صحافة إسرائيلية

جنرال إسرائيلي: الخيار الغامض.. "لا اتفاق ولا أزمة" مع إيران

قال الجنرال الإسرائيلي؛ إن إيران ستستغرق عامين لإنتاج سلاح نووي - وكالة تسنيم
قال الجنرال الإسرائيلي؛ إن إيران ستستغرق عامين لإنتاج سلاح نووي - وكالة تسنيم

رغم الخطاب الإسرائيلي المضطرب تجاه الملف النووي الإيراني، فإن تقديرات الاحتلال تظهر أن طهران لا تزال بعيدة عن حيازة القنبلة، في ضوء ما تزعمه من تباينات قياداتها تجاه الاتفاق النووي المتعثر، وهو الأمر الذي يدفع باتجاه إفشال المفاوضات، مما يمنح إسرائيل فرصة، لكنها ليست طويلة جدا.

 

وتحاكي التدريبات الرئيسية للجيش الإسرائيلي حملة شاملة متعددة الجبهات، لكن تقدير الاحتلال يتمحور حول أن إيران لن تمتلك القنبلة النووية خلال الأسابيع القليلة القادمة.

 

وذكر الرئيس الأسبق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، الجنرال عاموس يادلين، في مقاله على القناة 12، ترجمته "عربي21"، أن "المعطيات المتوفرة لدى أجهزة أمن الاحتلال، تظهر أن إيران تقدمت بالفعل في مجال تخصيب اليورانيوم، لكن الأمر سيستغرق عامين على الأقل حتى تتمكن من إنتاج جهاز متفجر نووي، وتثبيته على منصة صاروخ أو طائرة، رغم أن منع طهران من الوصول للسلاح النووي يجمع بين عدة استراتيجيات: سياسية واقتصادية وعسكرية". 

 

وأضاف أن "إدارة الحملة العسكرية المعقدة ضد إيران من خلال أدوات متطورة وحديثة وفعالة، تستدعي النظر لتصريحات وزير الحرب بيني غانتس حول خيار الهجوم عليها، ما يعني أن وجود خطة عسكرية تمنع الإيرانيين من اقتحام حاجز القنبلة، يعتبر جزءا أساسيا من أي استراتيجية فائقة ضدها، ومن ثم يمكن تحقيق الاستراتيجية الشاملة لوقف البرنامج النووي دون هجوم حركي على الأرض".

 

اقرأ أيضا:  جيش الاحتلال يستعد لهجوم في إيران.. كم يحتاج من الوقت؟

 

ولفت الجنرال في مقاله إلى أن إسرائيل تواجه بديلين سيئين بشأن الملف النووي الإيراني: الأول العودة للاتفاق النووي لعام 2015، الذي سيسمح للإيرانيين في 2022 بجمع عشرات المليارات من الدولارات بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، بما يسمح لها مراكمة مواد انشطارية إضافية، وربما حتى تطوير قنبلة، والثاني أن يؤدي ذلك لأزمة خطيرة تتطلب من إسرائيل التصرف في وقت مبكر مما هو مخطط له، ورغم أنها غير مشاركة في المفاوضات، لكنها قد تؤثر على رغبة القوى العظمى القوية بالعودة للاتفاق، وهي التي تلقي باللوم على تل أبيب في انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاقية في 2018".

 

وفي ظل هذه الظروف، ترى إيران وإسرائيل أن الوضع الحالي الذي يعني "لا اتفاق، ولا أزمة" هو المفضل لهما، وهذه من المفارقات اللافتة؛ لأن هذا الخيار يلعب لصالحهما أيضا، الأمر الذي قد يفسر تجسيد معارضتهما للاتفاق على المدى القصير، على الأقل، رغم أن ذلك لن يسمح لإيران بأن تضع في خزائنها عشرات المليارات من الدولارات التي يتوقع أن تتدفق إليها عند عودة الاتفاقية، لكن ذلك قد يتطلب من إسرائيل التحرك، وفقا للصحيفة. 

 

وفي هذه الحالة، تتزايد الدعوات الإسرائيلية في هذه الآونة للاستفادة من الوقت الممنوح لها لتعزيز أهدافها السياسية وقدراتها العملياتية، من خلال التوصل إلى "اتفاق ثنائي" مع الإدارة الأمريكية في واشنطن؛ لأن مثل هذا الاتفاق قد يرسخ استراتيجية منسقة ومحدثة لتحقيق هدفهما المشترك، ويعني ألا تمتلك إيران أبدا أسلحة نووية!

التعليقات (0)