سياسة دولية

ماذا يعني اعتبار أمريكا قرار "أوبك" عملا عدائيا ضدها؟

من الممكن أن تعتبر أمريكا قرار أوبك خفض إنتاج النفط عملا عدائيا ضد واشنطن- جيتي
من الممكن أن تعتبر أمريكا قرار أوبك خفض إنتاج النفط عملا عدائيا ضد واشنطن- جيتي

أثار قرار مجموعة "أوبك+" خفض إنتاج النفط مليوني برميل يوميا اعتبارا من تشرين الثاني/ نوفمبر القادم ردود فعل غاضبة في الولايات المتحدة، حيث قالت شبكة "سي إن إن" أن واشنطن قد تعتبر هذه الخطوة "عملا عدائيا" ضدها.


ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا قالت فيه إن تدخل الكونغرس في هذا الخصوص قد يعني أن صناع القرار قد "يلغون إعفاء طويل الأمد من قانون مكافحة الاحتكار الفيدرالي الذي يسمح لأوبك بالتنسيق حول الأسعار".


ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم "إن هذه الخطوة إذا نفذت فستؤدي بدورها إلى رد فعل عنيف من السعودية وحلفائها".


وأوضح المحلل السياسي رئيس شبكة الديمقراطيين الجدد في واشنطن، سيمون روزنبرغ، أن البيت الأبيض يشير في بيانه إلى اللجوء لتفعيل قانون فيدرالي يتعلق بمكافحة الاحتكارات أو "الممارسات التجارية غير القانونية".


وفي تصريح لموقع "الحرة"، أشار المحلل السياسي إلى أنه لا يعلم "كيف يمكن تطبيق هذا القانون في حالة أوبك+"، لكن من المؤكد، بحسب قوله، أن وجود منظمة "أوبك" يعتبر أمرا غير قانوني أكان في القوانين الدولية أو حتى وفق قوانين الولايات المتحدة التي لا تسمح بتشكيل "كارتيلات" تسيطر على تجارة معينة.


وتعود قوانين مكافحة الاحتكار التي أقرها الكونغرس إلى عام 1890 عندما أقر قانون "شيرمان"، وفي 1914 صدر قانونان إضافيان، لا يزالان ساريي المفعول حتى اليوم، بحسب الموقع الإلكتروني "للجنة التجارة الفيدرالية".


وتحظر هذه القوانين "الاحتكار وعمليات الاندماج والممارسات التجارية غير القانونية"، وهي تهدف إلى حماية المنافسة لصالح المستهلكين، والحفاظ على جودة وانخفاض الأسعار.


وزاد روزنبرغ أن قرارات "أوبك+" ستدفع بالدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى تعزيز استراتيجياتها في الاعتماد على الوقود الأحفوري، والتوجه إلى لطاقة النظيفة، وهو ما سيعود بالضرر على "أوبك" ولو بعد فترة من الزمن.


في المقابل، يلفت المحلل السعودي، آل عاتي، إلى أن المملكة وبقية الدول المنتجة في تحالف "أوبك بلس" يدعون دائما إلى تحييد "ملف إنتاج النفط والطاقة وأسعارها عن المقايضات السياسية، خاصة أن الدول تحتاج إلى إيرادات النفط للإنفاق على مشاريعها التنموية المختلفة". ودعا عاتي "الدول الغربية لحل مشاكلها مع روسيا وعدم استخدام النفط كسلاح لتركيع موسكو".


وقال بيان البيت الأبيض إن الرئيس بايدن سيأمر بخفض احتياطي النفط الأمريكي الاستراتيجي. ومن المقرر طرح 10 ملايين برميل في السوق الشهر المقبل للحد من ارتفاع الأسعار.


لكن الاحتياطيات تنفد بسرعة بعد عمليات السحب القياسية التي أمرت بها الإدارة بدءا من مارس. والاحتياطيات الآن عند أدنى مستوى لها منذ يوليو 1984 وليس من الواضح متى تخطط الإدارة لإعادة تعبئتها.


