سياسة دولية

قائد الجيش الأمريكي: الدفع بقوات برية ضد داعش محتمل

الجنرال مارتن ديمبسي - أ ف ب
الجنرال مارتن ديمبسي - أ ف ب
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال، مارتن ديمبسي، إنه ربما يقوم بتوصية رئيس بلاده باراك أوباما باستخدام قوات برية في حال فشل الحلف الدولي في الحرب ضد "داعش".

وأضاف ديمبسي، في معرض شهادته أمام لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء: "سيساعد مستشارونا العسكريون بالعراق على التخطيط للحملات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتمكين الدعم اللوجستي والتنسيق مع فعاليات الحلف".

وأشار الجنرال الأمريكي إلى أنه "لو بلغت الأمور مرحلة أرى فيها ضرورة أن يرافق مستشارونا القوات العراقية في هجمات ضد أهداف محددة لداعش فسوف أعود إلى الرئيس لنصحه بذلك".

وأكد ديمبسي دعمه لفكرة التحالف الدولي الذي طرحه الرئيس الأمريكي، إلا إنه عطف على ذلك قائلا: "لكن إذا فشل (التحالف) وإذا كانت تهديدات للولايات المتحدة فإنني بالطبع سأعود للرئيس وأقوم بتوصية ربما تحتوي على استخدام قوات أمريكية برية".

وبدأت الولايات المتحدة مؤخرا في حشد ائتلاف واسع من حلفائها خلف عمل عسكري أمريكي محتمل ضد تنظيم "داعش".

وأعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأسبوع الماضي، استراتيجية من 4 بنود لمواجهة "داعش"، أولها تنفيذ غارات جوية ضد عناصر التنظيم اينما كانوا، وثانيها زيادة الدعم للقوات البرية التي تقاتل داعش والمتمثلة في القوات الكردية والعراقية والمعارضة السورية المعتدلة، وثالثها منع مصادر تمويل التنظيم، ورابعها مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن إرسال نحو 300 مستشار عسكري إلى العراق، لتقييم احتياجات القوات العراقية التي تواجه صعوبة في مواجهة تقدم المقاتلين الإسلاميين.

وفي 13 آب/ أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة أرسلت 130 عسكريًا إضافيًا إلى إقليم شمال العراق.

ومنذ 10 حزيران/ يونيو الماضي، يسيطر "داعش" على مناطق واسعة في شرق سوريا وشمال وغرب العراق، بيد أن تلك السيطرة أخذت مؤخرا في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعوما بقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) وضربات جوية يوجهها الجيش الأمريكي.

ومع تنامي قوة "تنظيم الدولة" وسيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق، أعلن نهاية حزيران/ يونيو الماضي عن تأسيس ما أسماها "دولة الخلافة" في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، ودعا باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى مبايعة "تنظيم الدولة".
التعليقات (0)