ملفات وتقارير

برهامي: لا قلق من حكم ضابط فالرسول كان قائدا للجيش

ياسر برهامي - أرشيفية
ياسر برهامي - أرشيفية
أثنى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، على عبدالفتاح السيسي  المرشح للرئاسة (قائد الانقلاب). وقال: "لست قلقا من حكم ضابط لمصر فالرسول كان قائدا للجيش، ورئيساللدولة"، على حد تعبيره.

وأضاف أن "دفع الصائل على الحرمة واجب بلا نزاع بالقدر الممكن، فسيدنا إبراهيم لم يكن خسيسا عندما عجز عن الدفاع عن سارة".

وقال برهامي -في حوار مع جريدة الوطن الاثنين: "لمست فى هذا الرجل (يقصد السيسي) حباً لمصر، كما أنه استطاع إدارة المؤسسة العسكرية بنجاح، وكل من تعامل معه يحبونه، فهو شخص وطني، ومتدين، لكن هناك نقطة سنطرحها معه أثناء جلوسنا معه، وهي مسألة (الدماء)". 

وعن المواصفات التى يبحثون عنها (كدعوة سلفية) فى المرشح الرئاسى، قال: "نبحث عن شخص يكون فى نفسه متدينا، وألا يحارب الإسلام، ولا يدور فى فلك شرقي أو غربي، وينقذ البلاد مما فيها، ويعالج الأمور السياسية والاقتصادية، وقادر على الوصول لحل مع الجماعات الإسلامية. وهناك ستة أمور سنقيم المرشحين من خلالها؛ منها البرنامج والفريق المعاون والشخصية والمشاكل الحساسة للدولة".

وحول تقويم شباب الدعوة السلفية لكل من صباحي والسيسي، قال -بحسب الصحيفة: "بعض أبناء الدعوة السلفية لديهم مشكلة مع حمدين صباحي بسبب المشروع الناصري، ويرفضون عودة عهد جمال عبدالناصر مرة أخرى، وأبناء الدعوة لن يساندوا هذاالمشروع، وكذلك هناك مشكلة لدى بعض أبناء الدعوة مع عبدالفتاح السيسي، فهم يحملونه مسؤولية الدماء التى سالت في رابعة العدوية والنهضة، والمحبوسين من أبناء التيار الإسلامي".

وأضاف: "يحتاج الأمر إلى موازنات بشأن أكثر المرشحين إيجابية، وما سيقدمه،  وماذا يمكن علاجه من سلبيات فى هذا المرشح أو ذاك، ومن خلال التواصل مع المرشحين سيجرى معرفة ذلك، وبناء عليها سنطرحها لمجلس شورى الدعوة". 

وتابع: "بالنسبة لمن يحمل المشير السيسي الدماء عليه أن يُثبت أنه أصدر أمرا بالقتل العشوائي، وأن تلك التجاوزات بعلمه، وتوجيهه، فنحن نقول إنه حدثت تجاوزات من قتل مسلمين عُزل، ويُحاسَب عليها من فعلها، وطالبنا بفتح تحقيق رسمي وتعويض بالديات الشرعية لمن قُتل بغير حق".

وبالنسبة لموقف حزب النور والدعوة السلفية من الانتخابات الرئاسية، قال: "سنشارك لدعم استقرار البلاد، وستحشد الدعوة بالمشاركة مع حزب النور للمرشح الذى سيجرى الاتفاق على دعمه بعد أن تتخذ الهيئة العليا في الحزب قرارها".

وأضاف: "أما بالنسبة لموقف الدعوة السلفية من الانتخابات الرئاسية فسيجرى التشاور داخل مجلس شورى الدعوة لتحديد موقفه، والحزب سيجلس مع مرشحي رئاسة الجمهورية قريبا بعد تحديد موعد معهم، وهناك 6 محاور يجرى تقييم المرشح من خلالها، أهمها القضايا المصيرية الحساسة كالموقف من إسرائيل والغرب، والوضع فى سيناء، وسد النهضة، والعلاقات مع الدول العربية ومنطقة الخليج، والإعلام، والوضع الاقتصادى، وإيران، وحزب الله".

وردا على سؤال عن الخطاب الديني على قناتي رابعة والجزيرة، قال: "تلك القنوات قنوات التحريض، وهجوم وجدي غنيم على الدعوة السلفية نقول فيه: (حسبنا الله ونعم الوكيل)، فهناك انحراف فى منهجه، وأقول له: (استقِم يرحمك الله؛ وكفاك تدليسا وبهتانا)، ومحمد عبدالمقصود وإخوانه خرجوا من البلاد نجاة بأنفسهم من السجن، أو الموت.. فروا بأنفسهم، وتركوا الشباب يلاقون مصيرهم، ما يثبت تناقض ما يقولونه، ويفعلونه".

وعن قرار وزارة الأوقاف بضم جميع المساجد والزوايا، قال: "الدعوة (السلفية)  وافقت على قرار وزارة الأوقاف بضم جميع المساجد، بشرط ألا يتوقف عمل (الدعوة) ونشاطها داخل تلك المساجد، والوزارة غير قادرة على توفير كل هذا العدد من الخطباء، واشتراط الوزارة الحصول على تصريح رسمي لأداء الخطب، وإعطاء الدروس داخل المساجد أمر يمكن حله".

ودافع عن اعتماده الدائم على فقه المواءمات، بقوله: "الله يقول فى كتابه الكريم: (والله لا يحب الفساد)، ومراعاة المصالح والمفاسد ليس فيها نزاع بين العلماء، وارتكاب أخف الضررين، ودفع أعظمهما، وتحصيل أعظم المصلحتين، فتلك قواعد كلية للشريعة، وهو كلام أهل العلم وليس كلامي أنا، وعلى من يريد أن يتعلم أن يرجع لفقه المصالح والمفاسد، ونحن لم نخالف فيه أحدا.. .إبراهيم لم يكن خسيسا  عندما عجز عن الدفاع عن سارة".

وقال: "هناك حملة ممنهجة ومتعمدة لتشويه رموز الدعوة السلفية، خصوصا بعد الفتوى التى نشرها موقع (أنا السلفي) التابع للدعوة السلفية، وأقول لأصحاب هذه الحملة إن مصائر الخلق يقدرها الله عز وجل، وهذه الحملة ستضمحل".
التعليقات (0)

خبر عاجل