صحافة إسرائيلية

هكذا تبدو إسرائيل بعد إقامة الدولة الفلسطينية

الكاتب أشار إلى مخاطر ستواجهها دولة الاحتلال في ظل وجود دولة فلسطينية- جيتي

قال باحث إسرائيلي إن "إقامة دولة فلسطينية في قلب الضفة الغربية تعتبر خطرا وجوديا على إسرائيل، لأن الانسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية سيكشف وسط إسرائيل والتجمعات السكانية فيها لخطر إطلاق القذائف الصاروخية، الأمر الكفيل بإخراس الدولة كلها". 


وأضاف مارتين شيرمان في مقاله بموقع ميدا، وترجمته "عربي21" أن "إسرائيل دولة مساحتها صغيرة، ولا تستطيع الاستمرار إن تعرضت مناطقها السكنية المزدحمة لخطر الاستهداف الصاروخي مع مطارها الدولي وطرقها العامة الرئيسية، لأنه في حال قامت الدولة الفلسطينية فإنها ستكون مسلحة من رأسها إلى أخمص قدمها، وفيها قواعد للمسلحين مزودة بصواريخ كتف ضد الطائرات والدبابات، تهدد كل طائرة تحلق في أجواء إسرائيل".


وأشار شيرمان، رئيس المعهد الإسرائيلي للأبحاث الاستراتيجية، أن "هذه المخاطر يجب أن تكون ماثلة أمام صناع القرار الإسرائيلي الذين يدركون أن ثمانين في المئة من سكان إسرائيل يعيشون على طول الشريط الساحلي، الذي يشهد معظم أنشطة الدولة الاقتصادية".


وأوضح الكاتب مزاعمه من خلال جملة تصاوير جوية وفوتوغرافية وفيديو، لإظهار حجم الخطر المحدق من إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية.

 

اقرأ أيضا: مؤتمر إسرائيلي يدعو لـ"حل الصراع" دون دولة فلسطينية

وأشار أن "بعض القرى والبلدات الفلسطينية مثل رنتيس واللبن لا تبعد أكثر من خمسة كيلومترات من الخط الأخضر، وهي ملاصقة للتجمعات الاستيطانية بيت آرييه وعوفريم، وتظهر الصور كم أن إسرائيل ستكون مكشوفة أمام أي ضابط أمني فلسطيني في حال تم تسليم هذه المناطق في الضفة الغربية للسيطرة العربية من خلال خطوات أحادية الجانب".


وأوضح شيرمان أنه "يمكن الاستدلال من الصور أن مطار بن غوريون سيتعرض لاستهدافات صاروخية موجهة، سواء باتجاه الطائرات التي تحلق في الأجواء، أم تلك التي على مدرج المطار لم تقلع بعد، ونحن نتكلم عن المطار الدولي الوحيد في إسرائيل، الذي سيكون مكشوفا أمام القوات المعادية في الضفة الغربية".


وأشار أننا "لا زلنا نذكر كيف أن المطار تم إغلاقه أمام الطيران خلال حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد 2014، عقب تهديدات حماس بطلاق قذائف صاروخية باتجاهه، مع أن الدولة الفلسطينية التي ستقام في الضفة الغربية سيكون تنفيذ تهديداتها أسهل بكثير، فالمطار يراه الفلسطينيون من بعض مناطقها بسهولة، بما في ذلك أبراح المراقبة فيه، ومكان المسافرين، وتحصيل الجمارك، وجميع مستودعات المطار".


وأوضح شيرمان أن "هناك بنك أهداف إضافيا سيكون متاحا أمام الفلسطينيين داخل إسرائيل، كالمباني متعددة الطوابق والأبراج السكنية كأبراج عزريئيلي الأعلى بتل أبيب، ومقر وزارة الحرب وقيادة أركان الجيش والمكاتب الحكومية، ومناطق الملاهي المزدحمة وأماكن المواصلات العامة: الطرق التقليدية وخطوط السكة الحديد، التي ستكون مكشوفة إن أخلى الجيش الإسرائيلي بعض مناطق الضفة لإقامة الدولة الفلسطينية".

 

اقرأ أيضا: خطة إسرائيلية بإقامة دولة بغزة وسيناء وحكم ذاتي في الضفة

وأضاف أن "دائرة الاستهداف الفلسطينية ستشمل مناطق رامات غان وبني براك وميناء تل أبيب ومكاتب محامين وأطباء ومؤسسات تقنية تكنولوجية وسلسلة مطاعم عديدة، وخطوط المواصلات العامة، فمعظم الإسرائيليين يستخدمون الطريق 6 العابر لكل الدولة، الواصل بين شمالها وجنوبها، وبعض منعطفاته تقترب كثيرا من أماكن الدولة الفلسطينية، ولا يبعد عنها أكثر من كيلومتر واحد، وبعضها عشرات الأمتار فقط".


وختم بالقول إنه "لا داعي لكثير من الخيال لتوقع المخاطر الناجمة في مثل هذه الظروف الجغرافية، سواء من خلال استخدام الفلسطينيين الأنفاق الهجومية من تحت الجدار الفاصل وسط الضفة الغربية، أو الكمائن المسلحة من خلال الأسلحة الخفيفة، أو القذائف الصاروخية على المركبات، ووضع العبوات الناسفة على جوانب الطرق".