سياسة عربية

حركات إسلامية تنعى مرسي وتتهم الانقلاب بقتله

مرسي توفي خلال جلسة محاكمة بعد أن أدلى بكلمة- جيتي

نعت حركات إسلامية، الرئيس الراحل الدكتور محمد مرسي، الذي توفي ظهر الاثنين، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي المصري، متهمة الانقلاب العسكري بقتلة بطريقة بطيئة.

 

إخوان مصر

 

من جهتها، اتهمت جماعة الاخوان المسلمين السلطات المصرية بـ"القتل البطيء" لمرسي، الذي قالت الرواية الرسمية إنه توفي بعد ظهر الاثنين أثناء حضوره جلسة محاكمة في القاهرة.

 

الحرية والعدالة

وفي بيان بعنوان "اغتيال الرئيس محمد مرسي" على بوابته على شبكة الانترنت، قال حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان "وضعوه في زنزانة انفرادية طوال مدة اعتقاله التي تخطت خمس سنوات، ومنعوا عنه الدواء وقدموا له طعاما سيئا ومنعوا عنه الأطباء والمحامين وحتى التواصل مع الأهل، منعوه من أبسط حقوقه الإنسانية، فقد كان الهدف قتله بالبطيء".

 

إخوان الأردن


من جانبها، حملت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، سلطات الانقلاب في مصر مسؤولية "استشهاد" مرسي بعد 7 سنوات من اعتقاله في "السجن الإنفرادي خلف قضبان الظلم والطغيان منع فيها من أبسط حقوق الإنسان واحتياجاته، وعرض لمسرحية هزلية سميت بالمحاكمة القضائية ولكن حسبه أنه ارتحل إلى قاضي السماء الذي لا يظلم عنده أحد، وعند الله تلتقي الخصوم".

كما حملت الجماعة المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته، وإقراره لـ"جرائم الانقلاب والتي ما كانت لتستمر لولا الموقف الدولي المتخاذل".

 

 

إقرأ أيضا: برلماني بريطاني يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية بوفاة مرسي

وتابعت: "إن استشهاد الرئيس محمد مرسي يحمل العالم مسؤولية تاريخية، للتدخل فورا لتبييض سجون الظلم من المضطهدين بسبب مواقفهم السياسية ودفاعهم عن الديموقراطية والحرية والكرامة، ورفضهم لحكم العسكر الإجرامي".

وأشارت الجماعة إلى أن مرسي "أحد شهداء الإنقلاب الظالم، الذي يصر على قتل أحرار مصر بطرق مباشرة وغير مباشرة، إرضاء لأعداء الأمة ومن يتآمر عليها وعلى حرية شعوبها وكرامتها ومقدساتها. ولكن دماءه الطاهرة ودماء كل الشهداء الأبرار ستكون وقود ثورة الحرية والكرامة ولعنة للظالمين والطغاة".

 

كتلة الإصلاح

بدورها نعت كتلة الإصلاح النيابية في البرلمان الأردني الرئيس مرسي وقالت إنه "كان مثال الرئيس الذي حمل أمانة المسؤولية بقوة وثبات، سعى للنهوض بمصر في كل مجال، والسير بها إلى الإستقلال في الإرادة السياسية، لتعود قوة حاضنة للأمة العربية الإسلامية من جديد، وجابه في سبيل ذلك أعداء الداخل والخارج، الذين تحالفوا ضده عربيا وصهيونيا لاجهاض مسيرة الشعب المصري الحر".

وأوضحت أن "المؤامرة التي تعرض لها الرئيس محمد مرسي رحمه الله، والانقلاب العسكري الذي نفذه أعداء الحرية، جاء ليعطل مسيرة نهوض وتحرر للأمة بقيادة مصر في وجه مشاريع الاستعمار، والاحتلال الصهيوني في فلسطين، وشكل وصمة عار على هؤلاء، ستلاحقهم حتى النهاية، ومعهم كل من ساندهم في اغتيال أحلام الأمة بالكرامة".

وشددت على أن مرسي "سيبقى رمز صمود وتضحية، حيا في قلوب المناضلين لكرامة الإنسان والأوطان ورفع القهر عنها، وستكون مسيرته ضياء يلهم كل من يقاوم نهج الاستعباد، ويقف في وجه الاستبداد، وكل السائرين إلى رفعة الأمة، ومقاومة المعتدين".

