سياسة دولية

فرنسا تعلن تضامنها مع "قسد".. والأخيرة توجه دعوة لروسيا

دعت "قسد" روسيا للقيام بدور "الضامن" في الحوار مع النظام السوري، قبيل بدء عملية تركية شرقي الفرات- جيتي

اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء، مع المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" جيهان أحمد، للتعبير عن تضامن باريس مع القوات التي يقودها الأكراد في منطقة الشمال السوري.


وقال مكتب ماكرون إن "الرئيس أكد مجددا خلال الاجتماع على أن فرنسا لا تزال قلقة للغاية، من عملية عسكرية تركية محتملة في سوريا".


يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع التركية مساء الثلاثاء، جاهزية الجيش التركي للعملية العسكرية المنوي تنفيذها في منطقة شرقي الفرات بالشمال السوري.


وقالت الوزارة في بيان جديد لها بشأن العملية العسكرية المرتقبة، إن "قوتنا النبيلة وجيشنا المجيد مستعد لعملية المنطقة الآمنة، لمواجهة التهديدات والخطر الذي يواجه تركيا من المنظمات الإرهابية".

 

اقرأ أيضا: تركيا: ستبدأ عملياتنا العسكرية في سوريا "قريبا"


وسحبت الولايات المتحدة بين 50 ومئة جنديّ من أفراد القوّات الخاصّة من الحدود الشمالية الاثنين، حيث كان دورهم يقتصر على منع هجوم خطط الجيش التركي له منذ فترة طويلة ضد مقاتلين أكراد في سوريا، مصنفين إرهابيين في تركيا.


وفي سياق متصل، دعت "قسد" روسيا للقيام بدور "الضامن" في الحوار مع النظام السوري، قبيل بدء عملية تركية شرقي الفرات، مرحبة في الوقت ذاته بدعوة روسيا للحوار مع دمشق.

 

وقالت "قسد" في بيان إنها "تنظر بإيجابية لتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشأن الحوار مع الحكومة السورية"، مضيفة أنها تتطلع إلى أن تلعب روسيا دورا كداعم وضامن للحوار.

وذكرت في بيان لها أن "الحل الأمثل من أجل نهاية الصراع والأزمة في سوريا يكمن في الحوار وحل الأمور ضمن الإطار السوري-السوري"، مضيفة أنها تتطلع إلى أن "يكون لروسيا دور في هذا الجانب، داعم وضامن وأن تكون هناك نتائج عملية حقيقية"، وذلك بعد وقت قصير من إعلان نظام بشار الأسد استعداده "لاحتضان أبنائه الضالين"، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم واشنطن.

 

ونقلت وسائل إعلام رسمية سورية عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن "بلاده عازمة على التصدي لأي عدوان تركي بكافة الوسائل المشروعة"، مضيفا أن "الحكومة على استعداد لاحتضان أبنائها الضالين إذا عادوا إلى جادة العقل والصواب".