صحافة إسرائيلية

خبير: مصير ضم الضفة ليس بيد حكومة نتنياهو.. ما دور الخليج؟

ذكر خبير إسرائيلي أن الإدارة الأمريكية تسعى للحد من خطة الضم أو تأخيرها- جيتي

قال خبير إسرائيلي الاثنين، إن مصير وحجم الضم بالضفة الغربية، والمتوقع أن يبدأ في الأول من تموز/ يوليو المقبل، ليس بيد حكومة بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطا متعددة سواء في الداخل أو الخارج.


وأوضح الخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" وترجمته "عربي21"، أن "النسخة النهائية من خطة الضم، لن يتم تحديدها من خلال التوافق بين الليكود وأزرق أبيض في مجلس الوزراء، وليس من خلال الاعتراضات التي عبّر عنها رؤساء مؤسسة الجيش أيضا".


وأكد هرئيل أن نتنياهو لا يولي أهمية كبيرة للأمرين السابقين، إنما يركز اهتمامه على الضغوط التي يواجها من الإدارة الأمريكية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه كان يميل في الماضي إلى الاستماع للتحذيرات الأمنية.


وشدد هرئيل على أن "مصير وحجم الضم سيتحدد في النهاية من قبل واشنطن وتل أبيب، وفقا للضغوط التي يمارسها البيت الأبيض، وتحديدا الفريق الأمريكي المختص بخطة (صفقة القرن)"، لافتا إلى أن نتنياهو استغل أزمة كورونا وألقى قنبلة الضم، للتغطية على محاكمته بتهم الرشوة وخيانة الأمانة.

 

اقرأ أيضا: سفير إسرائيلي يخشى فقدان الأغلبية اليهودية بسبب الضم


وذكر هرئيل أن الإدارة الأمريكية وخاصة جاريد كوشنر صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتبنى ضبط النفس، ويسعى للحد من خطة الضم أو تأخيرها.


وتطرق الخبير الإسرائيلي إلى الدور الخليجي فيما يتعلق بالضم، منوها إلى أنهم يحذرون من عواقب وخيمة، قد تؤثر على مسار التطبيع المتصاعد بين إسرائيل والدول الخليجية، وهو ما أكده الوزير الإماراتي يوسف العتيبة خلال مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.


ورأى هرئيل أن هذه الرسائل شكلت "دبوسا حادا" لبالونات الاختبار التي روجها مكتب نتنياهو، بوجود موافقة خليجية للضم الإسرائيلي من جانب واحد، معتقدا أن الأردن لديه خشية أكبر من تداعيات الضم، خاصة إذا طالت الخطوة الإسرائيلية غور الأردن.

 

اقرأ أيضا: خلافات بين نتنياهو وشركائه في الحكومة حول مخطط الضم


وأشار إلى وجود اعتبار آخر يتمثل في موقف الحزب الديمقراطي الأمريكي الرافض للضم بالضفة الغربية، موضحا أن "المرشح الرئاسي المفترض جو بايدن يعارض الضم بشدة، ولا يمكن أن نجد صوتا واحدا من هذا الحزب يدعم نتنياهو في هذه الخطوة".


وشدد هرئيل على أهمية أن يأخذ نتنياهو بالاعتبار، استطلاعات الرأي الحالية بالولايات المتحدة، والتي تشير إلى إمكانية فوز بايدن بالانتخابات الأمريكية الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مستدركا بقوله: "نتنياهو لم يعطِ أي مؤشر على أنه قد يتخلى عن خططه".


وتابع: "سيجد صعوبة في إعادة وعده إلى اليمين، الذي يرفض جزء كبير منه، بما في ذلك قادة المستوطنات، خطة الضم المقترحة، نظرا لأنها لا تغطي بعض المستوطنات والبؤر الاستيطانية"، مؤكدا أن "1 تموز/ يوليو هو تاريخ الافتتاح وليس تاريخ الانتهاء".


ورجح الخبير الإسرائيلي أن يضطر نتنياهو إلى تقليل وتيرة برنامج الضم، خاصة أنه "سيكون من الصعب جلب اهتمام ترامب، في ظل ما يجري حاليا بالولايات المتحدة"، لافتا إلى أن التهديدات المتكررة من السلطة الفلسطينية بقطع العلاقات والتخلي عن اتفاقية أوسلو بحال الضم؛ قد تؤدي إلى مواجهات، من الممكن أن تنتقل إلى غزة أيضا.