سياسة دولية

أول رسالة من روحاني للملك سلمان.. هذا ما جاء فيها

الملك سلمان تلقى الرسالة ولكن لم تعلق الرياض على الأمر- واس

وجهت إيران أول رسالة رسمية مكتوبة إلى السعودية والبحرين عبر الكويت، وفق ما أكدته صحيفة كويتية اليوم السبت.

 

وبحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية، فإن روحاني عرض على العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مشروع إيران لتأمين الملاحة في مضيق هرمز، و"خطتها لتحقيق السلام مع جميع جيرانها في المنطقة".

ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية، أن "إيران سلمت إلى مساعد وزير الخارجية الكويتية الرسائل الموقعة من الرئيس حسن روحاني إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بسبب عدم وجود علاقات رسمية"، مؤكدا أن "طهران لم ترِد أن تسلمها عبر مكاتب رعاية المصالح".

 

اقرأ أيضا: روحاني يدعو لمبادرة سلام بمشاركة دول الخليج لأمن المنطقة

وأوضح أن "إيران تابعت الأمر عبر الوسائط الدبلوماسية ووجدت ردة فعل إيجابية من دول المنطقة في هذا المجال، خصوصا من ناحية تأمين الملاحة في مضيق هرمز وإحلال السلام بالمنطقة وحلحلة الخلافات مع الجيران".

 

وتأتي الرسالة كأول تواصل رسمي بين روحاني والملك سلمان، حيث سبق أن أعلنت الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام 2016 بعد أن اقتحم محتجون مقر السفارة السعودية في طهران وأضرموا النيران فيها، وجاء ذلك في أعقاب إعدام السلطات السعودية رجل الدين باقر النمر.

وقال: "هناك أربعة مشاريع أخرى على طاولة هذه الدول، أولها أمريكي، وثانيها روسي، والثالث أوروبي، فضلا عن المشروع العربي"، مؤكدا أن تلك المشاريع غير قابلة للتطبيق العملي على الأرض، لأنها ترصد مصالح بعض الدول دون باقي المنطقة، وفقا للصحيفة.

 

اقرأ أيضا: الجبير يوضح طبيعة رسالة إيران.. وظريف يجدد دعوات الحوار

واعتبر المصدر أن "المشروع الإيراني يتضمن حل خلافات دول المنطقة عبر عقد مؤتمر قمة، يحتمل أن يكون في الكويت، ثم يتم التعاون بين دول الإقليم"، مؤكداً أن "لدى بعض الدول حساسية تجاه هذا المشروع، على أساس أنه يتضمن عدم تعاون أي دولة في المنطقة أمنيا أو عسكريا مع أي دولة أخرى تشكل تهديدا لباقي دول المنطقة".

 

وأوضح "لأن تلك الدول، مرتبطة بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وسيعني هذا المشروع تخليها عن علاقاتها الأمنية والعسكرية معها، وبالطبع فهذا مستبعد جدا.. ولكن ممكن التفاوض على صيغة لتخطي هذا البند في المفاوضات المستقبلية إذا ما حصلت".