صحافة دولية

خبير إسرائيلي: من مصلحتنا إثبات ارتباط إيران بتفجير نيودلهي

ليمور: العملية تشهد على المستوى المتدني للمنفذين- تويتر

أكد خبير إسرائيلي أن هناك مصلحة كبرى ومركزية لتل أبيب في إثبات ارتباط إيران بالتفجير الذي وقع في نيودلهي بالهند قرب السفارة الإسرائيلية الجمعة الماضية.

وذكر الخبير الإسرائيلي يوآف ليمور، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "الأوساط في إسرائيل تقدر أن إيران مسؤولة عن العملية التي نفذت بجوار سفارتنا في الهند".

وقال: "الفرضية هي أن العملية نفذت بواسطة مبعوثين، كثأر على تصفية مسؤول المشروع النووي محسن فخري زادة، وفي إسرائيل والهند يتعاطون مع الحدث كعملية مضادة، وذلك رغم أن الحدث كان هاويا جدا؛ فالعبوة زرعت على مسافة بعيدة نسبيا عن السفارة، وانفجرت يوم الجمعة في الساعة الخامسة بعد الظهر، أي بعد دخول السبت، وبعد زمن طويل من مغادرة الموظفين السفارة، باستثناء بعض من كانوا داخل المبنى وبعيدا عن مكان الانفجار".

وأكد أن "العملية تشهد على المستوى المتدني للمنفذين، فالخطوة الأولى في كل عملية كهذه هي جمع المعلومات عن الهدف، وفي أيام الأسبوع العادية يغادر طاقم السفارة في محيط الساعة الخامسة، ولكن أنظمة السبت هي تفاصيل أساسية وتافهة من المعلومات التي أفلتت عن عيون المنفذين، ما يشهد على انعدام المهنية، كما أن العبوة نفسها كانت معدة محليا، ويبدو أنها أعدت وفعلت على عجل".

وأضاف: "لإيران قدرة عملياتية مبهرة في أرجاء العالم، المسؤولون عنها هم رجال الحرس الثوري، من خلال فيلق القدس، وفي بداية العقد الماضي تصدر سليماني جهدا إيرانيا واسع النطاق وعم العالم، في محاولة للثأر على سلسلة تصفيات لعلماء نووي إيرانيين، نسبت للموساد، وأحبطت في حينه محاولات عمليات في أذربيجان، وأوزباكستان، وجورجيا وفي تايلند، حيث اعتقل عملاء إيرانيين أنتجوا عبوات ناسفة في مختبر بيتي".

ونوه إلى أنه "بعد بضعة أشهر من ذلك، نجحت إيران في تنفيذ عملية فتاكة قتل فيها ستة مواطنين في بورغاس ببلغاريا، غير أنه كان مسؤولا عن العملية في بلغاريا في حينه حزب الله، الذي كان مسؤولا عن العمليات في الأرجنتين في 1992 و 1994".

وأشار ليمور إلى أنه "من تحمل المسؤولية عن العملية أول أمس في الهند، هو تنظيم غير معروف يدعى "جيش الهند"، وهو يقف الآن في بؤرة التحقيق المشترك الذي تديره الهند وإسرائيل، وتعهد الهنود منذ الآن بإشراك إسرائيل في كل تفاصيل التحقيق".

وأفاد بأنه "من تجربة الماضي يمكن الافتراض، أن محافل أمن إسرائيلية سافرت منذ الآن إلى الهند للمساعدة في التحقيق"، مؤكدا أن "لإسرائيل مصلحة مركزية لإثبات ارتباط إيران بالحدث".

وتابع: "يدور الحديث عن موضوع دراماتيكي، في توقيت دراماتيكي، عندما توشك الولايات المتحدة على أن تستأنف المحادثات مع طهران في مسألة الاتفاق النووي، وفي إسرائيل يعتقدون أن العودة للاتفاق الأصلي عام 2015 ستكون مصيبة، ومعلومات آنية بأن طهران مشاركة في عمليات يمكنها أن تخدم جيدا مساعي إقناع الإدارة الجديدة، نحو إدارة سياسة أكثر حزما تجاه إيران".

ولفت إلى أنه "بخلاف الماضي، يبدي العالم اليوم صفر تسامح تجاه الإرهاب؛ فعملية تؤدي إلى إصابات عديدة، وإن كانت ستجني ربحا محليا في شكل ثأر وإعادة بناء العزة الوطنية المهانة، لكنها كفيلة بأن تضرهم من ناحية استراتيجية".

وأفاد ليمور بأن "إيران أخطأت في الماضي في حساباتها، ويحتمل أنه في هذه المرة كان هناك من افترض في طهران أنه يمكن الإفلات من المسؤولية"، موضحا أن "أساس الجهد التحقيقي الآن هو استيضاح من المسؤول عن العملية، ولاحقا من أرسله".

وشدد على أهمية هذا الموضوع بالنسبة للاحتلال، وقال: "لهذا الموضوع بالنسبة لإسرائيل أهمية كبيرة، وهو يستحق الاستثمار فيه بكل جهد في محاولة، ليس مؤكدا أن تنجح، لنزع اللثام عن وجه إيران"، بحسب قوله.

 

اقرأ أيضا: انفجار قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي في نيودلهي (شاهد)