حول العالم

وزير إسرائيلي "درزي" يثير طائفته وآخرين بذبحه 68 خروفا

أيوب قرا- ارشيفية
أيوب قرا- ارشيفية
تسبب قرار الوزير الإسرائيلي الدرزي، أيوب قرا، بذبح 68 خروفا، احتفالا بتعيينه وزيرا بدون حقيبة في الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، ضجة في أوساط المجتمع الإسرائيلي وخاصة "جمعيات الرفق بالحيوان"، كما لم يسلم من الانتقادات داخل الطائفة الدرزية.
 
وأشار قرا، في حديثه لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أمس، أنه في البداية قرر ذبح 61 خروفا؛ وذلك على عدد سنوات عمره، إلا أنه قام بزيادة عدد الخرفان لتصل إلى 68 خروفا؛ في لفتة صهيونية منه لتمثل عدد سنوات قيام "إسرائيل". (التي قامت عام 1948 على أرض فلسطين المحتلة).
 
وقرر نتنياهو مؤخرا، تعيين الدرزي أيوب قرا وزيرا بلا حقيبة في حكومته، حيث من المتوقع أن يقوم الوزير الدرزي بذبح الخراف وإقامة الوليمة يوم الإثنين القادم؛ بحضور أكثر من 700 ضيف؛ ويقدر سعر الخروف الواحد نحو 650 دولارا.
 
وأعربت جمعية  "امنحوا الحياة للحيوانات"، عن خيبة أملها لقرار الوزير قرا "الصاعق والصادم؛ لأن قتل الحيوانات يكسر قلوبنا ولا يحقق الفرح بالنسبة لنا"، منوهة أن "ذبح 68 خروفا بشكل علني؛ أمر مفجع؛ فاللحوم مكدسة في المحلات والمطاعم"، وفق صحيفة "يديعوت".
 
وعلقت جمعية "أنونوموس" الإسرائيلية التي تعنى بحقوق الحيوانات، على قرار الوزير الدرزي بقولها: "إنه لأمر محزن في عام 2017؛ أن يكون هناك من يشعر بالراحة والسعادة بذبح الآخرين"، مضيفة بحسب الصحيفة العبرية "نحن في بلد ديمقراطي؛ ونحن ضد أي إكراه من أي نوع".
 
ورد الوزير قرا على منتقديه بقوله: "نحن أهل الكرم والجود ومن يزورنا لا نستقبله بكأس ماء، إنما نقدم له الطعام ونكرمه"، مؤكدا وفق الصحيفة أن "الحديث أخرج عن سياقه".
 
وأضاف: "أنا لم أقل أنني سأذبح الخراف لأنني أصبحت وزيرا وحصلت على هذا المنصب المهم، لكن ما أقوله أننا حجزنا قاعة لاستقبال المهنئين ولن نستقبلهم بكأس ماء، بل سنكرمهم كما هي عادتنا بإكرام الضيف".
 
كما لقي قرار الوزير الاحتفال بذبح 68 خروفا؛ انتقادات داخل طائفة الدروز في "إسرائيل"، حيث كتب نشطاء دروز في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالطائفة: "الوزير يذبح 68 خروفا ولم يستلم حقيبة وزارية.. كم سيذبح لو منحوه حقيبة وزارية؟"؛ فيما رد مقربون من الوزير بقولهم: "إسرائيل دولة ديموقراطية، وكل شخص حر في معتقداته"، وفق ما نقله موقع "المصدر" الإسرائيلي.
 
وينشط السياسي أيوب قرا في حزب الليكود الحاكم منذ سنوات طويلة؛ وسعى لتحقيق طموحه في أن يصبح وزيرا؛ حث لقي قرار تعينيه وزيرا بلا حقيبة ردود فعل في الطائفة الدرزية منقسمة بين مرحب ومنتقد.
 
وصادق المجلس الوزاري المصغر في "إسرائيل" الاثنين الماضي، على تعيين قرا، من طائفة الموحدين الدروز في "إسرائيل"، وزيرا من دون حقيبة في حكومة نتنياهو، وهو الوزير الدرزي الثاني الذي يصل إلى هذا المنصب في تاريخ إسرائيل بعد تعيين السياسي الدرزي السابق، صالح طريف، وزيرا عام 2001 في حكومة أريئيل شارون.
 
ويتحدر قرا البالغ من العمر (61 عاما)، من قرية دالية الكرمل الواقعة على جبل الكرمل المحاذي لمدينة حيفا المحتلة، وهو أحد الوجوه المعروفة في حزب الليكود، وشغل منصب عضو كنيست عن الحزب لسنوات عديدة، وهو مقرب من نتنياهو، وفق "المصدر".
 
وأكد الموقع، أن عائلة الوزير الدرزي، من "العائلات المعروفة بولائها لإسرائيل وخدمتها في الجيش الإسرائيلي، بدءا بوالد العائلة الذي خدم في حرب 1948 في الجيش الإسرائيلي، مرورا بنجلي قرا الذين قتلا في حرب لبنان عام 1982، وانتهاء بقرا نفسه الذي خدم ضابطا في الجيش وتسرح في أعقاب إصابته بمتلازمة اضطراب ما بعد الصدمة".
التعليقات (0)