صحافة إسرائيلية

يديعوت: ابن زايد هدد بطرد الأردنيين بسبب تغريدة الأمير علي

غرد الأمير علي بن الحسين بمشاركة مقال عبر عن رفض تطبيع الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي- صفحته على فيسبوك
سلطت كاتبة إسرائيلية خبيرة في الشؤون العربية، الضوء على ما أسمتها "حالة الحرب الباردة التي تجري بين عمان وأبو ظبي"،عقب تطبيع الأخيرة لعلاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن "قصة الغرام" بين تل أبيب وأبوظبي تقلق ملك الأردن. 
 
وأوضحت سمدار بيري في مقال نشر بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن التغريدة المفاجئة للأمير علي الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والتي عبر فيها عن رفضه لما قام به ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد من تطبيع العلاقات مع تل أبيب، "بشرت ببدء حرب باردة". 
 
وأشارت إلى أنه "في ذات المساء شطبت التغريدة بأمر من الملك، رغم أنه لم يبارك خطوة التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي"، زاعمة أن ابن زايد "هاتف بنفسه قصر الملك في عمان، وحذر من أن ربع مليون أردني في الإمارات قد يطردون على الفور، فوعد الملك بمعالجة التغريدة". 

والأمر لم ينته عند هذه التغريدة، فبعد وقت قليل نشر رسام كاريكاتير أردني شهير وهو عماد حجاج (53 عاما)، رسما "يظهر ابن زايد وهو يتلقى بصقة من حمامة السلام الإسرائيلية، وبعد ساعات قليلة اعتقل حجاج، وزج به في الحبس بسبب كاريكاتير، وبعد 5 أيام أطلق سراحه بشكل مفاجئ دون أن يقدم للمحاكمة"، بحسب الكاتبة التي نقلت عن الأكاديمي راتب محاميد قوله: "رسام الكاريكاتير عبر بالضبط عما يفكر به الشارع الأردني".

وبحسب التقرير فإن "ضابطا كبيرا سابقا في الجيش الأردني تحدث للصحيفة وأوضح أن العلاقات بين الأردن والإمارات متوترة"، موضحا أن "المشاكل بدأت قبل عامين، وليس صدفة، حين نشأ شرخ في قصر حاكم دبي محمد بن راشد، مع عقيلته، الأميرة هيا الأردنية، أخت الملك عبدالله غير الشقيقة".