سياسة دولية

تركيا تواصل البحث عن جثة خاشقجي والرياض تعرقل التفتيش

تواصل تركيا عمليات التحقيق والتفتيش في محاولة لتحديد مكان جثة الصحفي السعودي جمال خاشقجي- جيتي

تواصل السلطات التركية عمليات التحقيق والتفتيش في قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية باسطنبول في الثاني من الشهر الجاري، في محاولة لتحديد مكان الجثة.


وفي آخر تطورات عمليات التفتيش، رفضت السلطات السعودية عودة الشرطة التركية لفحص بئر في مقر القنصلية باسطنبول، بحجة أن رجال الإطفاء الذين وصلوا لإخلاء الماء من داخله لفحصه جنائيا غير مسجلين في قوائم الأشخاص المسموح لهم بالتفتيش.


وذكر الموقع الإلكتروني لقناة "AHABER" المحلية الجمعة، أن "عينات الماء التي أخذت سابقا من البئر لم يعثر فيها الخبراء على أثر للحمض النووي لخاشقجي"، في إشارة لفرضية أن تكون أجزاء من جثته قد ألقيت في البئر.


بدورها، أكدت صحيفة صباح التركية أن السلطات التركية أخذت عينة من ماء البئر الموجود داخل حديقة القنصلية، إلا أن السلطات السعودية حتى اللحظة لم تمنح الفريق التركي إذنا بالسماح لتفتيش البئر مجددا.


ونقلت الصحيفة في تقرير الجمعة، ترجمته "عربي21"، معلومات عن الفريق المختص بفحص كاميرات المراقبة في قضية خاشقجي، مشيرة إلى أنه "مكون من 750 شخصا، وقام بفحص ما يقارب ثلاثة آلاف وخمسمائة ساعة ما يعادل (145) يوما".

 

اقرأ أيضا: رواية سعودية جديدة بمقتل خاشقجي "عمدا".. والخارجية تسحبها


وأفادت الصحفية بأن الفريق يضم 500 شخص من شعبة الاستخبارات و250 شخصا من شعبة مكافحة الإرهاب، لافتة إلى أن" عملية فحص الكاميرات ستستمر حتى كشف خيوط الحدث كافة".


كما أشارت الصحيفة إلى أنه تم التحقيق حتى اللحظة مع 38 موظفا من العاملين في القنصلية من سائقين وخدماتيين، موضحة أن أسئلة المحققين التي طرحت عليهم تركزت على يوم الحادثة وإن رأى أحدهم فريق التنفيذ داخل القنصلية، منوهة إلى أن 5 من العاملين في القنصلية لم يجر استجوابهم بعد.


وفي تفاصيل جديدة أخرى، قالت صحيفة "يني شفق" التركية في تقرير ترجمته "عربي21" إن "عملية قتل خاشقجي وتقطيع جثته استغرقت ساعتين"، موضحة أنه "جرى تقطيع الجثة إلى ثلاثة أجزاء، وتم وضعها في حقائب لإخراجها من القنصلية السعودية".


وذكرت الصحيفة أنه "تبين من خلال التحقيق التركي أن 90 بالمئة من جثة خاشقجي، لم يكن ممكنا نقلها إلى خارج تركيا"، مضيفة أن "فحص الحمض النووي أثبت وجود آثار لجثة خاشقجي في إحدى السيارات الدبلوماسية التابعة للقنصلية السعودية، ويعتقد أنه جرى استخدامها لنقل الجثة إلى منزل القنصل السعودي محمد العتيبي، الذي يبعد عن مبنى القنصلية 300 متر".


ولفتت إلى أن "الاعتقاد السائد لدى فرق التحقيق التركية أنه ربما تم إلقاء جثة خاشقجي في بئر الماء الموجود في حديقة منزل القنصل السعودي"، منوهة إلى أن "تقرير الشرطة يظهر أنه تم إعداد خطة معدة بالكامل للحادثة، وتم إبلاغها لموظفي القنصلية السعودية الموجودين عند الباب".


وأكدت صحيفة "يني شفق" أن "هناك أخطاء وقعت بسبب حالة الذعر بين الموظفين، ما أدى إلى فشل الخطة"، مشيرة إلى اعتراف النيابة العامة السعودية الخميس، بأن "المشتبه بهم في قتل خاشقجي أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة".