سياسة عربية

عشائر سورية تعقد مؤتمرا بأعزاز.. "رفض تعويم نظام الأسد"

تم تأسيس "مجلس القبائل والعشائر السورية" في العام 2018- عربي21

عقدت عشائر سورية مؤتمرا في مدينة أعزاز شمالي حلب، الإثنين، بمشاركة الحكومة المؤقتة، وممثلين عن الائتلاف المعارض، للتأكيد على ثوابت مسار الثورة التي انطلقت قبل نحو 10 سنوات.

 

المؤتمر الذي حضره أكثر من ألفي شخصية ممثلة للقبائل والعشائر العربية والتركمانية والكردية والسريانية، دعا إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات كاملة.

 

وقال المتحدث الرسمي باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية"، الشيخ مضر حماد الأسعد، إن العشائر "لن تحيد عن مسارها الثوري وعن ثوابت الثورة السورية في الحرية والكرامة، وفي الوقت ذاته تدعو إلى الحل السياسي وفق القرارات الدولية 2254، وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي ذات الصلاحيات الكاملة، بعيدا عن رئيس النظام السوري بشار الأسد".

وأضاف لـ"عربي21"، أن المجتمعين أكدوا على وحدة سوريا أرضا وشعبا، ورفضوا أي محاولات لتعويم نظام الأسد، وطالبوا بالاستمرار بقتال المليشيات الطائفية الإيرانية والروسية والانفصالية الكردية.

وقال حماد الأسعد، إن الهدف من المؤتمر الحشد للعمل على تحرير منطقة الجزيرة السورية من احتلال الوحدات الكردية، بالتعاون مع الجيش التركي.

وأَضاف الشيخ القبلي، أن المؤتمر أكد على ضرورة دعم "الجيش الوطني" لتحرير عين عيسى ومنبج وغيرها من المناطق التي تحتلها الوحدات الكردية، مشيرا كذلك إلى تواصل المؤتمر مع أبناء العشائر العربية في شرق سوريا، للتنسيق معهم في حراكهم ضد الوحدات الكردية.

بدوره، قال شيخ عشيرة السخاني، محمد عزام السخني، المشارك في المؤتمر، إن العشائر أكدت على موقفها الداعم للثورة السورية.

وأضاف لـ"عربي21" أن المؤتمر أكد على متانة علاقة الثورة والعشائر السورية بالجار التركي، مشددا في هذا الصدد على دعم العشائر لمعارك تحرير عين عيسى، وغيرها من المناطق التي تحتلها الوحدات الكردية، داعيا تركيا إلى تقديم مزيد من الدعم لـ"الجيش الوطني".

كذلك دعا وجهاء العشائر، خلال كلماتهم في المؤتمر الذي حضرته "عربي21"، إلى إطلاق سراح المعتقلين من سجون ومعتقلات النظام السوري، وإلى تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، وإلى النازحين في المخيمات.

وتم تأسيس "مجلس القبائل والعشائر السورية" في العام 2018، ويضم أكثر من 125 قبيلة وعشيرة من جميع مكونات المجتمع السوري.

ويحاول النظام السوري استمالة العشائر العربية، لإظهار تأييدها له، وكذلك تفعل قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وكما هو حال الشعب السوري، انقسمت العشائر مع اندلاع الثورة السورية، بين مؤيد للنظام، وآخر لـ"قسد"، وقسم أكبر مؤيد للثورة، كما يؤكد "مجلس القبائل والعشائر السورية".