسان في جنيف.


التعليقات (3)
نسيت إسمي
الخميس، 19-05-2022 09:31 ص
رجل الأدغال الاسترالي ، مثير للاهتمام؟ "التمساح" دندي بول هوجان وليندا كوزلوفسكي معًا سمكة خارج الماء ، ميك يترك أستراليا لأول مرة في مسافره إلى مانهاتان. كيف صنعت فيلم "التمساح" دندي (1986)؟ "التمساح دندي" ربما الفيلم الأسترالي الأكثر شهرة في الاتحاد السوفياتي. وبالتأكيد المحبوب بين الناس. فيما يلي بعض الحقائق المثيرة للاهتمام من القصة وراء هذه المغامرة الكوميدية كان معروفًا بالفعل لجمهور واسع خارج أستراليا بفضل برنامجه التلفزيوني. "التمساح" دندي الممثل الكوميدي بول هوجان في وقت إطلاق كما أصبح على دراية بإعلانات وكالات السفر المحلية. ومع ذلك ، لم يتوقع أحد أن يكون الفيلم الروائي بمشاركته هو الأكثر نجاحًا في تاريخ القارة ، هو أعلى مشروع في العام تقريبًا ، ولم يصل إلى الزعيم "التمساح" دندي ناهيك عن حقيقة أنه في أرض أجنبية (أي في أمريكا) أصبح الرومانسية مع توم كروز ، هو فقط بضعة ملايين من الدولارات. وصفت صحيفة نيويورك تايمز الفيلم الذي أخرجه بيتر أفضل مطلق النار فامن بأنه "ظاهرة العام" ، وعرضه على الجمهور باعتباره "نسخة ميلودرامية من رامبو. من الممكن (ولكن ليس على يقين) أن تستند القصة إلى قصة رود أنسل ، الذي وقع ضحية لهجوم تمساح في عام 1977. انقلب قارب صيده وانجرف أنسل إلى البحر طوال الليل قبل أن يهبط على الشاطئ. العثور على صياد الحزن إلا بعد سبعة أسابيع. روى أنسل قصته عن بقائه على شاشة التلفزيون ، حيث قال أيضًا إنه كان نائماً على أرضية أحد الفنادق ، حيث كان يلفظه التلفاز بلطف ، انتشر أنسل نفسه ، بناءً على بعض المقابلات مع هوجان على "التمساح" دندي ومع ذلك ، فإن حقيقة أن قصته قد ألهمت المبدعين في الراديو. المقابلة لم تنجو ، وتوفي أنسل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في عام 1999 ، ولاحظ هوجان في عام 2000 أنه لم يسمع بوجود "دندي حقيقي". تم جمع ميزانية الفيلم ، والتي بلغت 8.8 مليون دولار أسترالي ، كما يقولون ، من العالم على خيط. في المجموع ، كان الفيلم … 1400 مستثمر! استثمر هوجان وكاتب مايكل هتشينس ، إنكس بما في ذلك السماسرة المحليين ، لاعبو الكريكيت الأثرياء وزعيم فرقة موسيقى الروك أكثر من 328،000،000 في شباك "التمساح" دندي السيناريو جون كورنيل 600 ألف من أموالهما في المشروع. نتيجة لذلك ، جمعت التذاكر العالمي ، وتم تقسيم جميع الأرباح بين المستثمرين وفقًا لمساهمتهم في الأسهم واحدة من أكثر المشاهد مسلية للفيلم ("هل هي سكين؟ هنا سكين!") ، وفقا لكاتب سيناريو آخر ، كين شادي ، على الورق لم يكن مضحكا على الإطلاق. ومع ذلك ، تبين أن لقطة لا تنسى خلافا للتوقعات. بالمقابل ، كان السكين نفسه (الصلب والألومونيوم والمطاط) ، لكنه غير حقيقي. طلب هوجان من جون باورينج ، المسؤول عن الدعائم في موقع دندي ، صنع نسخة من الفولاذ المقاوم للصدأ ، على الرغم من أن البرنامج النصي لم يتطلب ذلك. أجاب هوجان على سؤال بورينغ الخطابي "أنا فقط لم أتوصل إلى لقطة سأحتاج فيها إلى مثل هذا السكين." إن السكين بالسكين والتماسيح الذي هاجم الممثلة ليندا كوزلوفسكي في مشهد على النهر ، لم يهدد حياتها تمامًا. وليس لأنه في أعقابها تبعها زوجها المستقبلي بول هوجان في صورة دندي التي لا تقاوم. لا. مجرد تمساح كان الميكانيكية وتكلفة المنتجين 45 ألف دولار. حلم هوجان بوجود حيوان مفترس حقيقي لخطط قريبة ، لكن كان من المستحيل الترتيب. حديقة كاكادو الوطنية في كل من أستراليا ونيويورك. من بين المواقع الأسترالية ، تم سرد "التمساح" دندي تم تصوير فيلم ألدندي وهو حجم ألمانيا. كانت إدارة الحديقة ممتنة لمبدعي الفيلم للإعلان المجاني ورتبت جولات خاصة لمحمية نظرًا لعدم وجود فنادق قريبة ، اضطر الطاقم بأكمله ، وقت إطلاق