صحافة إسرائيلية

مظاهرات متجددة تطالب برحيل نتنياهو.. وإلغاء جلسة الحكومة

وقعت اشتباكات عنيفة في المظاهرات المناهضة لنتنياهو واعتقلت شرطة الاحتلال نحو 30 مشاركا- جيتي

تجددت المظاهرات الإسرائيلية مساء السبت، والتي تطالب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالرحيل بسبب تهم الفساد الموجهة إليه، ويتزامن ذلك مع تصاعد الخلافات بين أقطاب الائتلاف الحكومي.


وتظاهر أمام مقر إقامة نتنياهو في مدينة القدس المحتلة، أكثر من 1500 إسرائيلي، وسط تواجد كبير لقوات شرطة الاحتلال، مطالبين رئيس الحكومة بالاستقالة من منصبه ورحيل حكومته.


وأفادت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، بأن مظاهرة أخرى انطلقت من "جسر الأوتار" عند مشارف القدس المحتلة، وأعلنت داخلية الاحتلال أنها "غير قانونية"، كما انطلقت مظاهرات أخرى على ذات الخلفية في مفارق مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.


ويأتي تجدد المظاهرات ضد نتنياهو المتهم بـ"الفساد والغش وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا"، ومطالبته بالرحيل، احتجاجا على أداء الحكومة في التعامل مع وباء كورونا، ما تسبب بأزمة اقتصادية حادة.


من جانبه، أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم"، وقوع اشتباكات عنيفة في المظاهرات التي نظمت ضد نتنياهو، واعتقلت قوات الشرطة نحو 30 إسرائيليا.

 

اقرأ أيضا: دعوة إسرائيلية لإجراء انتخابات عاجلة بسبب الأزمة الائتلافية


وذكرت أنه في تمام الساعة الـ23:30، بدأت قوات الشرطة بإخلاء المتظاهرين بعد إعلانها انتهاء التظاهرة، وبعد منتصف الليل تم تفريق التظاهرة وإصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح خلال الاشتباكات مع المتظاهرين.


ويأتي تجدد تلك المظاهرات العنيفة، رغم إعلان أبوظبي وتل أبيب، عن مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق سلام إسرائيلي-إماراتي"، والذي يأتي تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى سنوات.


وتفاقمت مؤخرا الأزمة داخل مكونات الحكومة الإسرائيلية بسبب عزم حزب "الليكود" على طرح مشروع ميزانية للعام الحالي فقط، فيما يصر "أزرق أبيض" بزعامة وزير الحرب بيني غانتس، على تمرير ميزانية لمدة عامين كما ينص عليه الاتفاق الائتلافي بينه وبين نتنياهو.


 

 

 

 

 

 

وفي مؤشر على تصاعد التوتر داخل الحكومة الإسرائيلية، قررت الحكومة إلغاء جلستها الأسبوعية مرة أخرى في أعقاب استمرار الخلافات بين "الليكود" و"أزرق أبيض"، بحسب قناة "كان" الرسمية التي أوضحت أنه في حال "لم تتم تسوية الأزمة بينهما بشأن الميزانية حتى منتصف ليلة الغد، فستنحل الكنيست أوتوماتيكيا".


وأفادت صحيفة "معاريف"، أن حزب "ميرتس" سيدعو "أزرق أبيض"، للتصويت الاثنين إلى جانب اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة، ودعم واحد وستين نائبا لتولي رئيس المعارضة يائير لابيد رئاسة الوزراء، الأمر الذي يسمح بتشكيل حكومة جديدة دون انتخابات.


وأكد مسؤول كبير في "الليكود"، أن الحكومة لا تؤدي مهامها، وأن حزبه ليس بوضع سيئ لإجراء انتخابات".


في حين، انتقد عضو "أزرق أبيض"، وزير الخارجية غابي أشكنازي، رئيس الوزراء نتنياهو "بسبب إخفائه الاتصالات مع الإمارات عن وزيري الخارجية والأمن"، معتبرا أنه "تصرف بعدم مسؤولية".