صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي يحرض على لبنان ويدعو لكسر "معادلة حزب الله"

إسرائيل تترقب ردا من حزب الله بعد مقتل عنصر للحزب في دمشق بقصف إسرائيلي- الإعلام الحربي لحزب الله

شدد خبير إسرائيلي بارز، على ضرورة كسر إسرائيل للمعادلة التي يسعى حزب الله لترسيخها، عبر الضغط على لبنان وتدفيعها ثمنا باهظا، مع تحديد قواعد لعب جديدة تضمن بقاء الهدوء على طول الحدود الشمالية.


مواجهة جبهوية

 
وقال أستاذ دراسات الشرق في جامعة "تل أبيب"، الخبير إيال زيسر، في مقال له نشر بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: "دُفع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، للعودة للرهان، مثلما حدث بالضبط في صيف 2006؛ فهو يهدد الآن بتنفيذ عملية ضد إسرائيل، ردا على قتل أحد رجاله في سوريا".


وزعم أن "الرهان الفاشل لنصر الله في حينه، أدى إلى حرب شاملة، جبت ثمنا رهيبا من لبنان، واضطر نصر الله نفسه لأن يدفع ثمنا باهظا من حريته الشخصية؛ فالرجل مغلق على نفسه في خندق ولا يرى ضوء النهار، ومنذ صفي قاسم سليماني في كانون الثاني من هذا العام، لا يعرف هل سيكون هذا يومه الأخير".

 

اقرأ أيضا: حزب الله يوضح أحداث "شبعا".. ونتنياهو يعلق ويهدد (شاهد)

 
ونوه زيسر إلى أن "نصر الله مقيد بمعادلاته، وانطلاقا من الإحساس بانعدام البديل والخوف من أن تفسر إسرائيل خطواته كتعبير عن الضعف، يشعر بالتزام نحو الرد، ومستعد لأن يجر لمواجهة جبهوية معها".


وأوضح أن "الأمين العام يأمل بأن ينجح في الحفاظ على مستوى اللهيب وأن يمر الحدث بسلام، وبالحد الأدنى من المصابين في إسرائيل، الأمر الذي يسمح لها باحتواء الحدث؛ مثلما تصرفت في الماضي".

 

ولهذا السبب بالذات، "جدير بإسرائيل ألا تقع في خدمة نصر الله، بل أن تحاول تحطيم المعادلات التي يحاول أن يمليها عليها، وتضع خطا أحمر أمامه لا يجب اجتيازه".


العملية التالية

 
ولفت إلى أن "إسرائيل في السنوات الأخيرة تركت نصر الله يعود إلى لعبة معادلاته وينفذ عمليات ضد قواتها؛ بداية بمنطقة مزارع شبعا، وفي أيلول/سبتمبر 2019 إطلاق نار من لبنان نحو إسرائيل"، منوها إلى أن "إسرائيل حذرة، وأكثر من مرة فضلت احتواء عملياته والمرور عليها إلى جدول الأعمال".

 

ونبه زيسر، إلى أن "إسرائيل ترفع من ثمن رهان نصر الله، وهكذا على ما يبدو ستكشف خدعته؛ الخوف على حياته والخوف من المواجهة، التي لا يمكنه ولا يريد أن يدفع ثمنها".

 

اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يعلن المسؤولية عن قصف أهداف جنوب دمشق

والأهم من ذلك بحسب الخبير، "يجدر بإسرائيل أن تعود للقاعدة الحديدية التي توجهها بنجاح كامل مع سوريا؛ وهي أن خرق سيادة إسرائيل والمس بها وبجنودها هما، خط أحمر تجاوزه لن يمر بصمت".


وهكذا، "بدلا من إطلاق نار الرد نحو أهداف عابثة ووهمية في الأراضي اللبنانية، والتبليغ بضجيج عالٍ بأن النار ردت نحو مصادرها، على إسرائيل أن تجبي ثمنا على خرق سيادتها، سواء من حزب الله أم من حكومة لبنان".


وبحسب تقدير زيسر، "هكذا فقط يكون ممكنا كسر المعادلات التي يسعى نصر الله لأن يمليها على إسرائيل، وتحديد قواعد لعب جديدة، وضمان بقاء الهدوء على طول الحدود الشمالية، وإلا فإن العملية التالية هي مسألة وقت".