النار على نطاق واسع ، إلى التجمع في أكواخ متداعية. كان يحرس بقية الليل من قبل حارس مستأجر خصيصاً ، الذين تأكدوا من أن صانعي الأفلام لا يعانون من التماسيح لجميع الأغراض. وزود كاتب السيناريو جون كورنيل زملائه بإمدادات غير متقلبة من البيرة ، لذلك كان تصوير الفيلم ممتعًا. مع الأصدقاء ، قام بالفعل "ببطولة" في وقت سابق من الفيلم. في العراب الثاني. تنتمي دندي ، حيث يشرب نيويورك فازاك بار في فيلم "غرب هيتشكوك وستكلف النزيل حوالي 1000 دولار يوميًا. يمكن رؤية نفس الفندق في "فيلم وحيد في المنزل2:(كيفين) الذي وجد عائلته قررت قضاء الكريسماس في فلوريدا وبعد تأخرهم في الاستيقاظ حيث يسارعون للحاق بالطائرة ولكن يفقدهم كيفين ويركب طائرة خطأ إلى نيويورك ليكتشف أنه سيقضي العطلة وحيدًا مرة ثانية حيث يستطيع الاحتيال على مسئولي فندق بلازا، ويقيم فيه ولكن لسوء حظه يتصادف هروب الحرامى هاري ومارف من السجن ووجودهم في نيويورك لتدور بينهم مرة أخرى مغامرة كوميدية من أمتع ما يكون. بينما ترامب يمر أمام كيفين الصغير بالصدفة .. سأل كيفين ترامب .. سيدي أين يوجد مكتب الإستعلامات؟ .. وقال ترامب من هنا .. وشكره كيفين .. هذا في فيلم:"1992ضائع في نيويورك". ولا ننسى عبر الشمال الغربي" (1959) وفي تتمة بطلبات حجز "نفس الغرفة مع بيديت" ، ولكن في الواقع لم تكن هناك غرف مع بيديت هنا قام صناع الأفلام أنفسهم بتثبيت جهاز السباكة في الغرفة. عندما سئل هوجان عن أي حيوان في مجموعة كروكودايل دندي عانوا أكثر من غيره ، أجاب الممثل ، دون التفكير مرتين ، "بافالو"! "أنت ترى ، إذا كان الجاموس لا يريد أن يفعل شيئًا ، ويزن حوالي طن ، مما يجعله ببساطة غير وارد. لذلك عليك فقط التجول ، والجلوس ، والاستلقاء وانتظر الحيوان ليرى أنه من الضروري الانتباه إليك. لقد قضينا يومًا كاملًا في إطلاق النار على أحد الجاموس لمجرد أنه لم يكن لديه الرغبة في التعاون". إعادة شراء حقوق فيلمهم في الولايات المتحدة الأمريكية هم رفاق من 20 "التمساح" دندي أول من عرض على المبدعين من إلى اجتماع مع جاك كورنيل ، الذي أحضر نسخة من الصورة ، التي شاهدت حوالي 20 دقيقة من سلاج ومع ذلك ، تم إرسال "الثعلب القرن" الفيلم ، ثماني مرات خلال هذا الوقت نظر بوضوح في ساعته ورفض في نهاية المطاف لشراء. كان كورنيل غاضباً من رفضه للقلب ، لأنه ببساطة لم يكن يتوقع مثل هذا الموقف الغبي. ومع ذلك ، فقد أحب أن يتذكر هذه القصة ، وكذلك التفكير في موضوع من الذي يعمل الآن الشاب الصغير من فوكس. تم شراء الحقوق في النهاية بواسطة "صور قصوى". فقد" قبل سبع دقائق. في الأساس ، أزالوا عددًا من "التمساح" دندي في عملية تصحيح الأخطاء الأمريكية ، ثم النسخة الدولية لفيلم المشاهد والحوارات من الجزء الأول ، حيث يتم الإجراء في أستراليا ، نظرًا لأن النكات المحلية التي تستخدم اللون العامي واللون الأسترالي كانت بالكاد "تدخل" الجماهير من قارات أخرى وفقًا لرئيس باراماونت للتوزيع باري لندن ، فقد اضطروا إلى "تسريع بعض الشيء ، حيث أن الجزء الأول من الفيلم هدأ الاهتمام". في الاتحاد السوفياتي ، بالطبع ، أظهروا بالضبط هذا الإصدار من الصورة. في النسخة الأمريكية ، ظهرت علامات الاقتباس حول كلمة "تمساح" ، لأن الموزعين أرادوا تركيز انتباه الجمهور على أنه اسم مستعار ، وليس مفترسًا مسننًا. بالمناسبة ، بعد مرور عام ، دخلت ليندا كوزلوفسكي وبول هوجان في زواج قانوني استمر حتى عام 2014. لديهم ابن اسمه تشانس ، فضلا عن تلاثة أفلام حول التمساح دندي في الأصل بالنظر إلى أن الزوجين المطلقين ، هوجان هو بالفعل أقل من 80 ، وكوزلوفسكي لم يكن في الأفلام منذ عام 2001 ، من غير المرجح أن نرى تتمة. لذلك ، نسارع إلى مراجعة أفلامنا المفضلة ، خاصة وأن هذه القصة لم تفقد سحرها على مدار الثلاثين عامًا الماضية.
