اقتصاد دولي

كورونا يربك أسواق النفط.. والأسعار تهبط قبيل اجتماع أوبك+

زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض الدول ربما تكبح الطلب على النفط- CC0

أربك تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم وخاصة الولايات المتحدة، أسواق النفط رغم تلقيها دعما من وجود مؤشرات على تعافي تخمة المعروض.

 

وأظهرت وثيقة، الخميس، تحذير لجنة فنية تابعة لأوبك+ من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض الدول ربما تكبح الطلب على النفط على الرغم من مؤشرات التعافي الاقتصادي وأخرى أولية على انخفاض مخزونات الخام.


ومن المقرر أن تعقد أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا في وقت لاحق اليوم اجتماعا عبر الإنترنت لمناقشة مدى الامتثال لتخفيضات الإنتاج المتفق عليها واتجاهات الطلب في ظل انخفاض أسعار النفط وتعثر توقعات التعافي الاقتصادي.

 

واستبعدت مصادر لرويترز أن توصي اللجنة الفنية بتخفيضات إضافية لإنتاج النفط على الرغم من تراجع الأسعار في الآونة الأخيرة.

 

وفي السياق، انخفضت أسعار النفط، الخميس، بعد أن ارتفعت بقوة في الجلستين السابقتين إذ عادت المخاوف بشأن ضعف الطلب للظهور من جديد فيما يستعد المنتجون في خليج المكسيك لاستئناف الإنتاج عقب الإعصار سالي.

 

اقرأ أيضا: التزام أوبك+ بخفض إنتاج النفط يتجاوز الـ100%.. والأسعار ترتفع

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا أو ما يعادل 1.6 بالمئة إلى 41.55 دولار للبرميل بحلول الساعة 0628 بتوقيت غرينتش بعد أن ارتفعت 4.2 بالمئة أمس الأربعاء.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70 سنتا أو ما يعادل 1.7 بالمئة إلى 39.46 دولار للبرميل بعد أن قفزت 4.9 بالمئة أمس الأربعاء.

وانخفضت الأسعار أيضا بفعل زيادة تفوق المتوقع في مخزونات نواتج التقطير الأمريكية، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ما أثار مخاوف بشأن الطلب على الوقود في أكبر اقتصاد ومستهلك للوقود في العالم.

وقال فيفيك دهار، محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث في مذكرة "الطلب على نواتج التقطير... مبعث قلق أساسي".

وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأربعاء أن مخزونات نواتج التقطير زادت 3.5 مليون برميل الأسبوع الماضي. وذكرت الإدارة أن الطلب الأسبوعي على الوقود انخفض إلى 2.81 مليون برميل يوميا بتراجع 27.2 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وقال دهار إن مخزونات نواتج التقطير عند أعلى مستوياتها لهذا الوقت من العام منذ 1991 على الأقل وإن هوامش شركات التكرير الأمريكية لإنتاج نواتج التقطير عند أدنى مستوياتها في عشر سنوات.

وبدأت شركات الطاقة إعادة طواقمها لمنصات النفط البحرية في خليج المكسيك بعد أن اتجه الإعصار سالي إلى اليابسة. وتوقف إنتاج قرابة الـ500 ألف برميل يوميا من النفط البحري في خليج المكسيك بالولايات المتحدة قبيل وصول العاصفة.