سياسة عربية

إعلاميون ونشطاء مصريون يتفاعلون مع تحقيق "عربي21"

تحقيق "عربي21" كشف جوانبا خفية وحلقات مفقودة في أكبر قضية فساد قام السيسي ونجله بالتستر عليها- عربي21

تفاعل إعلاميون ونشطاء مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي، مع التحقيق الذي أجرته صحيفة "عربي21"، والذي كشف جوانب خفية وحلقات مفقودة في أكبر قضية فساد قام رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي بالتستر عليها إرضاء للعديد من أجهزة الدولة الرقابية والسيادية، وبتدخل مباشر من نجله مصطفى الذي يعمل حاليا مسؤولا كبيرا في هيئة الرقابة الإدارية.

وتناول الإعلامي المصري، معتز مطر، تحقيق "عربي21"، مساء الأحد، في برنامجه "مع معتز"، المُذاع على قناة الشرق الفضائية، قائلا:" اليوم هناك فضيحة جديدة كشفتها حصرا "عربي21"، وهي فضيحة فساد مصطفي نجل السيسي الذي يعمل في الرقابة الإدارية، ودوره في قضية الحزام الأخضر التي انفردت بها "عربي21"، ولماذا تم عزل وسجن هشام جنينه"، مؤكدا أن "تحقيق عربي21 مليء بالفضائح".

 

 

من جهته، أشار رئيس تحرير "عربي21"، فراس أبو هلال، إلى أن التحقيق الذي انفردت "عربي21" بنشره تناول تفاصيل جديدة تم الكشف عنها لأول مرة، ومنها "عدد الأفدنة التي تم نهبها وسرقتها بدون حق وبالمخالفة للقانون، ودور السيسي في التغطية على هذا الفساد، وكذلك دور نجله مصطفى الذي يظهر اسمه لأول مرة في مثل هذه القضايا".

 

اقرأ أيضا: "عربي21" تكشف قضية فساد تستر عليها السيسي ونجله (شاهد)

كما أوضح أبو هلال، في مداخلة له عبر خدمة سكايب، في برنامج "مع معتز"، أن "التحقيق يكشف وللمرة الأولى الدور الذي لعبه وزير الدفاع الأسبق المشير محمد حسين طنطاوي في ملف فساد الحزام الأخضر، وكذلك الدور لعبه مدير المخابرات الحربية في هذا الوقت اللواء فريد التهامي، والذي حاول فتح تحقيق في تلك القضية لكنه لم يستطع الدخول في عش الدبابير، وذلك بحسب المصادر التي تحدثت لنا، فضلا عن موقف رئيس الأركان الأسبق سامي عنان من فساد الحزام الأخضر".

وأضاف أن تحقيق "عربي21" شمل "تفاصيل ومعلومات جديدة كثيرة لم تكن منشورة سابقا، وتؤكد بشكل كبير على مدى الفساد الموجود في أجهزة الدولة، وعلى غياب الشفافية، وغياب أي آلية لحل هذه الأزمة، حتى أن الجهاز الذي أراد الكشف عن هذا الفساد الكبير في تلك القضية، وهو الجهاز المركزي للمحاسبات، ورئيسه السابق هشام جنينة، تم التعامل معه بعبث، وتم إخفاء الملف برمته، وإنهاء التحقيق في النيابة العامة".  

وفي ختام برنامج "مع معتز" عرض الإعلامي معتز مطر، التحقيق المُصور الذي أنتجته "عربي21" بشكل كامل.

كما قال أبو هلال، في مداخلة له، الأحد، على قناة مكملين، إن "السيسي يريد بناء مملكته الخاصة على ذات الطريقة التي كان يحكم بها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لكن السيسي يبني مملكته بسرعة كبيرة؛ فمبارك احتاج لعقود حتى يُقدم أولاده في واجهة المشهد السياسي والاقتصادي، بينما يبدو أن السيسي في عجلة ويريد الاستحواذ على نصيب كبير من الدولة والسلطة والثروة من خلاله وخلال أولاده بسرعة كبيرة".  

 


وشدّد على أن "السيسي يريد تحويل الجمهورية إلى مملكة على طريقة مبارك، وهذا كان أحد الأسباب التي أدت إلى خلع الثاني"، منوها إلى أن "قضايا الفساد التي يتم الكشف عنها تباعا تضرب محاولات السيسي لطرح نفسه كعنوان للشفافية والزهد وعدم التربح من السلطة والفساد".

وكذلك، عرض الإعلامي  محمد ناصر، في برنامجه "مصر النهاردة"، فيديوغراف يوضح بعض أبعاد قضية فساد "الحزام الأخضر"، لافتا إلى أن رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الأسبق المستشار هشام جنينة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق سامي عنان، والذين تطرق لهم تحقيق "عربي21" هم الآن داخل السجون المصرية.

