سياسة عربية

القبض على خبيرين بالطب الشرعي بقضية فض اعتصام الخرطوم

قتل العشرات في حادثة فض اعتصام الخرطوم قبل عام- جيتي

أعلنت النيابة العامة السودانية، الأحد، القبض على اثنين من كبار خبراء الطب الشرعي؛ للتحقيق معهما في قضية فض اعتصام الخرطوم.

 

وبحسب بيان رسمي للنيابة، فإن الاعتقال تم للتحقيق في مخالفات إجرائية بشأن دفن جثامين ضحايا عملية فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، في العاصمة الخرطوم في 2019.

وأوردت بأن لجنة التحقيق في اختفاء أشخاص قسريا، والمشكلة بقرار من النائب العام، ألقت "القبض على مدير مشرحة أم درمان، جمال يوسف أحمد، ومدير هيئة الطب العدلي السابق، هشام زين العابدين محمد عبد الرحيم، على خلفية تحقيقات تتعلق بدفن جثامين تعود لأحداث فض اعتصام القيادة العامة بالمخالفة للإجراءات القانونية".

 

اقرأ أيضا: وقفة احتجاجية في الخرطوم أمام مقر قيادة الجيش السوداني

وأوقفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، الثلاثاء، مدير مشرحة أم درمان عن العمل، وأحالته إلى التحقيق، على خلفية إصداره تقريرا طبيا استبعد وجود شبهة جنائية في مقتل "بهاء الدين نوري"، وهو مواطن قُتل تحت التعذيب في مركز احتجاز لقوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش)، في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وكان النائب العام، تاج السر الحبر، قرر إعادة تشريح جثمان نوري، بطلب من أسرته، وأظهر تقرير الطب الشرعي الثاني تعرضه لتعذيب تسبب بمقتله.

وأفاد التقرير بوجود كدمات تحت فروة الرأس لم يتم إثباتها في التقرير الأول، وكدمات أخرى في جانبي الصدر، إضافة إلى أن ظفر الأصبع الكبير للقدم اليسرى منزوع من مكانه.

وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مخالفات قالوا إن مدير مشرحة أم درمان ارتكبها، وبينها بيع جثث مجهولة الهوية؛ لاستخدامها في تدريب طلاب كليات الطب.

 

اقرأ أيضا: الكونغرس يقر قانونا لدعم "الانتقال الديمقراطي" بالسودان

وطالب النشطاء بإعادة تشريح جثث فض الاعتصام، الذين كانوا في مشرحة أم درمان، لوجود شبهة تلاعب في التقارير الطبية، عقب اكتشاف تزوير تقرير "نوري".

 

وقفة احتجاجية

 

ونفذ عشرات السودانيين، الأحد، وقفة احتجاجية بالعاصمة الخرطوم، في الذكرى الشهرية لفض اعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش، في 3 حزيران / يونيو 2019.


ووصل المتظاهرون إلى شارع النيل في الخرطوم، وتجمعوا أمام مبانٍ مُزينة بجداريات لقتلى فض الاعتصام، في محيط قيادة الجيش، وهم يحملون أعلام السودان ومصاحف وصور الضحايا.


وتلى المتجمعون آيات من القرآن الكريم من المصاحف، ترحما على أرواح عشرات القتلى.


ورفع المحتجون لافتات مكتوب عليها: "لن ننسى دماءكم الطاهرة"، "القصاص لشهداء الوطن"، "العدالة أولا"، "الدم قصاصو الدم.. ما بنقبل الدية".


ورددوا هتافات، منها: "يا عسكر مافي (لا توجد) حصانة.. يا المشنقة يا (أو) الزنزانة"، "الشعب يريد القصاص".

يشار إلى أنه 3 حزيران/ يونيو 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما لمدنيين، أمام مقر قيادة الجيش، طالب بتسليم السلطة إلى المدنيين في أعقاب الإطاحة بعمر البشير.

وأسفرت عملية الفض عن مقتل 66 شخصا، بحسب وزارة الصحة، فيما قدر ائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي، عددهم بــ128.

وحمّلت "قوى إعلان الحرية والتغيير" المجلس العسكري، الذي كان يتولى السلطة حينها، مسؤولية فض الاعتصام بواسطة قوات "الدعم السريع"، فيما قال المجلس إنه لم يصدر أمرا بالفض.