حقوق وحريات

الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول تضرب عن الطعام

أوقفت السعودية الهذلول عام 2018- أرشيفية

أعلنت أسرة الناشطة السعودية المعتقلة، لجين الهذلول، الاثنين، دخول الأخيرة في إضراب عن الطعام في أحد سجون المملكة، وأن صحتها تتدهور.

وقالت لينا شقيقة لجين الهذلول، على حسابها في تويتر، إن والدي الهذلول زاراها في محبسها، وإنها دخلت في اليوم السادس من الإضراب؛ احتجاجا على منعها من الاتصال بعائلتها.

وقالت إن صحتها "تتدهور" خلال إضرابها عن الطعام، دون تفاصيل أكثر.

وفي 15 أيار/ مايو 2018، أوقفت السلطات السعودية عددا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، أبرزهن لجين الهذلول، وسمر بدوي، ونسيمة السادة، ونوف عبد العزيز، وميساء الزهراني.

وعزت تقارير حقوقية آنذاك أسباب التوقيف إلى دفاعهن عن حقوق المرأة، في مقابل اتهامات رسمية لها، بينها المساس بأمن البلاد.

 

اقرأ أيضا: عائلة لجين الهذلول تحذّر من تكرار سيناريو الشيحي مع ابنتهم

وفي مطلع آب/ أغسطس الماضي، طالب مشرعون أمريكيون وبريطانيون السلطات السعودية بالإفراج عن الهذلول.

وجاءت مطالبات المشرعين في الوقت الذي حمّلت فيه علياء الهذلول شقيقة لجين ولي العهد السعودي المسؤولية عن حياتها.

وقالت علياء، عبر حسابها على تويتر: "مؤمنة تماما أن حياة لجين وصحتها وسلامتها هي مسؤولية الأمير محمد بن سلمان"، فيما قالت شقيقتهما لينا إن "عيد الأضحى هذا العام يصادف عيد ميلاد أختي لجين، وهي معتقلة في سجون السعودية منذ أكثر من عامين؛ بسبب نشاطها الحقوقي، وتعرضت لأبشع أنواع التعذيب، من صعق إلى تحرش جنسي"، مضيفة أن التواصل معها مقطوع منذ شهرين.

السيناتور باتريك ليهي وصف لجين بـ"المدافعة الشجاعة عن حقوق المرأة"، وقال في تغريدة، إنها "مسجونة منذ أكثر من 800 يوم؛ لأنها تجرأت على المطالبة ببعض الإجراءات للمساواة بين الجنسين في بلدها، وعلى السلطات السعودية إنهاء سجنها الظالم".

وقالت عضو مجلس النواب الأمريكي، سوزان بوناميشي، إن "لجين بلغت من العمر 31 عاما، وهذه الناشطة الشجاعة قضت عيد ميلادها الثالث في السجن؛ لدفاعها عن حقوق المرأة، وأواصل دعوتي للمملكة العربية السعودية لإطلاق سراحها"، مشيرة إلى أنها تقود حملة مع زملائها لترشيح لجين لجائزة نوبل للسلام 2020.

وقال السيناتور الأمريكي كريس كوونز إن "على السلطات السعودية إنهاء الاعتقال الظالم والمعاملة غير الإنسانية للجين والنشطاء الآخرين المدافعين عن حقوق الإنسان سلميا، وإطلاق سراحهم فورا".

وقال النائبان البريطانيان، آلان براون وويرا هوبهاوس، إن لجين "مسجونة منذ أكثر من 800 يوم لدفاعها عن حقوق المرأة، واليوم تحتفل بعيد ميلادها خلف القضبان، أتضامن مع لجين، وأناشد السلطات السعودية الإفراج عنها".

وقالت النائب البريطانية مارغريت فيرير إن لجين "يجب ألّا تقضي يوما إضافيا وهي معتقلة ظلما". فيما انتقد النائب البريطاني فيرندرا شارما اعتقال لجين، قائلا إن "جريمتها هي الدفاع عن المساواة".