 


وأكد مؤسس تيار الأمة، محمود فتحي، أن "قضية فساد الحزام الأخضر أكبر 1000 مرة من كل ما كشفه محمدعلي"، متسائلا:" هل علمتم لماذا أغلب أعضاء الأجهزة الأمنية والرقابية والعسكرية يدعمون الفاسد الأكبر؟ لأنه يشركهم معه في الفساد، وبالتالي تصبح مصلحتهم في بقاء النظام وفساده".

 


ونوه فتحي، في منشور على "الفيسبوك"، إلى أن تحقيق عربي21 كشف الجوانب الخفية بالتفاصيل والأسماء والوثائق لأكبر قضية فساد تستر عليها السيسي وابنه "مصطفى"، وتكشف دور طنطاوي في قضية الحزام الأخضر.

وأضاف:" يعني أيه حاميها حراميها؟، يعني تأمن جيش على أرضك يسرقها ويوزعها على ضباطه، يعني تأمن الجيش على حدودك يتنازل عنها كهدية وبيع على داعميه من الخارج، يعني تأمن الجيش على العرض يعمل كشوف عذرية، يعني تأمن الجيش على الأرواح يعدم بدون دليل ويقتل خارج نطاق القانون. يعني حكم العسكر".

 

 

من جهته، قال الناشط السياسي حسام المتيم، إن "المُطّلع على التقرير الخاص بقضية الحزام الأخضر، والتي كشفتها صحيفة عربي 21 كأكبر قضية فساد في تاريخ مصر قد يبدو لوهلة مصدوما من تصديق التقرير بأكمله وغير مستوعب لما يحويه من معلومات خطيرة ليس تشكيكا في محرري التقرير، ولكن لأن حجم الفساد المذكور قد تخطى حتما حاجز التصديق والاستيعاب".

وأضاف- في تصريح لـ"عربي21"- أنه "بمراجعة دقيقة للتقرير والمعلومات التفصيلية الواردة فيه، وبمتابعة تطورات القضية يمكننا القول إن هذا الفساد الإداري قد ضربت جذوره كافة أجهزة السلطة الحالية وسابقتها حد النخاع لدرجة تنذر بالخطر الشديد على مستقبل بقاء الدولة المصرية إن لم يتم تفكيك شبكات الفساد تلك ومحاسبة كل من تورط فيها".

وتابع المتيم:" لدي أمل وثقة في رفض الشعب المصري، وهو الذي يئن غالبيته من الفقر والحاجة وعدم المقدرة على تلبية احتياجات اليوم العادية للأسرة المصرية بسبب غلاء الأسعار الفاحش، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة لهكذا فساد".

وتوقع المتيم "خروج الشعب المصري عن بكرة أبيه في القريب العاجل ليوقف مسلسل الفساد والعار هذا للأبد، ويحاسب المتورطين فيه والمسؤولين عنه".

 

وقال العقيد الطيار المتقاعد، هاني شرف، في تدوينة له على الفيسبوك، إن قضية "أراضي الحزام الأخضر تُعد أكبر ملف فساد عبر خط زمني رأسه طنطاوي وصولا إلى السيسي، وفي النهاية تستر عليه السيسي بقرار جمهوري".

 


بدوره، علق المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة أحمد رامي، على تحقيق "عربي21"، قائلا:" 57 مليار جنيه قيمة أكبر قضية فساد في تاريخ مصر، ودور كلا من: طنطاوي، والإخوان، والسيسي نفسه، ومصطفى السيسي، وسامي عنان، وهشام جنينة، وهتلر طنطاوي"، مستطردا:" طبعا كان لازم يطيروا الإخوان طالما حاولوا يقفوا ضد كل ده.. #عزبة_ابوهم".

 

 

 

وعلق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا، أسامة رشدي، على القضية قائلا:" في تحقيق خطير تكشف عربي21 تفاصيل عن واحدة من أكبر عمليات الفساد والنهب للمال العام ممتدة من نظام مبارك مرورا بالمجلس العسكري وانتهاء براعي الفساد الأكبر السيسي"، مضيفا:" الحزام الأخضر قضية عشرات آلاف الأفدنة التي وزعت كمجاملات لأجهزة يقال عنها سيادية".

 

اقرأ أيضا: "الثوري المصري" يعلق على تحقيق عربي21 "الحزام الأخضر"

 

 


ونشر البرلماني المصري السابق، ورئيس مركز الحوار بواشنطن، عبد الموجود الدرديري، رابط تحقيق "عربي21" على حسابه بموقع "تويتر"، معلقا بقوله:" فضيحة جديدة للحرامي القاتل".

 


وقالت الكاتبة الصحفية والباحثة السياسية، شرين عرفة، :"سبق صحفي رهيب لصحيفة عربي21. القصة الكاملة لفساد الأجهزة السيادية في مصر، وفضح قضية الحزام الأخضر، وكشف علاقتها بالسيسي والمشير طنطاوي، ولماذا تمت إقالة المستشار هشام جنينة، عقب فضحه للقضية، وتورط كافة أجهزة الدولة العسكرية والقضائية والمخابرات والرقابة الإدارية واشتراكهم جميعا في نهب المليارات من ميزانية الدولة ..هام وخطير".