سياسة عربية

مصر والسودان تعلقان اجتماعات سد النهضة.. لهذا السبب

قال وزير الري السوداني إن الخطاب الإثيوبي يثير مخاوف جدية بشأن المفاوضات الحالية- جيتي

أعلنت مصر والسودان تعليق اجتماعات "سد النهضة"، لإجراء مشاورات داخلية، عقب تقديم إثيوبيا لطرح جديد بشأن تشغيل السد، قال البلدان إنه "يخالف الاتفاقات السابقة".


وذكرت وزارة الري المصرية، في بيان، أنه "قبيل الاجتماع الثالث (الخميس) للجولة الثانية للدول الثلاث برعاية الاتحاد الأفريقي، قام وزير المياه الإثيوبي بتوجيه خطاب لمصر والسودان".


وأشارت إلى أن الخطاب "تضمن مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة لا تتضمن أي قواعد للتشغيل، ولا أي عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلا عن عدم وجود آلية قانونية لفض النزاعات".


وقالت: "طلبت مصر والسودان تعليق الاجتماعات؛ لإجراء مشاورات داخلية بشأن الطرح الإثيوبي الذي يخالف ما تم الاتفاق عليه، خلال قمة هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي في 21 تموز/ يوليو الماضي، ونتائج اجتماع وزراء المياه الاثنين".


في السياق ذاته، أوضح وزير الري السوداني ياسر عباس، في بيان، أن الخطاب الإثيوبي الذي تلقته بلاده الثلاثاء "يثير مخاوف جدية فيما يتعلق بمسيرة المفاوضات الحالية (..) ويهدد استمراريتها".

 

اقرأ أيضا: إثيوبيا: سنعمل على إتمام مفاوضات تنفع الجميع

ورهن عباس "استمرار مشاركة السودان في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي، بعدم الربط ما بين التوصل لاتفاق بشأن الملء والتشغيل من جهة، والتوصل لمعاهدة حول مياه النيل الأزرق من جهة أخرى".


ويقترح الخطاب الإثيوبي، وفق عباس، أن "يكون الاتفاق على الملء الأول فقط لسد النهضة، بينما يربط اتفاق تشغيل السد على المدى البعيد بالتوصل لمعاهدة شاملة بشأن مياه النيل الأزرق".


وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الري والمياه الإثيوبية في بيان، الثلاثاء، أن مصر والسودان طلبتا تأجيل اجتماعات سد النهضة؛ للنظر في قواعد ملء السد التي قدمتها أديس أبابا.


وقال البيان إن إثيوبيا أرسلت نسختها من المبادئ التوجيهية والقواعد الخاصة بملء سد النهضة، تماشيا مع بيان مكتب الاتحاد الأفريقي الصادر في 24 تموز/ يوليو الماضي، والتفاهم الذي توصل إليه وزراء شؤون المياه خلال اجتماعهم في 3 آب/ أغسطس الجاري للعمل على وثيقة مشتركة.


وأضاف أن مصر والسودان طلبتا تأجيل الاجتماعات؛ للنظر في المبادئ التوجيهية والقواعد الخاصة بملء سد النهضة التي قدمتها إثيوبيا.


والاثنين، عقد ثاني اجتماع للجولة الثانية للتفاوض حول سد النهضة الإثيوبي، عبر الفيديو كونفرانس، بحضور مراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الأفريقي.


وخلال الاجتماع، حذرت مصر والسودان من تداعيات الملء المنفرد لسد النهضة الإثيوبي، مطالبين بسرعة الوصول لاتفاق ملزم.


وفي 21 تموز/ يوليو الماضي، عقد الاتحاد الأفريقي قمة مصغرة، بمشاركة الدول الثلاث، عقب نحو أسبوع من انتهاء مفاوضات رعاها الاتحاد لنحو 10 أيام، دون اتفاق، وأسفرت القمة عن الدعوة مجددا إلى عقد مفاوضات ثلاثية جديدة.