سياسة عربية

تأجيل محادثات الأسرى بين حكومة هادي والحوثيين لأجل غير مسمى

مسؤول يمني قال إن مكتب المبعوث الأممي أبلغهم بتأجيل المحادثات دون معرفة أسباب ذلك- جيتي

تأجلت جولة المفاوضات بشأن الأسرى والمختطفين في اليمن، قبل انطلاقها بيومين، في العاصمة الأردنية، برعاية الأمم المتحدة، إلى أجل غير مسمى.


وكان مقرر أن تنطلق جولة جديدة من المحادثات بشأن الأسرى والمختطفين بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثيين، يوم الخميس المقبل.


وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني، عضو الفريق الحكومي المفاوض، ماجد فضائل، إنه تم تأجيل هذه الجولة الذي كان من المقرر انعقادها في العاصمة الأردنية عمان.


وأضاف فضائل في تصريح خاص لـ"عربي21" مساء الثلاثاء، أن مكتب المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، أبلغهم بتأجيلها، دون معرفة أسباب ذلك.


لكنه أرجع ذلك إلى "إجراءات مكافحة فيروس كورونا (كوفيد-19) في الموجة الثانية لتفشي الوباء".

 

وأشار المسؤول اليمني إلى إنه "سيتم ترتيب لعقد هذه الجولة في القريب بإذن الله"، وفق تعبيره.

 

من جانبه، أكد رئيس لجنة شؤون الأسرى في جماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى، تأجيل جولة المفاوضات حول الأسرى.


وقال في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر": تم إبلاغنا من قبل الأمم المتحدة عن تأجيل موعد جولة المفاوضات على ملف الأسرى، التي كان مقررا أن تبدأ بعد غد الخميس في العاصمة الأردنية (عمّان) إلى وقت لاحق لم يتم تحديده بعد".

 

اقرأ أيضا: الحكومة اليمنية ترفض اتهامات الحوثيين بخصوص ملف الأسرى

وكان عضو فريق الحكومة اليمنية، ماجد فضائل، قد رفض اتهامات من قبل جماعة الحوثي بخصوص عدم الجاهزية في تبادل كافة الأسرى.


وقال فضائل عبر "تويتر" الأحد، إن "مليشيات الحوثي تستمر في مغالطتها المفضوحة حول ملف الأسرى والمختطفين".


والسبت، قال مسؤول ملف الأسرى في جماعة الحوثي إن "أجندة مفاوضات الأسرى المقبلة في الأردن -قبل أن تؤجل- هي تحرير 200 أسير من الجيش واللجان (عناصر الجماعة)، مقابل 100 من الطرف الآخر (الحكومة)".


وتحدث بأن "الحكومة ليست جاهزة للذهاب إلى صفقة تبادل كل الأسرى مقابل الكل"، معتبرا أن "السعودية هي التي تملك زمام الأمور".


وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنجزت أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن، برعاية الأمم المتحدة وتيسير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعد مفاوضات بين الجانبين استمرت لأكثر من سنتين، آخرها الجولة التي احتضنتها مدينة مونترو السويسرية في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.


وشملت العملية إطلاق 1081 محتجزا وأسيرا، بينهم 15 عسكريا سعوديا وأربعة عسكريين سودانيين، ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية.