سياسة عربية

فعاليات حاشدة مرتقبة في الأردن ضد "صفقة القرن"

أعلنت أحزاب أردنية عن سلسلة فعاليات احتجاجية يومي الخميس والجمعة رفضا لصفقة القرن- جيتي

يترقب الشارع الأردني فعاليات ومظاهرات حاشدة، الجمعة، ردا على إعلان الرئيس الأمريكي ما يعرف بـ"صفقة القرن" لإنهاء القضية الفلسطينية.

 

وأعلنت أحزاب أردنية، عن سلسلة فعاليات احتجاجية يومي الخميس والجمعة رفضا لخطة السلام الأمريكية، مطالبين السلطات اتخاذ خطوات عملية لمواجهة الصفقة، من خلال إلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل، وطرد السفير الأسرائيلي، والأمريكي، وإلغاء معاهدة وادي عربة.

وأطلقت فعاليات تحالفا أسمته "التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن"، ودعا التحالف إلى مسيرة يوم الجمعة بعد صلاة الظهر في وسط البلد بالعاصمة عمان، مطالبا الحكومة في بيان صحفي وصل لـ"عربي21" نسخة منه "أن تكون بمستوى الحدث وتتخذ إجراءات سياسية عاجلة تترجم لاءات جلالة الملك الثلاث إلى خطوات عملية من شأنها أن تعطل هذه الصفقة المشؤومة، وتحمي الأردن من الأطماع الصهيونية وفي مقدمة ذلك تجميد اتفاقية وادي عربة وإلغاء صفقة الغاز مع الكيان المحتل وسحب سفيرنا من دولة الكيان وطرد سفير الاحتلال من عمان".

 

بالإضافة لضرورة "توحيد الموقف الوطني الأردني الشعبي والرسمي لمواجهة هذا المشروع الغاشم".

كما دعا التحالف السلطة الفلسطينية لترجمة رفضها لهذه الصفقة من خلال "خطوات عملية تبدأها بوقف التنسيق الأمني مع المحتل وفتح كافة فضاءات المقاومة الشعبية أمام شباب فلسطين المناضل في الضفة وفي كل فلسطين".

 

وقال: "خيار المقاومة هو الأنجح في مواجهة هذا الاحتلال الغاصب ومواجهة مشاريعه التوسعية فالمحتل لا يفهم إلا لغة القوة، فتحية لكل السواعد القابضة على الزناد دفاعا عن الأرض والمقدسات".

بدوره، دعا تحالف الأحزاب القومية واليسارية الأردنية إلى اعتصام ظهر الجمعة أمام السفارة الأمريكية في عمان، وقال عضو حزب الوحدة الشعبية، عبد المجيد دنديس لـ"عربي21": "مخاطر الصفقة لا تقتصر على القضية الفلسطينية فقط، صفقة القرن تستهدف الأردن ودوره والواقع العربي بما ينسجم مع المخططات الصهيونية، لذا علينا كقوى شعبية أردنية مسؤولية كبيرة جدا التعبير عن رأي شعبنا الرافض للصفقة التزاما منا كأردن للدفاع عن قضية العرب الأولى".

وتابع: "تسعى الإدارة الأمريكية لإعفاء الكيان الصهيوني من المسؤولية الأخلاقية والقانونية للنكبة التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني، لإيجاد شكل من أشكال التصفية تعتمد على ضم الأراضي والخلاص من السكان، الخطر الحقيقي في حال ما فرض ذلك على الأردن، يجب أن يكون موقفا حقيقيا واضحا من الحكومة الأردنية، نريد ترجمة على الأرض كإلغاء صفقة القرن".

كما أعلن الحراك الأردني الموحد، عن اعتصام يوم الخميس في محيط رئاسة الوزراء، رفضا لصفقة القرن، والاعتقالات في صفوف ناشطين أردنيين.

 

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قال في بيان الثلاثاء، إن "إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين هو المسار الوحيد لسلام شامل ودائم".

وحذّر الوزير الأردني، من تبعات خطيرة لأي إجراءات إسرائيلية من جانب واحد تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض، داعيا إلى "مفاوضات مباشرة تتناول جميع قضايا الوضع النهائي في إطار حل شامل وفقا للشرعية الدولية والمبادرة العربية".

بينما اعتبر "حملة غاز العدو احتلال" كل الكلام الذي يُقال على المستوى الرسميّ، وعلى لسان أصحاب القرار، عن رفض لـ"صفقة القرن"، أنه "كلام فارغ لا معنى له في ظلّ توجّه فعليّ، إجراميّ وخيانيّ، يُسلّم الأردن ومواطنيه للصهاينة من خلال صفقة الغاز الكارثيّة، ويهدر ملياراتنا على شراء التبعيّة للصهاينة، وعلى دعم إرهابهم وحروبهم واقتصادهم ومشاريعهم التوسعيّة، وتمكينهم من ابتزازنا."

 

وقالت الحملة: "لا كلام اليوم سوى الأفعال المباشرة والحاسمة: الاعتراض على صفقة القرن يعني فقط أمرًا واحدًا: إلغاء صفقة الغاز مع العدو فورًا، لأنها أداة تنفيذ صفقة القرن المباشرة في الأردن، وتحويل جميع المجرمين الخونة المسؤولين عنها إلى المساءلة والمحاسبة، لأنهم أذرع تسليم الأردن للصهاينة محليًّا."

 

اقرأ أيضا: "العمل الوطني" تدين "سرقة القرن" وتدعو لمواجهتها بمصر