سياسة عربية

اغتيال ناشطين في الحراك الشعبي بالعراق.. وحزن واسع (شاهد)

أثار اغتيال قاسم وعادل سخطا وحزنا واسعا في الشارع العراقي مع خروج أفواج لتشييعهما- فيسبوك

ذكر مصدر أمني عراقي، أن ناشطين اثنين في الحراك الشعبي اغتيلا، الثلاثاء، على يد مسلحين مجهولين في محافظة ميسان (جنوبا).


وقال ضابط في شرطة ميسان برتبة نقيب، للأناضول، إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الناشطين عبد القدوس قاسم، والمحامي كرار عادل، على مقربة من المنطقة الصناعية في مدينة العمارة"، مركز محافظة ميسان.


وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن "الناشطين لقيا حتفهما على الفور، فيما لاذ المهاجمون بالفرار".


وأشار إلى أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الحادث، ونقلت جثتي القتيلين إلى دائرة الطب العدلي.

 

وأثار اغتيال قاسم وعادل سخطا وحزنا واسعا في الشارع العراقي، مع خروج أفواج لتشييعهما.

 

وتداول ناشطون منشورات سابقة للناشطين الراحلين، ينعيان خلالهما رفاقا لهم قضوا اغتيالا بالطريقة ذاتها، وذنبهم الوحيد فعاليتهم في الحراك الشعبي.

 

وكان لافتا آخر منشور لكرار عادل قبل يوم من اغتياله، جاء فيه: "شُهداء الحرية والوطن مسلسل خذلانكم مستمر!".

 

ويتعرض الناشطون في الاحتجاجات إلى هجمات منسقة من قبيل عمليات اغتيال واختطاف وتعذيب في أماكن سرية، منذ اندلاع الاحتجاجات في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.


وتعهدت الحكومة مرارا بملاحقة المسؤولين عن هذه العمليات، لكنها تتكرر، بينما يتهم ناشطون مسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران بالوقوف وراء هذه العمليات، وهو ما ينفيه قادة تلك الفصائل.


وتخللت الاحتجاجات الشعبية، وهي غير مسبوقة، أعمال عنف واسعة النطاق، خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.


وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي على تقديم استقالتها في كانون أول/ ديسمبر 2019، ويُصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003.