سياسة عربية

الرئاسي الليبي يستنفر قواته بعد تحرك حفتر نحو طرابلس

حفتر أعلن انطلاق قواته إلى مناطق غرب ليبيا- فيسبوك

أعلن المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فائز السراج حالة الاستنفار العام في صفوف التشكيلات العسكرية التابعة له، بعد تحرك قوات تابعة لحفتر صوب الغرب نحو العاصمة طرابلس.

 

وأعلنت قيادة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الأربعاء عن انطلاق كتائب وأرتال مسلحة إلى مناطق في غرب ليبيا، لم تسمها أو تحددها.

وقالت قوات حفتر في بيان لها، إنه "بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، تنفيذا لأوامره تحركت العديد من الوحدات العسكرية إلى المنطقة الغربية لتطهير ما تبقى من الجماعات الإرهابية الموجودة في آخر أوكارها بالمنطقة الغربية".

ولم توضح الصور التي نشرتها قوات اللواء المتقاعد، مكان انطلاقها، أو آخر نقطة وصلتها في غرب ليبيا، في الوقت الذي لم تنشر فيه حكومة الوفاق أي معلومات بشأن هذه الآليات والمسلحين.

وفي سياق قريب، سيطرت قوات آمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء أسامة جويلي، على قاعدة الوطية، الواقعة على بعد مائة وأربعين كيلومترا جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس.

وقال مصدر من المنطقة العسكرية الغربية لـ"عربي21"، إن قوات جويلي دخلت إلى القاعدة وفق تسليم واستلام مع مسلحين تابعين للواء المتقاعد خليفة حفتر دون قتال.

هذا وتتحرك قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وتلتقط الصور في الفترة السابقة على التخوم الجنوبية والشرقية لمدينة سرت وسط ليبي، حيث توجد قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق الوطني.

ويأتي إعلان قيادة قوات حفتر بالتزامن مع تنظيم البعثة الأممية في ليبيا عقد الملتقى الوطني الجامع بمدينة غدامس جنوب غرب ليبيا، في الفترة من الرابع عشر وحتى السادس عشر من نيسان/ أبريل الجاري.

 

اقرأ أيضا: حفتر يأمر قواته بالتحرك لمناطق سيطرة حكومة الوفاق (شاهد)

 

من جهة أخرى، وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إلى العاصمة الليبية طرابلس، بهدف تقديم دعم لمؤتمر الحوار الوطني، المقرر منتصف في نيسان/ أبريل الجاري، بمدينة غدامس (جنوب غرب).


وتعهد غوتيريش، في تغريده على "تويتر"، بالتزامه بدعم عملية سياسية، بقيادة ليبية، تؤدي إلى إحلال السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي.


لكن المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك، رفض، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، الرد على أسئلة الصحفيين بشأن المناطق التي سيزورها غوتيريش، في ليبيا.


وفي هذا الصدد، قال دوغريك: "لأسباب أمنية لا يمكن الإفصاح، لكن الأمين العام سيلتقي خلال زيارته جميع الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد".


وأوضح أنه "منذ فترة قصيرة وصل غوتيريش، إلى طرابلس، لإظهار دعمه للعملية السياسية خلال هذه المرحلة الحرجة في البلاد".


وأشار دوغريك، إلى أن الأمين العام عقد مؤتمرا صحفيا في القاهرة، في وقت سابق الأربعاء، بعد لقائه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قال فيه: "هدفنا بسيط، وهو تجنب أي مواجهة كبيرة، وتهيئة الظروف لاستقرار الوضع في ليبيا".


وأعرب عن أمله في أن تكون المحادثات التي جرت بين رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز سراج، وخليفة حفتر، قائد القوات المسيطرة على شرقي البلاد، في العاصمة الإمارتية أبو ظبي، في فبراير/شباط الماضي، "خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الوحدة، وتعزيز التقدم، من خلال المؤتمر الوطني، الذي سيعقد في وقت لاحق من هذا الشهر".


وقبل أسبوعين، أعلن رئيس البعثة الأممية في ليبيا، غسان سلامة، تحديد 14 إلى 16 من الشهر الجاري، موعدا لانعقاد الملتقى الوطني الجامع، بغدامس، في محاولة لحل الأزمة المستمرة منذ سنوات.