حقوق وحريات

آلاف الوثائق المسربة تكشف انتهاكات الصين بحق الإيغور

صورة مسربة من داخل المعتقلات الصينية لاقتياد إيغوري بالسلاسل- تويتر
صورة مسربة من داخل المعتقلات الصينية لاقتياد إيغوري بالسلاسل- تويتر

نشرت وسائل إعلام عالمية، وثائق تعود للشرطة الصينية، تتضمن صورا لمعتقلين بينهم نساء وأطفال ومسنون، من الإيغور، تسلط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون هناك.

ووصلت الوثائق إلى الباحث الألماني أدريان زينر، من مصدر مجهول، وتتضمن أكثر من 2800 صورة هوية لمعتقلين بينهم زيتونيغول أبليهيت وهي مراهقة تبلغ 17 عاما أوقفت لأنها استمعت إلى خطاب محظور، وبلال قاسم (16 عاما) المدان على ما يبدو لعلاقاته بسجناء آخرين.

والأكبر سنا ضمن اللائحة امرأة تبدو نحيفة ومرتبكة في الصورة وتدعى أنيهان هاميت، كانت تبلغ 73 عاما عند توقيفها.

تظهر صورة أخرى حراسا يحملون هراوات ويحاولون السيطرة على سجين مقيد بسلاسل.

تثبت الوثائق المكتوبة فكرة وجود قمع منظم من رأس الدولة الصينية.

أعربت الولايات المتحدة عن استنكارها بعد تسريب بيانات صينية حول القمع ضد أقلية الإيغور المسلمة في الصين، معتبرة أنها تكشف أن سوء المعاملة يحظى على الأرجح بموافقة أعلى مستويات هرمية السلطة في بكين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس معلقا على الملفات المسربة المنسوبة إلى الشرطة الصينية: "إننا نستنكر هذه المعلومات وهذه الصور الصادمة".

 

اقرأ أيضا: ربع الشباب بمنطقة للإيغور بالصين صدرت بحقهم أحكام بتهم الإرهاب


وأضاف: "من الصعب أن نتصور أن مجهودا منهجيا يهدف إلى الإلغاء والاحتجاز وشن حملة إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، لا يحظى بالمباركة أو الموافقة من أعلى مستويات حكومة جمهورية الصين الشعبية".

وتابع برايس: "دعونا وما زلنا ندعوا إلى الإفراج فورا عن كل الموقوفين تعسفيا، وإلغاء معسكرات الاحتجاز ووضع حد للاعتقالات الجماعية والتعذيب والتعقيم القسري واستخدام العمل القسري".

وفي برلين، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن ألمانيا بصدد تغيير الطريقة التي تتعامل بها مع الصين وستعطي أولوية أكبر لقضايا حقوق الإنسان، بعد تقارير إعلامية جديدة حول انتهاكات لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ التي تتمتع بحكم ذاتي ويعيش فيها المنتمون لعرقية الإيغور.

وقال هابيك في بيان: "كان من الواضح منذ فترة طويلة أنه بينما تعد الصين شريكا تجاريا رئيسيا، فإنه توجد مشكلات، منها ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان".

من جانبه اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين أن الوثائق ليست سوى نموذج حديث قدمته القوات المناهضة للصين لتشويه سمعة شينجيانغ و"لنشر الأكاذيب والشائعات".

 

 

 

التعليقات (0)