اقتصاد دولي

غزو أوكرانيا حاضر بأكبر اجتماع لـ"التجارة العالمية" منذ 4 أعوام

الكثير من الملفات بقيت عالقة من الاجتماع الماضي للمنظمة- جيتي
الكثير من الملفات بقيت عالقة من الاجتماع الماضي للمنظمة- جيتي

على الرغم من الغزو الروسي لأوكرانيا، تعقد منظمة التجارة العالمية أكبر اجتماع لها منذ 4 سنوات في جنيف، لمحاولة تحفيز التجارة العالمية.

وترفض الكثير من الدول التفاوض بشكل مباشر مع موسكو، لكن المديرة العامة للمنظمة، نغوزي أوكونجو إيويالا، مصممة على المضي في عقد الاجتماع.

وسيكون هذا أول اجتماع وزاري تنظمه المديرة العامة النيجيرية، التي تسلمت مهامها في آذار/ مارس 2021، وتحصد ثناء الجميع على سعيها الحثيث لإعادة منظمة التجارة العالمية إلى الواجهة في ظل الأزمة والخصومات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين، القوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم.

ودعت الدبلوماسيين إلى بذل مجهود أخير لتحقيق نتائج ذات مغزى، مؤكدة: "لا يزال هناك العديد من الثغرات، لكننا نحرز تقدما. دعونا نبقي على الضغط، ونواصل العمل في هذه اللحظة الحرجة".

وأضافت: "صدقوا أو لا تصدقوا، إنني مقتنعة حقا بأننا سنتوصل إلى ذلك".

وقال مانفرد إلسيغ، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيرن، إن المديرة العامة "أثارت ترقبا؛ لأنها تود فعلا التوصل إلى اتفاقات. لكن في نهاية المطاف كل ما يمكنها أن تفعله هو توجيه الأعضاء".

ويرتدي هذا الاختبار الأول لحقيقة نفوذ المديرة العامة أهمية خاصة، بعدما انتهى آخر اجتماع وزاري عقد في أواخر 2017 في بوينوس أيريس، دون التوصل إلى اتفاق هام. وتتراكم الملفات منذ ذلك الحين، ومنها مشروع الاتفاق حول حظر المساعدات الحكومية التي تشجع صيد السمك الجائر.

 

اضافة اعلان كورونا
ورأى مصدر دبلوماسي في جنيف أن "هناك رهان مصداقية حقيقي بالنسبة لمنظمة التجارة العالمية".

وبعد أكثر من عشرين عاما على بدء تنظيم هذه المحادثات، سيسعى الوزراء لانتزاع اتفاق، بالرغم من الخلافات التي لا تزال قائمة حول التعاطي مع الدول النامية، خصوصا بين الهند والدول الغنية.

كما يثير الاجتماع ترقبا شديدا حيال استجابة المنظمة للوباء. وتركزت المفاوضات مؤخرا حول اقتراح برفع براءات الاختراع موقتا عن اللقاحات ضد كورونا، عمل عليه أربعة من كبار المصنعين، هم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند وجنوب أفريقيا.

ويندد الاتحاد الدولي لصناعة الأدوية بالنص، معتبرا أنه "يضعف الملكية الفكرية"، كما تنتقده المنظمات غير الحكومية التي تطالب برفع لا يكون موقتا، وأن يشمل جميع المواد الطبية المتعلقة بكورونا.

وقال الخبير الاقتصادي جوزف شتيغليتز: "هناك مشكلة إمداد حقيقية على صعيد كشف الإصابات والمعالجة"، معتبرا أن النص "يعكس مصالح صناعة الأدوية".

ويعقد الاجتماع الوزاري غير محسوم النتائج، في وقت فقدت منظمة التجارة العالمية من أهميتها بسبب عجزها عن إبرام اتفاقات كبرى على ضوء قاعدة الإجماع المتبعة.


التعليقات (0)