ملفات وتقارير

اكتشاف طبي تونسي مكّن من التعرف على تسلسل كورونا الجيني

الإنجاز له العديد من الأبعاد أولها المساعدة على التشخيص مع إمكانية كبيرة على تحديد البؤر- فريق الانجاز- وزارة الصحة التونسية

تمكن فريق طبي تونسي بمستشفى "شارنيكول" بالعاصمة (حكومي) ، من التعرف على التسلسل الجيني لفيروس "كورونا" الموجود بتونس.

 

ووفق النتائج الأولية فإن الفيروس الموجود في تونس شبيه بالتسلسل الجيني للفيروس الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية.


وقالت الدكتورة عواطف الموسي المختصة في علم الفيروسات بالمخبر المرجعي بمستشفى "شارنيكول" في تصريح خاص لـ"عربي21": "قمنا بتحليل جيني لعينات "لكورونا" فيروس بتونس عددها 3 على مدى أسبوع لمعرفة تغييرات الفيروس ومن أين أتى، حيث قمنا بالتحليل بالاعتماد على البروتكول التونسي والآلات التونسية وتمكنا من الحصول على نتائج إيجابية جدا".


وأفادت بقيام الطاقم التونسي بنشر الجينات في البنك العالمي للجينات بأمريكا" واعتبرت أن "الاكتشاف سيمكن من معرفة الفيروس ومدى خطورته وكيف يمكن تفاديه".

 

اقرأ أيضا : حصيلة 24 ساعة عربيا.. بلد واحد لم يسجل إصابات (ملخص)


وعن أهمية الاكتشاف وقدرته على التمكن من الحصول على لقاح ترد الدكتورة: "العالم بأكمله تطالبه منظمة الصحة العالمية بنشر التحاليل الجينية الخاصة به بالبنك العالمي للجينات لأجل جمع جميع المعلومات الجينية وتحضير لقاح فعال".


وتشير التحاليل الأولية وفق الدكتورة عواطف إلى وجود تشابه بين الفيروس في تونس وأمريكا، وسيتم العمل في قادم الأيام على أكثر تحاليل لمجموعة من الفيروسات لمعرفة مكان تواجدهم بالتحديد".


وأوضحت أن "الفيروس ينتج حوالي 30 ألف نسخة بعد دخوله للخلية بجسم المصاب وأن فرضيات الباحثين ترتكز إلى ترجيح إمكانية أن تحدث أخطاء جينية ما يؤدي إلى تغيير وتحول التركيبة الجينية للفيروس".

 

أبعاد النجاح 

 
من جهته قال الدكتور الطاهر قرقاح عضو اللجنة الوطنية العليا لمجابهة كورونا في تصريح خاص لـ"عربي21" إن ما حصل اليوم نجاح كبير في ظل الصعوبات اللوجستية، فريق تونسي خالص بقيادة الدكتورة إلهام بوطيبة تمكن من تحديد بعض الخصائص الجينية لفيروس "كورونا" من خلالها تبنى المعرفة المرتبطة بالفيروس ومدى القدرة على إيذاء خلايا جسم الإنسان.


وعن أهمية الإنجاز يرد الدكتور: "الإنجاز له العديد من الأبعاد أولها المساعدة على التشخيص مع إمكانية كبيرة على تحديد البؤر، ومتابعة الفيروس وتحوله وبالتالي تطويقه ومعرفة مدى انتشاره في الوقت المناسب، ثالثا المساعدة على إيجاد الدواء وبالتالي السيطرة على الفيروس، ورابعا فتح مجالات أخرى للبحث".


وثمن الدكتور الطاهر قرقاح الإنجاز الذي وصفه بالرائع واعتبره محملا برسائل إيجابية للمجتمع التونسي ودور البحث العلمي.