مقابلات

أبو ارتيمة لـ"عربي21": هذه كانت بداية فكرة مسيرات العودة (فيديو)

أبو ارتيمة أكد أن مسيرة العودة وسيلة وطنية نضالية تحتاج للمراجعة لضمان الاستمرارية- جيتي

تحدث الكاتب والناشط الفلسطيني، أحمد أبو ارتيمة، عن أن فكرة مسيرة العودة الكبرى، كانت في 15 أيار/مايو 2011، وبمشاركة اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق تواجدهم.

وقال خلال مقابلة مصورة أجراها مع "عربي21": "في ذلك العام شارك اللاجئون الفلسطينيون من كل مكان، اللاجئون من سوريا ولبنان والأردن وفلسطينيي الداخل المحتل والضفة وقطاع غزة، كلهم وقفوا بالقرب من الحدود، وطالبوا بالعودة إلى ديارهم، لكنه كان يوما واحدا".

وشكلت التجربة الأولى وما شهدته من مشاركة واسعة لأبو ارتيمة حافزا جديدا لإطلاق فكرة مسيرة العودة الكبرى مرة أخرى مطلع 2018، لكن الجبهات الأخرى لم تتحرك، على حد وصفه.

وعقب على ما جرى قائلا: "مع الأسف غزة وحدها التي كان فيها ثقل الفعل، وهنا اللائمة لا تقع على غزة التي تحركت وحدها، وإن كان هناك ملامة فلأنه لم يكن هناك حراك مواز لحراك غزة في بقية الأماكن الفلسطينية".


وفي رده على سؤال حول حصر أهداف "العودة" بـ"فك الحصار عن قطاع غزة"، أشار إلى أن "مسيرة العودة في مبادئها النظرية تهدف إلى تحقيق حق عودة اللاجئين، ولكن دائما حركة الشعوب لا تقوم على النظريات وحدها، وفي حالة التطبيق صار هناك تفاعل أنتج هذا الشكل الذي رأيناه".

 

اقرأ أيضا: أبو ارتيمة يتحدث لـ عربي21 عن مسيرات العودة وقيمتها الفعلية

وأضاف: "قضية كسر الحصار ليست قضية فئوية أيضا، كسر الحصار هي قضية وطنية، فالحصار يمس بالإنسان الفلسطيني، ويهدر مقومات بقاء الإنسان الفلسطيني ذاته".


وأكد أن "مسيرة العودة وسيلة وطنية نضالية يجب أن نراجعها على أساس الاستمرار والتطوير، وليس على أساس إيقافها".

ويعتقد أبو ارتيمة بأن "قوة مسيرة العودة في رسالتها الإعلامية... نحن معنيون بمعركة الرواية، ويمكن لمسيرة العودة أن تفعل الكثير بهذا الصدد، عبر تجمع سلمي كبير من اللاجئين المتنوعين، يقتربون من الحدود الفاصلة بطريقة آمنة تضمن تحييد إجرام الاحتلال".

ويكمل: "كما يمكن لهذا التجمع السلمي أن يبدع في إرسال رسائل إعلامية تحرك حالة المناصرة العالمية للقضية الفلسطينية".

ويشدد أبو ارتيمة على وجوب الاستمرار بمسيرة العودة، وتجنيبها الاحتكاك مع الاحتلال بما يؤدي إلى وقوع شهداء وجرحى، مضيفا أنه "يمكن أن تستمر المسيرة بأدوات الثقافة والفن وإرسال الرسالة الإعلامية، على قاعدة تذكير الأجيال والعالم بأننا لا نزال نرفض هذا المشروع الصهيوني الاستعماري".