نسيت إسمي
الثلاثاء، 17-05-2022 02:03 م
“الخطط مجرد خطط”: الفيلم الفنلندي الحاصل على الجوائز يبدأ مسيرة عبر رحلة القطار إلى شمال روسيا يحكي لنا المخرج “جوهو كوزمانين” عن مغامرة صنع فيلم طريق غير عادي والذي نال الجائزة الكبرى في مهرجان كان السنيمائي. في حفل منزلي في موسكو، تلعب مجموعة من المثقفين لُعْبة الصالُون التي تتضمن مطابقة مقولة لمؤلفها. يلتفت المضيف إلى امرأة فنلندية شابة من الواضح أنها وقعت في ورطة ويسأل من القائل، “فقط أجزاء منا لن تلمس سوى أجزاء الآخرين”. هذا سؤال خادع، يهدف إلى إجبار “لورا” (“سايدي هارلاك”) على الوصول برعونة إلى إجابة أدبية رنانة لتسلية المجموعة، عندما يكون الرد الصحيح هو مارلين مونرو. هكذا يبدأ فيلم المقصورة رقم 6، وهو فيلم طريق فنلندي مشهور حول اكتشاف الذات عن طريق رفقة بمحض الصدفة. "إعادة اكتشاف" الفيلم مستوحى من رواية “روزا ليكسوم” التي صدرت عام 2011 وتحمل الاسم نفسه، هذا هو أكثر الأفلام الفنلندية التي تم تكريمها منذ فيلم رجل بلا ماضٍ للمخرج الفنلندي “آكي كوريسماكي” الذي فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي عام 2002. شارك فيلم المقصورة رقم 6 في الجائزة الكبرى لمهرجان كان عام 2021 (مع فيلم بطل، للمخرج الإيراني أصغر فرهادي)، وهو البوابة الفنلندية لأفضل فيلم روائي طويل دولي في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2022. تستقل لورا، التي قررت إعادة اكتشاف نفسها كطالبة في علم الآثار، قطارًا شتويًا مسافات طويلة إلى مورمانسك، فوق الدائرة القطبية الشمالية، لرؤية بحيرة كانوزيرو بتروجليفس، ومجموعة المنحوتات الصخرية القديمة. رفيقها الفظّ في المقصورة هو Lجوها “ليوها” (يوري بوريسوف)، وعاملة منجم روسية ينفر الجميع منها لسلوكها الفظ. ومع ذلك، فهي حبيسة الرصيف الضيق برفقته لأكثر من 1600 كيلومتر (1000 ميل) عبر الريف الروسي القاتم والمظلم. "التعايش الإنساني" قام المخرج جوهو كوزماننمن بموافقة ليكسوم، بتغيير الإطار الزمني وموطن الأحداث ومسار الفيلم. وبينما تأخذ الرواية الشخصيات من موسكو إلى منغوليا عبر الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات، أسقط كوزمانين ما يكفي من المراجع الثقافية لتوضيح أن المكان هو روسيا في التسعينيات على أقل تقدير ـ وليس للزمان ولا للمكان صلة ضرورية بفيلم يُحركه خطّان قويان لعلاقة أفلاطونية عميقة. لتصوير المشاهد داخل مقصورة القطار الخانقة، يقول كوزمانين إنه درس فيلم حرب الغواصات الألماني الغربي المرشح لجائزة الأوسكار عام 1981 داس بوت (القارب) للإلهام التقني. لم يقم المخرج وولفجانج بيترسن بإزالة أي حواجز مادية داخل “يو بوت” أثناء التصوير؛ لذلك استخدم كوزمانين نفس الأسلوب في القطار الذي استأجره من السكك الحديدية الروسية حيث كان يُدَوِّي حول سانت بطرسبرغ في حين كان يصور بكاميرا محمولة بحجم 35 ملم. تعد تأثيرات التقارب الحميمية والإنسانية قوية على المستويات الأساسية، حيث تتعلم لورا