حقوق وحريات

أنباء عن اعتقال مدون سعودي انتقد التطبيع مع الاحتلال

(من حسابه على تويتر)

قال حساب "معتقلي الرأي"، على "تويتر"، والمختص بأخبار المعتقلين في المملكة العربية السعودية على خلفية التعبير عن الرأي أو التدوين أو انتقاد السلطات هناك، إن الجهات الأمنية اعتقلت المدون داود العلي.

وقال الحساب إنه تأكد اعتقال العلي، على خلفية تغريدات عبر فيها عن رأيه في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من دول عربية جديدة، كالإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

 

 

 


وأشار الحساب إلى أن العلي مختف منذ 10 أيام، مرفقا تغريدة كتبها قبل اعتقاله.

ولا يمكن لـ"عربي21" التأكد من الخبر من مصدر مستقل، فيما لم تؤكد السلطات الاعتقال، أو تنفه بعد.

 

وتوقع خبراء ومراقبون أن تنضم السعودية إلى الدول المطعبة مع الاحتلال، فيما رأى آخرون أن ولي العهد محمد بن سلمان، ليس جاهزا بعد للتطبيع بسبب موقف والده الملك من القضية الفلسطينية، وتمسكه بمبادرة السلام العربية.

 

وقال كاتب إسرائيلي إن "الفرضية التي تشغلنا تتعلق بالتحاق السعودية بموجة التطبيع، ومدى سرعتها أو بطئها في ذلك، خاصة أنه سيكون عليها التغلب على التحديات المختلفة التي تعترض التحاقها، سواء داخليا أو خارجيا، إلى جانب بحث الفرص الكامنة من هذا التطبيع".

وأضاف جويل غوزينسكي في ورقة بحثية نشرها معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، وترجمتها "عربي21" أن "السعودية تعمل تدريجيا على تغيير موقفها تجاه إسرائيل، وتمهد الطريق لعملية ستؤدي في النهاية لتطبيع علاقاتهما، فمصلحة إسرائيل بالترويج للتطبيع مع المملكة بسبب أهميتها الاقتصادية والدينية والسياسية، مع الحفاظ على تفوقها العسكري، لكن السعودية لديها قيود في الداخل والخارج، وحساسيات تميزها عن غيرها".

وأكد أن "التقديرات السعودية الحالية تشير إلى أن اتفاقا مع إسرائيل خطوة أبعد من اللازم، دون نفي تحضيراتها، وتهيئة الرأي العام المعارض لها، واتخاذ خطوات محسوبة من "التطبيع الزاحف"، لأن هوية العاهل السعودي القادم ستؤثر على ذلك"، رغم سعي المملكة لـ"توسيع الاتفاقات الإبراهيمية، وتحسين علاقات إسرائيل بالفلسطينيين، وحصولها على أسلحة متطورة، وإحداث تغييرات داخلية لتحسين صورة إسرائيل أمام الرأي العام".