سياسة دولية

قاذفة أمريكية بأجواء الشرق الأوسط مجددا.. توتر مستمر (صور)

الدورية هي الأولى منذ تولي جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة والسادسة منذ نهايات العام الماضي- تويتر القيادة الوسطى

أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية أن قاذفة من طراز "بي52" الاستراتيجية تحلق في أجواء الشرق الأوسط، في دورية هي السادسة من نوعها منذ تصاعد التوتر نهاية العام الماضي، والأولى منذ تولي جو بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة، في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري.

 

وأوضحت القيادة الوسطى أن الهدف من تحليق القاذفة هو "استعراض قدرة الجيش الأمريكي على إرسال القوات الجوية إلى أي مكان في العالم، وردع أي عدوان محتمل، وإظهار التزام الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي".


في غضون ذلك، أعادت القيادة الوسطى الأمريكية نشر صورة على "تويتر" كان قد نشرها الأسطول الخامس الأمريكي لمدمرة "وينستون تشيرتشل"  (USS Winston S. Churchill)، وقالت إنها موجودة في بحر العرب.


وعلقت القيادة الوسطى على تغريدة الأسطول الخامس وصورة المدمرة بعبارة "دائما في المراقبة".

 

 

 

 

اقرأ أيضا: إيران تختبر صواريخ باليستية بنظام إطلاق جديد (فيديو)


وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية أن قاذفات "بي52" أنهت بنجاح طلعة جوية في الشرق الأوسط كانت الثانية من نوعها منذ بداية العام الجديد.


وعلقت إيران على تلك الطلعات في ذلك الوقت على لسان وزير خارجيتها محمد جواد ظريف بالقول إن كان "إرسال طائرات بي52 إلى المنطقة هو لتخويف الإيرانيين، فالأفضل لواشنطن عدم هدر ملياراتها على مثل هذا العمل".

 

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة قبل تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيسا للبلاد خلفا للرئيس دونالد ترامب، الذي اتبع سياسة الضغط على طهران من خلال انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وفرض العقوبات الاقتصادية وتبادل التصريحات النارية بين البلدين.

 

رد إيراني على تهديدات الاحتلال

 

وفي طهران، هدد المتحدث باسم رئاسة الأركان الإيرانية أبو الفضل شكارجي بضرب مدينتي تل أبيب وحيفا و"تسويتهما بالأرض" إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ مخططاتها بشن هجوم محتمل على أهداف إيرانية.

 

وفي معرض رده على طلب رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي من الجيش الإسرائيلي الاستعداد لهجوم محتمل على منشآت نووية إيرانية، نقل التلفزيون الإيراني أمس الأربعاء عن شكارجي وصفه التهديدات الإسرائيلية بأنها حرب نفسية وأوهام.


وأكد أن الجيش الإيراني سيدمر القواعد الصاروخية الإسرائيلية فور تعرض إيران لأي اعتداء، مهددا بإبادة تل أبيب وحيفا إذا ارتكبت إسرائيل أي خطأ ضد إيران، بحسب تعبير المتحدث العسكري الإيراني.


وفي السياق، اعتبر محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التهديد الإسرائيلي يأتي في إطار الحرب النفسية، مشيرا إلى أن الإسرائيليين ليس لديهم أي خطة أو أي قدرة على مهاجمة إيران، حسب تعبيره.


أما مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدفاعية العميد حسين دهقان فقال في تصريحات أدلى بها مساء الأربعاء إن ما وصفه بالكيان الصهيوني لا يجرؤ على مهاجمة إيران، وإن تصريحاته بهذا الخصوص "فارغة".


وأضاف دهقان أن العقيدة العسكرية لبلاده دفاعية لكنها تعني إنزال أشد الخسائر بالمعتدين، وفق تعبيره.


وكان مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي قال إن بلاده لن تتردد في الدفاع عن نفسها، وسترد بقوة على أي تهديد لأمنها. وأضاف روانجي أن تل أبيب تواصل ما وصفه بالكذب والخداع لإظهار أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا للمنطقة.


وأجرى الحرس الثوري والجيش الإيرانيان خلال كانون الثاني/ يناير الجاري سلسلة مناورات عسكرية امتدت نحو أسبوعين، وشملت تمارين عدة مثل استخدام الطائرات المسيرة، وإطلاق صواريخ باليستية، وإنزال مظليين.