وليوها التعايش داخل مساحة صغيرة، حيث تندر عوامل الرفاهية والراحة. "الأصالة والعاطفة" يعيد موضوع الفيلم إلى الذاكرة أفلامًا أخرى ناجحة في أوروبا الشرقية، بما في ذلك تاكسي بلوز وليليا إلى الأبد وفيلم :4 شهور، و3 أسابيع ويومان، ولكنه ليس مشتقًّا منها. بل يحافظ كوزمانين على بقائه أصليًا، مع إضافة لمسة من الأصالة من خلال تقديم شخصية أنثوية مسنة (“ليديا كوستينا”) أثناء توقف القطار ليلاً. فهي ليست ممثلة محترفة، وخطوطها الارتجالية لا تشجع فقط على تطور شخصية لورا، ولكنها أيضًا تضع ليوها في موقف متعاطف لأول مرة. يذكر كوزمانين أنه استوحى أفكاره من فيلم للمخرج البرازيلي كريم عينوز في 2019 الحياة غير المرئية ليوريديس جوسماو، الذي فاز بالجائزة الأولى في فئة جائزة نظرة ما في ذلك العام في مهرجان كان (حصل كوزمانين على نفس الجائزة في عام 2016 مع فيلم أسعد يوم في حياة أولي ماكي). يقول كوزمانين إن رواية أينوز تتناول شقيقتَين ناضلتا ضد النظام الأبوي ” الأمر الذي أذهلني عند رؤيتها”. وتابع: “فيلمي ليس قصة حب، لكنني أردت أن يكون قصة مليئة بالمشاعر القوية. فقد دفعني فيلمه في هذا الاتجاه”. "ظروف صعبة" تم التصوير قبل بدء القيود المفروضة بسبب كوفيد19 في روسيا. في الواقع، تم إجبار كوزمانين على نقل معدات التصوير إلى سانت بطرسبرغ من أجل مشهد الشقة عندما دخلت القيود المتعلقة بكورونا حيز التنفيذ في موسكو. يقول كوزمانين: “صناعة الأفلام مليئة دائمًا بالصعوبات المثيرة للاهتمام”. “فهي تُعد دائمًا مغامرة، خاصة هذا الفيلم؛ إذ إن المحتوى عبارة عن رحلة. وإذا قمنا بتصوير هذا في بيئة خاضعة للرقابة، فإنه لا يدعم الشعور. أردنا أن نركب القطار ونرى ما سيحدث”. تمثل زيارة موقع في أقصى الشمال خلال فصل الشتاء عقبات أمام لورا، كما أثرت في التصوير. قدم شتاء مورمانسك فائدة غير متوقعة. يقول كوزمانين: “كانت لدينا خطط، لكن الخطط تبقى مجرد خطط”. “عادة ما تكون محظوظًا إذا توقفت عن التحكم وتركت الحياة تدهشك. تعرضّنا لهذه العاصفة الثلجية المذهلة في النهاية ولم تكن جزءًا من خططنا. لقد كانت تدمر خططنا، لكن ما حصلنا عليه كان أفضل بكثير”. "إشارة من أكي كاوريسمكي" كان أكي كاوريسمكي، وهو أحد أشهر المخرجين الفنلنديين، مسرورًا جدًا بأحدث أعمال كوزمانين لدرجة أنه أهداه سيارة فولغا من طراز 1962، وهي سيارة سوفيتية الصنع. كما تم عرض فيلم أكي كاوريسمكي لأول مرة في سينماه الجديدة، كينو لايكا، التي تحتل جزءًا من مصنع مينا سابق في كاركيلا، على بعد حوالي ساعة بالسيارة شمال غرب هلسنكي. لا تزال السيارة في مرأب كاوريسمكي، في انتظار أن يتم طلائها، لكن فيلم كوزمانين تفوَّق بسهولة على فيلم جيمس بوند الجديد خلال عرضه المبكر هناك. بقلم مايكل هانت، نوفمبر 2021.
نسيت إسمي
الثلاثاء، 17-05-2022 01:21 م
'' إسكندنافيا بالعربي '' هناك صورة ل تمثال في فلندا بعنوان '' إقرأ حتى و إن كنت تغرق '' القراءة سر تقدم الأمم ورقي الشعوب '' .
الأكثر قراءة اليوم