وقال البيان إن عمليات السحب المقبلة ستستمر "حسب الاقتضاء لحماية المستهلكين الأمريكيين وتعزيز أمن الطاقة. ووجه بايدن وزيرة الطاقة لبحث أي إجراءات مسؤولة إضافية لمواصلة زيادة الإنتاج المحلي في المدى القريب".

 

اقرأ أيضا: البيت الأبيض: قرار "أوبك+" يعني الوقوف إلى جانب روسيا

ووفق تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه يمكن أن يؤدي قرار "أوبك+" إلى زيادة أسعار النفط الخام، ما سيفاقم التضخم الذي وصل إلى مستويات قياسية منذ عقود في العديد من البلدان، ويساهم في تباطؤ الاقتصاد العالمي.


ويمكن للقرار كذلك أن يعزز خزائن روسيا قبل حظر الاتحاد الأوروبي لمعظم صادراته من نفطها في وقت لاحق من هذا العام ومحاولة مجموعة الدول السبع الحد من أسعار النفط.

التعليقات (4)
الاكوان المتعددة
الجمعة، 07-10-2022 12:48 ص
فل تسحب أمريكا اسلحتها من السعودية وترحل هناك قانون يخص دول الخليج وهوا ان تحمي او يحمي الخليج نفسة اي القوات الخليجية تحمي السعودية مثل ما حدث مع الحلفاء الحرب العالمية الثانية عندما دخلو علئ المانيا أنا أريد أن يكون لدول الخليج سيطرة علئ السعودية لحماية مصالحها وضمان أمنها ومحمود سليمة ال سعو المعوق عقليا يحمي ال سعو ويترأسهم وهم خليجيون فيما بينهم وهم هكذا يواجهون الحوثي ويحلون المشكلة معة بدون محمود اي دول الخليج تكون الوصية علية
احمد
الخميس، 06-10-2022 06:26 م
لماذا تحرم امريكا ما تحلله لنفسها ؟ عندما تبيع الغاز الامريكي باسعار خياليه لا تجد في ذلك غضاضه لكن عندما يخفض اوبك + الانتاج مليوني برميل تقوم الدنيا ولا تقعد !! هذا تصريح (وزير الاقتصاد الالماني خير دليل على ذلك ( قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصديقة المورِّدة للغاز، تطرح أسعاراً خيالية مقابل إمداداتها من الغاز، متهماً إياها باستغلال تداعيات الحرب في أوكرانيا. ))
الصحيح
الخميس، 06-10-2022 11:05 ص
سبب الكارثة الاقتصادية والمشاكل التي يعيشها العالم هو أمريكا ومن وراءها اللوبي اليهودي التي فرض الدولار الأمريكي ليحل مكان الذهب – كما قال مورغان , الممول والمصرفي الأكثر نفوذاً في عصره أمام كونغرس الولايات المتحدة : الذهب هو المال, كل شيء آخر هو الائتمان. الحل الوحيد والأوحد لكل المشاكل التي نعيشها هو إلغاء الدولار الأمريكي كعملة أساسية للتعامل واستبداله بالذهب.
ابوعمر
الخميس، 06-10-2022 07:55 ص
يابايدن يا معتوه امريكا وكلب الصهيونية..وكيانه اللقيط اسرائيل...ادعوك الى الزحف على كل الحقول النفطية في السعودية والامارات خاصة واحنلالها وتحويلها الى ممتلكات العم سام...المجرم والدموي بوطين فرض امره وقرر اقتطاع اجزاء هامة من اراضي اوكرانيا المستقلة المعترف بها قي الامم المتحدة وكل المؤسسات الذولية السيادية وعضو امل الحقوق في كل المؤسسات الدولية ومع ذلك احتلتها روسيا واعترفت باستقلالها بل هددت كل من يحاول الرد على هذا الاحتلال الروسي لأجزاء من اوكرانيا...وصمت الجميع امام الدب الروسي....فماذا تنتظر امريكا الدركي المخيف والمرعب في ادبيات العربان...حولوا هذه الحقول الى ممتلكات امريكا بقوة السلاح..وقوة القوة...ولن يستطيع العربان ولا مليشياتهم فعل شيئ سيلطمون خدودهم ويشقون اثوابهم زي الثكالى من الحريم