سياسة عربية

ميقاتي: نرفض تحويل لبنان إلى وطن بديل للسوريين.. ومساعدات أوروبية جديدة

ميقاتي: عدد النازحين السوريين بات يناهز ثلث اللبنانيين- إكس
ميقاتي: عدد النازحين السوريين بات يناهز ثلث اللبنانيين- إكس

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس، أن عدد النازحين السوريين في بلاده بات يناهز ثلث عدد المواطنين، مشددا على رفض تحوّل لبنان إلى وطن بديل.



وجاء حديث ميقاتي خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة بيروت عقب محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أرسولا فون دير لاين ورئيس جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليدس.

وقال ميقاتي إن "عدد النازحين السوريين بات يناهز ثلث عدد اللبنانيين، مع ما يترتب على ذلك من أعباء وتحديات تضاعف من أزمة لبنان الاقتصادية والمالية وتهالك بناه التحتية".

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 1.8 مليون، منهم نحو 880 ألفا مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.



وتابع ميقاتي: "نرفض أن يتحول وطننا إلى وطن بديل، وندعو أصدقاءنا في الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على قيمة لبنان، والمضي في حل هذا الملف جذريا وبأسرع وقت".

وأوضح أن "المطلوب كمرحلة أولى الإقرار أوروبيا ودوليا بأن أغلب المناطق السورية باتت آمنة، ما يسهل عملية إعادة النازحين، ودعم النازحين في بلادهم لتشجيعهم على العودة الطوعية، ما يضمن لهم عيشا كريما في وطنهم".

وفي 2011، اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن جرى قمعها عسكريا، ما زج بالبلاد في حرب أهلية مدمرة.

ويذكر أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، حذر من تدهور الوضع الأمني في سوريا بسبب القتال شمال شرق البلاد. وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن الظروف في سوريا تمنعها من دعم أو تسهيل عودة اللاجئين.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية خلال المؤتمر الصحفي، عن حزمة مساعدات مالية بقيمة مليار يورو للبنان ستكون متاحة اعتبارا من العام الجاري وحتى 2027.

وقالت فون دير لاين: "نريد أن نساهم في الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان".

في سياق آخر، جدد ميقاتي دعوته للاتحاد الأوروبي والعالم إلى "الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني وعدوانها المتمادي على جنوب لبنان".

اظهار أخبار متعلقة


وبهذا الخصوص قالت فون دير لاين: "نؤيد جميع الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن في غزة".

وأردفت: "نحن بحاجة إلى عملية سلام تقود نحو حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، ونشعر بقلق بالغ إزاء الوضع المتقلّب في جنوب لبنان، فأمن لبنان وإسرائيل على المحك، ولا يمكن فصل الاثنين عن بعضهما".

ومنذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم في لبنان.

اظهار أخبار متعلقة


وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
التعليقات (0)