صحافة دولية

NYT: واشنطن تخطط لبيع F-35 إلى الإمارات رغم رفض الاحتلال

صممت المقاتلات لأن يكون لها رادار منخفض وتستطيع خوض حروب جوية والسيطرة على الأجواء- CCO

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الولايات المتحدة تقوم سرا بالدفع لبيع الإمارات أسلحة رغم مظاهر القلق الإسرائيلية.

 

وقالت الصحيفة إن إدارة دونالد ترامب تخطط لبيع طائرات أف-35 والطائرات بدون طيار كجزء من خطة واسعة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط ولكن الاحتلال يرفض هذا الأمر، وكذلك الكونغرس.

 

وتأتي الخطط الأمريكية في وقت تعمل فيه الإمارات على خطة لتطبيع العلاقات مع الاحتلال.

 

وقال مسؤولون إن إدارة ترامب قدمت في الأسابيع الماضية إيجازات سرية للجيش الإماراتي عن طائرات أف-35 رغم تحفظ عدد من مسؤولي الأمن القومي حول حكمة الكشف عن تفاصيل أهم أسلحة متقدمة لدى البنتاغون لدولة أجنبية وقبل أن يتم التوصل إلى قرار نهائي بشأن صفقة سلاح. 


وينفي المسؤولون الأمريكيون أنهم يدفعون باتجاه الصفقة كهدية للإمارات على موافقتها على فتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

 

ولكن المسؤولين يرفضون ربط المبادرة الدبلوماسية الأخيرة مع مطالب الإمارات لشراء المقاتلات الامريكية المتقدمة.

 

وتعلق الصحيفة أن تحركا بهذا الإتجاه سيغير التوازن العسكري في الشرق الأوسط وربما واجه معارضة من أجزاء في الحكومة الأمريكية وإسرائيل والتي تملك المقاتلات وعبرت عن قلقها من بيع الولايات المتحدة هذه الطائرات لدول أخرى بالمنطقة. 

 

اقرأ أيضا: فوربس: ضمان تفوق إسرائيل يمنع واشنطن من بيع F35 للإمارات

وتعلق الصحيفة أنه حتى لو قرر الرئيس ترامب بيع الطائرات للإمارات فإن عملية التسليم ستستغرق 6 إلى 8 أعوام وربما قامت الإدارة اللاحقة بإلغاء الصفقة.

 

ويضم فريق المرشح الديمقراطي جو بايدن عددا من مستشاري ومسؤولي إدارة باراك أوباما وهم يتشككون من صفقات السلاح لدول الخليج بسبب القتلى المدنيين في الحملة التي تقودها السعودية في اليمن.

 

وتقول الصحيفة إن صفقة السلاح يدفع بها مستشار الرئيس وصهره جاريد كوشنر. خاصة بعدما لعب دورا مهما في المبادرة الدبلوماسية الإماراتية- الإسرائيلية.

 

وكان كوشنر يأمل بدور لولي عهد أبو ظبي في إقناع الفلسطينيين بالموافقة على الخطة الأمريكية للسلام "صفقة القرن"، كما ويعمل جنرال أمريكي بارز على صفقة البيع وهو ميغول كوريا، وهو ضابط عسكري عمل في السابق بالملحقية العسكرية بالسفارة الأمريكية في أبو ظبي.

 

ويعمل الجنرال كوريا في مجلس الأمن القومي ويتولى الشؤون المتعلقة بالشرق الأوسط. وتقول الصحيفة إن الظروف التي غادر فيها الجنرال كوريا أبو ظبي غامضة.

 

وقال مسؤولان أمريكيان إنه تصادم مع الملحق العسكري ستيفين سي بوندي الذي اعتقد أن الجنرال كوريا عقد اجتماعات مع مسؤولين إماراتيين بدون معرفته ناقش فيها قضايا بيع السلاح وحرب اليمن وقضايا حساسة أخرى. ودفع الإماراتيون للحصول على مقاتلات أف-35 لستة أعوام لكن إسرائيل عارضت.

 

وصممت المقاتلات لأن يكون لها رادار منخفض وتستطيع خوض حروب جوية والسيطرة على الأجواء.

 

وقالت السفيرة السابقة في أبو ظبي باربرا إي ليف: "كان موضوع مقاتلات أف-35 أهم نظام دفاعي ووحيد للإماراتيين منذ سنوات". وتقول إن التطبيع بين البلدين يعني تخلي إسرائيل عن جزء من التفوق العسكري التقليدي "عندما تقوم بتحرك كبير- تطبيع العلاقات- فأنت في وضع مختلف كدولة عربية".