سياسة عربية

إثيوبيا تتحدث عن سحب مصر مقترحها بشأن ملء السد والقاهرة تنفي

القاهرة أكدت مضيها في المفاوضات للتوصل إلى تفاهم- جيتي

قالت مصر، الثلاثاء، إنها متمسكة بمقترحها بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وتسعى لتفاهم واتفاق.

جاء ذلك في بيان لوزارة الري المصرية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، بعد نحو ساعات من حديث إثيوبي عن سحب القاهرة مقترحها، وتقديمها مقترحا جديدا مرفوضا من أديس أبابا.

وتحدث وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، الثلاثاء، عن سحب مصر مقترحا سابقا بشأن إطلاق إثيوبيا ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من المياه سنويا، في مقابل مقترح جديد يسمح بتدفق طبيعي للنيل، وسط رفض إثيوبي، وفقا لهيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "فانا"، في نسختها باللغة الإنجليزية. 

لكن البيان المصري أفاد بأن "مصر تؤكد سعيها قدما في مفاوضات سد النهضة؛ للتوصل إلى تفاهم واتفاق مع السودان وإثيوبيا بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، خصوصا خلال فترات الجفاف والجفاف الممتد".

وأكدت مصر "الحرص على التوصل لصيغة توافقية تحقق مصلحة الدول الثلاث، متمثلة في حق إثيوبيا في تحقيق التنمية التي تنشدها، بما لا يمثل خطرا جسيما على مصر، ويضمن تدفق المياه لها وحق الحياة".

وأضافت مصر أنها "قدمت صياغة بديلة لربط السدين سد النهضة والسد العالي (جنوبي مصر)، بما يحقق مصلحة الطرفين".

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الري المصرية، محمد السباعي، في مداخلة هاتفية مع محطة فضائية خاصة، إن بلاده لم تسحب المقترح الذي يتضمن ضرورة تدفق 40 مليار متر مكعب من مياه النيل إليها سنويا، ومتمسكة بمواقفها ومقترحها. 


وأعرب سيليشي بيكيلي، الثلاثاء، أيضا عن أمل بلاده في الوصول لاتفاق بشأن ملء "سد النهضة"، الذي يتوقع الانتهاء منه بشكل كامل عام 2023.


والاثنين، أعلنت أديس أبابا اكتمال 70 بالمئة من أعمال مشروع سد النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق، على أن يتم الانتهاء منه بشكل كامل عام 2023، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية.

 

اقرأ أيضا: لماذا شاركت أمريكا السيسي في خداع المصريين بأزمة السد؟

وفي 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، اتفق اجتماع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن على عقد 4 اجتماعات فنية، عقد ثلاثة منها، أحدهما في أديس أبابا منتصف الشهر ذاته، والثاني في القاهرة في 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، والثالث في الخرطوم في 21 من الشهر الحالي، ورابع ينتظر بأديس أبابا الشهر المقبل.

ويتخلل هذه الاجتماعات الأربعة اجتماعان تقييميان بواشنطن، أحدهما تم في 9 كانون الأول/ ديسمبر، والثاني يعقد في 13 كانون الثاني/ يناير 2020.

وإذا لم يتم التوصل لاتفاق بحلول منتصف يناير المقبل يحق اللجوء لطلب الوساطة، التي طالبت بها مصر مؤخرا، وفق مخرجات الاجتماع التأسيسي في واشنطن.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.

وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.

 

اقرأ أيضا: إثيوبيا: بناء 70% من سد النهضة.. ومصر: ما زلنا نتفاوض