سياسة عربية

واشنطن بوست: لا يوجد تحالف استراتيجي بين السعودية وأمريكا

وولد: العلاقة بين البلدين تعاقدية في عدد من الملفات - جيتي

قالت باحثة أمريكية إن الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ليستا حليفتين، ولم تكونوا كذلك في الأصل، وإن العلاقة بين البلدين لا تتعدى "الشراكة الضيقة" في موضوعات معينة.


وفي مقال لها في صحيفة "واشنطن بوست"، قالت إيلين وولد، إنها سألت عددا من المرشحين الديمقراطيين للرئاسة حول العلاقة السعودية الأمريكية، بعد حرب اليمن ومقتل خاشقجي، وأشارت إلى أن اقتراضها بأن الدولتين حليفتين كان خاطئا، فالبلدين لم يوقعا اتفاق دفاع مشترك على سبيل المثال.


ولفتت إلى أن هذه الفرضية هي "أسطورية" ومدفوعة باللقاء القصير الذي جمع ملك السعودية عبدالعزيز آل سعود، والرئيس فرانلكين روزفلت.


وأشارت إل أن أول لقاء بين المملكة والولايات المتحدة كان عندما تفاوضت "ستاندرد أويل أوف كالفورينا" على عقد التنقيب عن النفط في المملكة.


وفي ذلك الوقت لم يكن هنالك علاقات دبلوماسية بالسعودية، ولم تكن بأهمية مصر وفلسطين ولبنان في ذلك الوقت.


ولفتت إلى كتاب العقيد وليام إيدي، الذي كان مترجما في لقاء الملك والرئيس، والذي أشار فيه إلى أنه كان يريد معرفة موقف ملك السعودية من الهجرة اليهودية إلى فلسطين تحت الانتداب البريطاني.

 

اقرأ أيضا: قوات أمريكية إضافية للسعودية.. والأخيرة تتكفل بالنفقات

ونقلت على وزير التجارة في عهد روزفلت، هاري هوبكنز، الذي قال إن الجلسة كانت روتينية، وليست ذات تأثير على السياسة الأمريكية، ولم تكن بداية لتحالف بين البلدين.


وإبان الحرب العالمية الثانية، قال هوبكنز إن الملك عبدالعزيز أرسل وزير خارجيته، ابنه البالغ 41 عاما وقتها، إلى الولايات المتحدة لبدء علاقات مع الرئيس ترومان، لكن الزيارة تم تجاهلها لأن الحكومة كانت مشغولة.


وأشارت إلى أن المدارس السعودية تعلم الطلاب هناك أن اللقاء كان لحظة تاريخية في تأسيس العلاقة بين البلدين، غير أن الواقع يقول إن الولايات المتحدة كانت على علاقة تعاقدية مع المملكة، تمحور حول تأمين تدفق النفط خلال الحرب الباردة.


وإبان الغزو العراقي للكويت، قالت الكاتبة إن دور السعودية كان ثانويا، لتوفير الوقود لقوات التحالف، فيما ظلت القوات الأمريكية هناك لمراقبة الحظر الجوي على العراق.


وفي 2003 طلبت السعودية من الولايات المتحدة الأمريكية الخروج من العراق بعد الإطاحة بنظام صدام، كشرط للسماح لها بالغزو انطلاقا من الأراضي السعودية، وندمت لاحقا لأن أمريكا بنت أكبر قاعدة عسكرية لها في المنطقة بقطر.


وتتابع: "اليوم، الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط في العالم، وأصبح النفط المستورد من السعودية في أدنى مستوياته".