سياسة دولية

توافق بين طهران وأبو ظبي خلال زيارة وفد إماراتي إلى إيران

زيارة الوفد الإماراتي تأتي في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن وحلفائها بالخليج- إرنا

استقبلت إيران الثلاثاء وفدا من دولة الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من التوتر المتصاعد بين إيران من جهة، والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الخلج العربية من جهة أخرى.

 

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا، فإن اللقاء تم بين خفر السواحل الإماراتيين بهدف "إعادة إحياء محادثات أمن الملاحة المتوقفة منذ العام 2013.


ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية الإيرانية، جاء فيها أن اللقاء جرى بين قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي وقائد خفر السواحل الإماراتي العميد محمد علي مصلح الأحبابي والوفد المرافق له، لـ"بحث سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين".


وأضافت أن "الاجتماع السادس المشترك لخفر السواحل بين إيران ووفد زائر، يضم سبعة أشخاص من الإمارات العربية المتحدة، سيعقد في طهران من أجل مناقشة التعاون الحدودي بين الدولتين".


وقال العميد رضائي: "موضوع حماية الحدود يحظى بأهمية خاصية ويشكل جسرا بين الجانبين، وأن النهوض بمستوى العلاقات الثنائية يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبي البلدين"، بحسب ما نقلت عنه إرنا.

 

وأضاف: "منطقة الخليج الاستراتيجية وبحر عمان تعود إلى شعوبها؛ ويبنغي لنا ألا نسمح لسائر الدول أن تمسّ بأمننا الإقليمي"، مشددا على "ضرورة تعزيز التعاون في مجال إدارة الحدود المشتركة وتأمين هذه المنطقة".


وقال: "نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي، أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبوظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها"، مضيفا: "رغم الفتن الراهنة في الدول المجاورة، لكن بلادنا آمنة تماما والشعور بالأمان يغمر الشعب على صعيد البلاد والمناطق الحدودية".

 

كما نقلت الوكالة عن المسؤول الإماراتي إشادته بـ"ريادة إيران في مكافحة تهريب المخدرات"، مؤكدا "ضرورة تعزيز العلاقات الحدودية بين البلدين".

 

وتابع:"إيران رائدة في مكافحة تهريب المخدرات، ونحن بوصفنا خفر السواحل الإماراتي، نثمن إجراءات الجمهورية الإسلامية في هذا الخصوص، والأمن الذي تنعم به إيران في ضوء حدودها المشتركة والممتدة بمساحة 8 آلاف و755 كم، يدل على أسلوبها الصحيح في إدارة مناطقها الحدودية".

وبينما تأتي الزيارة في ظل توتر متصاعد بين إيران وواشنطن وحلفائها في الخليج، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول خليجي لم تسمه قوله، إن "الاجتماع روتيني تنسيقي تقني، له علاقة بموضوع الصيادين وبمواضيع مماثلة، ولا علاقة له بالتوترات الإقليمية الأخيرة".


وتصاعد التوتر في مياه الخليج في أعقاب سلسلة من الهجمات الغامضة على ناقلات قبالة ساحل دول الإمارات وخليج عمان.