 

الحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني

 

من جانبها، نعت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الرئيس مرسي، معتبرة أنه أمضى عمره في الدفاع عن حق المصريين بالحرية.

وقالت الحركة في بيان الاثنين إن "الحركة تنعي الرئيس الشهيد محمد مرسي، رئيس جمهورية مصر العربية، الذي جاءه الأجل، وهو شامخ عزيز في سجون الظلم".

وأضافت أن "الرئيس المجاهد محمد مرسي جسّد كلمة الحقّ عند السلطان الجائر". 

وتابعت: "أمضى الرئيس (محمد مرسي) سنين عمره، يدافع عن حقّ المصريين والمقهورين  بالحريّة والكرامة والحكم الرشيد، وبقي صابرًا متمسّكًا بثوابت ثورة ميدان التحرير المصرية المجيدة".

 

حركة التوحيد والإصلاح المغربية

 

ونعت كذلك حركة التوحيد والإصلاح المغربية، الرئيس مرسي، ووصفت وفاته بـ"الاستشهاد"، وسمت الراحل برئيس الجمهورية "المجاهد" محمد مرسي، ضحية محاكمات نظام "الانقلاب العسكري".

جاء ذلك في "تعزية" نشرتها حركة التوحيد والإصلاح، التي تعد شريكة لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة في المغرب، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الاثنين 17 حزيران/يونيو الجاري.

 

اقرأ أيضا: التوحيد والإصلاح تنعي محمد مرسي وتصفه بالرئيس المجاهد

الحركة الدستورية الكويتية

 

بدورها، قدمت الحركة الدستورية الإسلامية الكويتية "حدس" (إخوان الكويت)، الاثنين، خالص العزاء في وفاة الرئيس مرسي، ووصفته بأنه كان عنوانا للصمود والثبات.

وقالت الحركة في بيان "تتقدم الحركة الدستورية الإسلامية بخالص العزاء والمواساة للشعب المصري الأبي وللأمة العربية والإسلامية ولأنصار الحرية والكرامة بوفاة أول رئيس مدني منتخب لجمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسي".

وأضافت أنه "انتقل إلى رحمة الله وهو يحاكم باتهامات وجرائم عنوانها الحقيقي السعي الجاد المخلص لنهضة بلاده وأمته".

وتابعت: "الرئيس مرسي نبراسا وعنوانا للصمود والثبات في وجه طغاة العصر من شرق وغرب، وسيبقى في ذاكرة الشعوب الحرة تسلتهم منه معاني العزة والكرامة والثبات".

 

"حمس" الجزائرية

 

وعلق رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي بالجزائر، "عبدالرزاق مقري"، على وفاة الرئيس مرسي بالقول: "رحمك الله أيها الرئيس المصري الشرعي المظلوم".

جاء ذلك في رسالة تعزية لـ"مقري"، الاثنين، جاء فيها: "أتقدم باسمي وباسم مؤسسات الحركة ومناضليها بتعازينا الخالصة لأهل الرئيس المصري الشرعي المنقلب عليه، ولإخوانه في حزب الحرية والعدالة، وللشعب المصري".

وأضاف: "نسأل الله أن يحق الحق في أرض الكنانة وأن ينصر كل مظلوم".

 

جماعة العدل والإحسان المغربية

 

من جانبها، نعت "العدل والإحسان" (أكبر جماعة إسلامية معارضة بالمغرب) وفاة الرئيس المصري محمد مرسي، وقالت إنه تعرض خلال قضائه ست سنوات في الحبس الانفرادي لـ"حملة ممنهجة من القتل البطيء نتيجة الإهمال الطبي والغذائي، ولما لا يعلمه إلا  الله العليم الخبير".

 

وأضافت في بلاغ التعزية: "إننا بهذه المناسبة الأليمة نتقدم لأسرته الكريمة ولجماعة الإخوان المسلمين ولشعب مصر الشقيق ولكافة الأمة بتعازينا الحارة".

وتابعت: "نسأل الله تعالى أن يرحمه ويكتبه عنده في شهداء الفردوس الأعلى، وأن يعجل للمعتقلين بالفرج، ولمصر ولكل الأمة بالانعتاق من كل ظلم وطغيان".